واشنطن بوست: الأئمة المعتدلون يخوضون معركة حامية ضد داعش بألمانيا.. إمام مسجد "دار السلام": التنظيم أكثر إغراءً للشباب من القاعدة.. و16 من أتباع المسجد يتوقفون عن الحضور اعتراضا على رفض الإمام لجرائمه

السبت، 20 ديسمبر 2014 04:16 م
واشنطن بوست: الأئمة المعتدلون يخوضون معركة حامية ضد داعش بألمانيا.. إمام مسجد "دار السلام": التنظيم أكثر إغراءً للشباب من القاعدة.. و16 من أتباع المسجد يتوقفون عن الحضور اعتراضا على رفض الإمام لجرائمه عناصر تنظيم "داعش" الإرهابى
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحت عنوان: "المعركة مع داعش حول عقول الشباب المسلم"، تحدثت صحيفة واشنطن بوست فى تقرير، السبت، عن مسجد "دار السلام" فى برلين، الذى عمل طيلة سنوات منبرا للدعوة إلى التسامح والإسلام المعتدل.

وتذكر الصحيفة فى مستهل تقريرها الجدل الذى دار بين إمام المسجد محمد طه صبرى، الذى قام عقب انتهاءه من آخر خطبه له بالتنديد بتنظيم داعش، واثنين من الشباب الحاضرين.

ولم يكن الإمام، صاحب الـ 48 عاما، قد انتهى من انتقاد وحشية التنظيم الإرهابى قائلا: "ليس من مهمتنا تحويل النساء إلى جوارى أو تفجير الكنائس وذبح الناس أمام الكاميرات صارخين الله أكبر"، حتى قام أحد الشابين، الذى يرتدى سترة جلدية سوداء، متحدثا بغضب لتحدى ما وصفه بـ"مقاتلى الحرية المسلمين". ثم أعقبه زميله بالقول، موجها كلامه للإمام: "ما مشكلتك مع داعش؟ أنت على الطريق الخطأ!".

وتقول الصحيفة أن فى عهد تنظيم داعش، أصبح "الطريق الخطأ" هى التهمة التى تلاحق ذلك المسجد الواقع جنوب برلين، والذى وقف طيلة سنوات كمعبد للتسامح حيث يمكن للنساء المسلمات اللائى يتعرضن للضرب من أزواجهن أن يجدن المساعدة ويقدم الائمة التقدميين رسائل إيجابية بشأن التسامح الدينى.

فمع انتشار ذلك الفكر الإسلامى الوحشى الذى يعج فى ساحات القتال فى الشرق الأوسط، أصبح مسجد "دار السلام" بموذجا مصغرا لخطوط الصدع الجديدة التى تتنامى داخل عدد لا يحصى من المساجد فى الغرب. كما يظهر المعركة اليومية التى يخوضها آلالاف رجال الدين المعتدلين فى أوروبا وخارجها ضد رسالة التنظيم الإرهابى المسلح.

وقالت الصحيفة إن هذه معركة تزرع انقسامات جديدة، تلك التى دائما لا يكون الفوز فيها من نصيب المعتدلين. فاثنان من الشباب الذين كانوا يترددون على مسجد دار السلام، بما فى ذلك دينس كوسبيرت، مغنى الراب الألمانى السابق، ترك البلاد للانضمام لداعش وقد ظهر فى فيديو يحمل رأس أحد ضحايا التنظيم الإرهابى. وأعلنت إحدى الفتيات، ذات الـ 18 عاما التى تصلى فى نفس المسجد، عن عزمها السفر للانضمام للتنظيم فى سوريا.

وتضيف الصحيفة أن ما يقرب من 16 من المصلين توقفوا عن حضور الصلاه احتجاجا على موقف الإمام صبرى من داعش. بينما تم منع اثنين من دخول المسجد بسبب قيامهم بنشر وجهات نظر دينية متطرفة. وقد تم تثبيت كاميرات مراقبة ومنع التجمعات غير المصرح بها، لإحباط تجنيد المتطرفين للشباب.

ويقول صبرى، التونسى الأصل: "داعش. إنه مثل زراع غير مرئى جاء لتسميم الأبار التى يشرب منها ابنائنا. نحن نفقد شيئت ثمينا. نخسر شبابنا". وانتقل إمام "دار السلام" إلى ألمانيا بعد تعرضه للسجن والتعذيب على يد النظام السورى فى الثمانينات بينما كان ضمن حركة طلابية معارضة.

ويشير إلى أنه بدأ يشعر بإضطرابات بين أتباعه من الشباب داخل المسجد، قبل عامين. ويقول أنه قبل ظهور داعش، سقطت اثنين من أتباع المسجد ضحايا لإغراءات تنظيم القاعدة للسفر إلى أفغانستان، لكن القاعدة لا تقارن بإغراءات الدولة الإسلامية الآن.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة