صحفى عراقى يفوز بجائزة صحفى العام فى حقوق الإنسان بالمملكة المتحدة

السبت، 20 ديسمبر 2014 07:42 م
صحفى عراقى يفوز بجائزة صحفى العام فى حقوق الإنسان بالمملكة المتحدة العراقى جمال حسين
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت الأكاديمية العربية لحقوق الإنسان فى المملكة المتحدة عن فوز الصحفى العراقى جمال حسين بجائزة صحفى العام فى حقوق الإنسان. وقد أُعلِنَ خبر الفوز فى حفلٍ خاص نظّمته الأكاديمية المذكورة مساء أمس المصادف 16 ديسمبر 2014 فى "نادى الإصلاح" فى قلب العاصمة البريطانية لندن.

تسعى الأكاديمية العربية من خلال هذه الجائزة إلى تكريم الكُتّاب والمراسلين والإعلاميين الشجعان الذين يُضحّون بأنفسهم أو يُعرّضون حياتهم للخطر من أجل توثيق الحقيقة وإيصالها للناس، وحماية الآخرين، والدفاع عن قيم العدالة والتسامح والسلام. إنّ الهمّ الأساسى للقائمين على هذه الجائزة هو تكرّيس حرية التعبير، والدفاع عن حقوق الإنسان بشكلٍ عام، ورفع مستوى وعى الناس بالظلم الذى يواجهه الصحفيون الجريئون فى العالم العربى على وجه التحديد.

وجدير بالذكر، أن هذه الجائزة تحمل كل عام اسمَ أحد الصحفيين الذين ضحّوا بحياتهم من أجل تعزيز ثقافة حقوق الإنسان، وتسليط الضوء على الأضرار البيئية، ومحاربة الفساد فى البلدان العربية برمتها. وقد حملت جائزة هذا العام، التى فاز بها الصحفى الجسور والمبدع جمال حسين علي، اسم الصحفى الشجاع ضرغام هاشم الذى اختطفه النظام القمعى السابق فى عام 1991 بسبب نشره مقالاً تحدّى فيه صدام حسين وكان تحت عنوان: "السيد الرئيس، أترضى أن يُهان شعبك؟"، ولا يزال ضرغام هاشم مفقوداً حتى الوقت الراهن.
رأت لجنة التحكيم أن الروائى والباحث والصحفى جمال حسين يمتلك قدرة استثنائية وشجاعة مكّنتهُ من توثيق لحظة الإيذاء والصدمة والدمار والفقد غير آبه بتعريض حياته للخطر، ويستطيع من خلال كتاباته أن ينقل مشاعر الخوف إلى المتلقى ويبعث فيه مشاعر الأمل فى الوقت ذاته. وأكثر من ذلك فهو كاتب ذو رؤية فى حقل اختصاصه، وحاصل على شهادتى دكتوراه فى الفيزياء والرياضيات، كما أنه قاصٌ وروائى ذائع الصيت فقد أصدر حتى الآن ثلاث مجموعات قصصية وهى "ظل متبخِّر"، "الضريح الحىّ" و "التويجات"، وأربع روايات وهى "صيف فى الجنوب"، "الفنارات"، "التوأم" و "أموات بغداد"، إضافة إلى ترجماته المعروفة عن اللغة الروسية.
واحتفت لجنة التحكيم بشكل خاص بكتابيه"قمحة النار" و"انكسار عبّاد الشمس" وكلاهما ينطوى على دراسات شاملة ومفيدة للحالة الإنسانية التى ترزح تحت وطأة الحرب. إنّ تصوير النساء فى هذين الكتابين استثنائى ونادر، بل هو شيئ يجب أن يُحتفى به فى حدّ ذاته.
وأشارت لجنة التحكيم إلى أنّ كتاب (قمحة النار- نساء فى ليالى الحروب) "هو عمل استكشافى ودراسة لأحوال النساء فى ظل الحرب، يغطى الأحداث المروّعة التى وقعت فى الشيشان وأفغانستان وكردستان والعراق، ويوثق كيف تمكنت النساء من رعاية أسرها وحمايتهم فى ظل الحرب. كما يوثق روح الشجاعة والمبادرة والصمود ويرسم صورة للقوة فى مواجهة المحن".
أما كتاب "انكسار عباد الشمس- آلام مراسل حربى" فقد وصفته اللجنة بأنه: "عملٌ توثيقى واسع مليء بالمشاعر، ويوميات من الألم والدمار لمراسل حربى يعيشها كل يوم. يوثق هذا الكتاب الدمار الذى خلّفته الحرب على البيئة والعقل فى آنٍ معا". وقد شكّلت تجارب الكاتب والصحفى جمال حسين فى أفغانستان والشيشان وكردستان والعراق نظرته للعالم ولحياته المهنية.
لقد تفوق جمال حسين على أقرانه، فهو ليس الصحفى الذى ينقل الأحداث من مناطق النزاع فحسب، بل هو الكاتب المقاتل الذى يضع عالمه الأدبى المتخيل وراء ظهره بينما هو ينقل القارئ مباشرة إلى قلب الحدث وما يخالطه من خوف وصدمة وخسارة. اختتمت اللجنة قرارها بالقول: "نحن فخورون بأن تذهب الجائزة هذا العام إلى الصحفى العراقى جمال حسين".
لم يتمكن الكاتب والصحفى جمال حسين على من الحصول على تأشيرة دخول إلى المملكة المتحدة الأمر الذى حال دون استلامه الجائزة بشكل شخصى، وحرَمَ المدعوين من متعة اللقاء به، وهو المعروف عنه بجوّاب المناطق الساخنة التى تأججت فيها النزاعات، واشتعلت فيها الحروب بدءاً من كرباخ والشيشان، مروراً بأفغانستان والعراق، وانتهاء بلبنان ودارفور والبلقان.








مشاركة

التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

نجم الدين إبراهيم جلال الين

ن ج م.ج ا ك ة

نجم جاكة

عدد الردود 0

بواسطة:

نجم الدين إبراهيم جلال الين

ن ج م.ج ا ك ة

نجم جاكة

عدد الردود 0

بواسطة:

نجم الدين إبراهيم جلال الين

ن ج م.ج ا ك ة

نجم جاكة

عدد الردود 0

بواسطة:

نجم الدين إبراهيم جلال الين

ن ج م.ج ا ك ة

نجم جاكة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة