الصحافة الإسرائيلية: "عجز الميزانية" يؤجل نقل أكبر "مركز تجسس" إسرائيلى على مصر لـ"النقب".. تفاقم الأزمة بين نتانياهو ووزير ماليته يسرع من انهيار حكومته.. طائرة خليجية تقوم برحلات منتظمة إلى إسرائيل

الثلاثاء، 02 ديسمبر 2014 02:37 م
الصحافة الإسرائيلية: "عجز الميزانية" يؤجل نقل أكبر "مركز تجسس" إسرائيلى على مصر لـ"النقب".. تفاقم الأزمة بين نتانياهو ووزير ماليته يسرع من انهيار حكومته.. طائرة خليجية تقوم برحلات منتظمة إلى إسرائيل نتانياهو
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


الإذاعة العامة الإسرائيلية

ليفنى: حكومة نتانياهو تجر إسرائيل إلى حرب دينية

حذرت رئيسة حزب الحركة ووزيرة القضاء الإسرائيلية، تسيبى ليفنى، اليوم الثلاثاء، من أن حكومة بنيامين نتانياهو ستجر إسرائيل والمنطقة إلى حرب دينية.

وقالت ليفنى خلال مؤتمر يعقده "معهد أبحاث الأمن القومى فى جامعة تل أبيب"، إن الحكومة الحالية تجرنا إلى حرب دينية.

ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن ليفنى قولها: "نحن موجودون قبل فترة قصيرة من تحول الصراع مع الفلسطينيين إلى صراع دينى لن يكون بالإمكان حله".

واعتبرت ليفنى أن الانتخابات المحتملة ستجرى بين حكومة متطرفة، استفزازية والمرتابة التى ستتهم كل المحيطين بها، وبين حكومة صهيونية واثقة بنفسها وتعرف كيف تجند العالم لمحاربة الإرهاب وتعرف تطبيق مبادئ الصهيونية بصورة لا تعزل إسرائيل عن العالم الحر.

وأضافت ليفنى أنه على القوى الصهيونية أن تتحد وتشكل بديلا لنتانياهو واليمين المتطرف.



يديعوت أحرونوت

إسرائيل فى الطريق لانتخابات مبكرة جديدة.. تفاقم الأزمة بين نتانياهو ووزير ماليته يسرع من انهيار حكومته.. "الليكود" يدعم حل الكنيست.. وأحزاب المعارضة ترحب بسقوط الحكومة


أجمعت جميع الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، على اقتراب إسرائيل، أكثر من أى وقت مضى من انتخابات برلمانية مبكرة، على خلفية الأزمة الشديدة التى يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو داخل ائتلافه الحاكم، خاصة مع زعيم حزب "يوجد مستقبل" وزير المالية يائير لبيد.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن نتانياهو التقى، فى مكتبه، مساء أمس الاثنين، يائير لبيد، لأول مرة منذ اندلاع الأزمة الشديدة بينهما قبل عدة أسابيع.

وطالب نتانياهو لبيد بدعم قانون "القومية اليهودية" أو ما يعرف بقانون "يهودية الدولة"، وتجميد قانون "الضريبة المضافة بنسبة صفر"، ووقف التهجم والتآمر على الحكومة، خاصة انتقاده للبناء فى القدس والعلاقات مع الولايات المتحدة، وتحويل مبلغ 6 مليارات شيكل لميزانية الدفاع، وتحرير ميزانية كبيرة لنقل قواعد الجيش الإسرائيلى إلى صحراء النقب فى الجنوب، كشروط أساسية لاستمرار الائتلاف الحكومى، لكن لبيد أبلغ نتانياهو فى ختام الجلسة التى استغرقت ساعة واحدة فقط، أنه لا يستطيع التجاوب مع مطلبه، ما يعنى شق الطريق نحو انسحابه من الائتلاف.

وبعد ساعة من الاجتماع، دعا رئيس حركة "شاس" الدينية المتشددة، ارييه درعى، قادة الكتل إلى "الاجتماع وتحديد موعد قريب لإجراء الانتخابات"، حيث تقود خطوة "شاس" هذه إلى الانتخابات كون نتانياهو لن يستطيع تشكيل ائتلاف بديل بدون الأحزاب الدينية.

وقال نتانياهو فى ختام اجتماعه مع لبيد إنه "إذا تواصل السلوك غير المسبوق لبعض وزراء الحكومة فلن يكون هناك أى مفر من طلب ثقة الناخب، هذا ليس البديل الذى أرغب فيه، لكن الإمكانية الأسوأ هى وجود حكومة تضم وزراء يعرقلون نشاط وسياسة الحكومة خلافا لمصالح الجمهور".

وفى بيان صدر عن حزب "يوجد مستقبل" نشرته صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية جاء فيه: "إن نتانياهو يقود إسرائيل نحو انتخابات زائدة، لقد اختار رئيس الحكومة التصرف بعدم مسئولية قومية ووضع احتياجات الجمهور الإسرائيلى فى أسفل جدول أولوياته، نتانياهو يفضل صفقة عقدها مع المتدينين لتقديم موعد الانتخابات على مصالح الجمهور الإسرائيلى كافة".

واعتبر البيان "أن مطالب رئيس الحكومة من (يوجد مستقبل) تكشف مصالحه السياسية الواضحة والتزامه لأعضاء مركز الليكود، والمصالح الغريبة والنشطاء".

وقال مسئول رفيع فى الحزب "إن نتانياهو أعد بيانه مسبقا، وفور خروج لبيد من مكتبه تم إرسال البيان إلى وسائل الإعلام"، وأضاف: "لقد أعلن نتنياهو طوال 3 أسابيع أنه يجب التوصل إلى تسوية لكنه عمليا لم يقم بأى محاولة للتسوية".

وأشارت هاآرتس إلى أن نتانياهو هاجم لبيد، من دون ذكر اسمه، قبل ساعة من الاجتماع بينهما، حيث قال خلال جلسة لكتلة الليكود إنه إذا لم يتوقف الوزراء الذين يهاجمونه عن التآمر، فإنه سيتوجه نحو الانتخابات.

وقال نتانياهو: "فى الحقل السياسى يقوم وزراء بمهاجمة سياستى صباحا ومساء، حتى البناء فى القدس يصبح لديهم موضوع مختلف عليه، وهم يدعمون فى كل شىء الانتقاد الدولى لإسرائيل، هؤلاء الوزراء يحاولون استبدال الحكومة ورئيسها من داخل الحكومة التى يجلسون فيها. وعلى هؤلاء الوزراء وقف الهجوم والمؤامرات والوقوف وراء تخفيض غلاء المعيشة فى كل مجال. إذا وافقوا يمكننا المواصلة معا، وإذا رفضوا سنستخلص العبر ونتوجه إلى الناخب".

من جهته دعا لبيد، خلال جلسة لكتلته، رئيس الحكومة إلى الامتناع عن العمل حسب المصالح السياسية والامتناع عن التوجه إلى الانتخابات، وتطرق إلى اللقاء المخطط مع نتنياهو وقال إنه "لا يزال من الممكن تصحيح الأمور، والجمهور يتوقع منا التصرف المسئول، لم يتم انتخابنا لخدمة مجموعة الضغط والمصالح السياسية، ليس لدينا مقربون ووظائف لتوزيعها أو أعضاء مركز يضغطون علينا".

فى المقابل قالت وزيرة القضاء تسيبى ليفنى، رئيسة حزب "الحركة" المشارك أيضا بالائتلاف الحاكم والرافض لسياسات نتانياهو، خلال اجتماع لكتلتها أن "الحكومة الإسرائيلية وصلت إلى مفترق طرق. لقد قال نتنياهو إما – أو، وهو محق تماما، يجب وقف التطرف ومحاربة العنف والعنصرية، ويجب وقف اللهجة المتطرفة والقوانين المتطرفة".

وأضافت ليفنى: "طريقنا واضح، قرارات سياسية واضحة والحفاظ على إسرائيل ديمقراطية، وبالنسبة لى فإن غير المناسب هو التوجه إلى الانتخابات ومواصلة الاقتراحات المتطرفة".

ورجح مقربون من نتانياهو بأن حكومته لن تصمد لأكثر من سنة، وقالوا إن "المسألة المركزية هى هل سيعلن نتانياهو الآن عن تبكير موعد الانتخابات وإجرائها فى الربيع المقبل، أم أنه سيمد دورتها حتى أكتوبر ومن ثم يستقيل، من جهة لا يريد نتنياهو منح لبيد فرصة لإعادة ترميم مكانته وتدعيمها، ومن جهة ثانية يعتقد هو، أيضا، أن إجراء الانتخابات حاليا يعتبر مسألة مبكرة جدا".

وفى السياق نفسه، قالت صحيفة "يسرائيل ها يوم"، إن موضوع تقديم موعد الانتخابات تحول إلى موضوع مركزى فى إسرائيل، أمس، قبل الإعلان عن انفجار الاجتماع بين نتنياهو ولبيد.

وأضافت الصحيفة العبرية أنه من المتوقع قيام حزب "العمل" وحركة "ميرتس"، بطرح اقتراح عاجل على الكنيست، يدعو إلى حل الكنيست وتبكير موعد الانتخابات.

وقال رئيس حزب "العمل"، يتسحاق هرتسوج، إن حكومة نتانياهو عالقة ولا تقوم بمهامها، وكل يوم إضافى لها يجر إسرائيل عدة خطوات إلى الوراء.

أما رئيسة حركة "ميرتس"، زهافا جلؤون، فقالت إنه يجب حل الحكومة التى فشلت فى الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتسببت باتساع الفجوات الاقتصادية، ناهيك عن عدم تحقيق السلام، ولذلك يجب حل الكنيست بأسرع ما يمكن.

فيما قال موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى إن بعض نواب الليكود فى الكنيست ينوون دعم اقتراح حل الكنيست وتبكير موعد الانتخابات.

وفى السياق نفسه، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية، خلال تقرير لها حول تبكير انتخابات الكنيست، إن كتلة الليكود فى الكنيست قررت رسميا التصويت لصالح مشروعات القوانين التى قدمتها أحزاب المعارضة للكنيست لحل الكنيست وإجراء إنتخابات مبكرة.

وقال مصادر فى الحزب لـ"تايمز أوف إسرائيل" إنه سيجرى التصويت الأولى على مشروعات قوانين حل الكنيست يوم الاربعاء، ومن المتوقع أن يتم إجراء التصويت الثالث والأخير الذى سيحدد موعدا لحل الكنيست الـ19 يوم الاثنين فى الأسبوع المقبل.

ومن المتوقع أن تُجرى الانتخابات فى أوائل شهر مارس، والموعد النهائى سيتم تحديده فى مشروع قانون حل الكنيست، حيث إنه بموجب القانون، يجب إجراء الانتخابات خلال فترة لا تسبق ثلاثة أشهر ولا تتجاوز 5 أشهر من حل الكنيست.

وجاء قرار حزب "الليكود" بعد يوم واحد من قيام رئيس الوزراء الإسرائيلى بفرض قائمة مطالب على وزير المالية يائير لابيد، التى قال لابيد بأنها غير مقبولة، مما يمهد الطريق لإجراء إنتخابات مبكرة.

ولم يكن انهيار الإئتلاف الحكومى غير متوقع، حيث تم حل 9 من أصل آخر 10 ولايات للكنيست مع انهيار اا ئتلاف الحكومى، ومع ذلك، فإن متوسط عمر الكنيست هو حوالى 3 سنوات، فى حين أن الكنيست الحالية لا تزال فى الشهر الـ21 من عمرها، ورحبت أحزاب المعارضة بانهيار الحكومة صباح اليوم الثلاثاء.

وكان حزب شاس المتدين أول الأحزاب التى خرجت هذه الليلة لتدعو إلى تحديد موعد لانتخابات جديدة.

وترددت شائعات حول مناورات قبل الانتخابات فى الأسابيع الأخيرة، والتى وصلت إلى ذروتها فى نهاية هذا الأسبوع، بما فى ذلك تقرير تحدث عن أن لابيد توجه إلى الأحزاب المتدينة وعرض عليها الانضام لها لتشكيل حكومة جديدة.

وقد استبعدت أحزاب "الحاريديم"، لسوء حظها، من الائتلاف الحكومى بعد الانتخابات فى يناير 2013 التى تمكن فيها نتانياهو من تشكيل حكومة أغلبية من دونها، إلى حد كبير بسبب إصرار لابيد الذى اشترط اتضمامه إلى نتانياهو باستبعاد هذه الأحزاب، كما تشكل الإنتخابات الجديدة فرصة للأحزاب الدينية لإيجاد سبيل للعودة إلى الحكم.

فيما قالت مصادر لـ"يديعوت" إن نتانياهو كان يخطط لنسف الاجتماع مع لابيد على طول الطريق، حتى قبل أن يفتح لابيد باب مكتبه، مضيفة أن نتانياهو قرأ المطالب كمن يقرأ لطفل.

وقالت مصادر بحزب "الحركة" إن ما يسمى بمحاولة تحقيق الاستقرار فى الائتلاف هو مجرد خدعة، حيث توصل نتانياهو إلى اتفاق مع أحزاب "الحاريديم" ومع وزير الاقتصاد نفتلاى بينيت زعيم حزب "البيت اليهودى"، كل هذا العرض برمته كان يهدف إلى التستر على الاتفاق وتقديم مطالبة بانتخابات.


معاريف

"عجز الميزانية" يؤجل نقل أكبر "مركز تجسس" إسرائيلى على مصر والعرب لـ"النقب".. الصراع بين المالية والدفاع يوقف مشروع "مجمع التنصت" و"الاستخبارات" وبناء 8 قواعد تدريب عسكرية قرب الحدود المصرية


فيما يبدو ضربة قوية لطموحات إسرائيل الاستخبارتية على مصر ومنطقة الشرق الأوسط بالكامل، تحول الصراع الحاد بين وزارتى المالية والدفاع الإسرائيليتين، على ميزانية إسرائيل، لتهديد أكبر مشروع تجسس عسكرى إسرائيلى فى صحراء النقب.

فقد أعلنت وزراة الدفاع الإسرائيلية وقف نقل أكبر مركز تجسس إسرائيلى بالشرق الأوسط إلى صحراء النقب المتاخمة للحدود المصرية – الإسرائيلية، بجانب تأجيل نقل "مجمع التنصت" و"مجمع الاستخبارات العسكرية" 8200 ومدينة القواعد العسكرية، التى تضم 8 قواعد عسكرية لإرشاد ومبيت آلاف الجنود الإسرائيليين.

وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون، بعث برسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، ووزير المالية يائير لابيد، ورئيس بلدية مدينة "بئر السبع" روبيك دانيلوفيتش، قال فيها إن وزارة المالية قد تعهدت بتحويل 9 مليارات شيكل لصالح المشروع، ولكن تقرر وقفه لأن الأموال لم تحول بعد.

وفالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، خلال تقرير لها، إن يعالون أعتبر فى رسالته أن عملية نقل قواعد الجيش الإسرائيلى إلى النقب هو "عملية وطنية ومهمة"، وأنه يعمل على الدفع بالمشروع لتحقيقه لصالح الجيش والنقب وإسرائيل.

من جهته اعتبر وزير تطوير النقب والجليل، سيلفان شالوم، القرار بأنه صعب بالنسبة للنقب والمستوطنين فيه، باعتبار أنه يؤدى إلى خسارة تصل إلى مليارات الشواكل، وأن شركات دولية تدرس مغادرة المنطقة، كما يعتبر ضربة اقتصادية لعدد من المصالح الاقتصادية.

وأضاف شالوم، أن الخسارة المتوقعة من وقف المشروع قدرها 1.2 مليار دولار سنويا، بالإضافة لفقدان 50 ألف نسمة كان متوقعا نقلهم سنويا لصحراء النقب، موضحا أن الذى سيدفع الثمن الباهظ هم سكان الجنوب وفق مسح أجرته وزارة تطوير النقب والجليل، وأن الأضرار المباشرة ستصل على المدى القريب لمليارات وستسبب فى هجرة الآلاف من سكان الجنوب.

وفى السياق نفسه، قال رئيس بلدية بئر السبع، روبيك دانيلوفيتش: "إن عدم نقل "مجمع التنصب" و"الوحدة 8200" إلى النقب، فإننا سنجد أنفسنا فى مشكلة صعبة جدا بكل ما يتصل بتطوير الثروة البشرية".

وأعلن رئيس بلدية "بئر السبع" أن الحكومة الإسرائيلية كانت تنوى تحويل المدينة لعاصمة الانترنت فى إسرائيل، كما كان من المتوقع أن تتحول المنطقة برمتها لـ"وادى السليكون" الإسرائيلى.

فيما قال رئيس المجلس الإقليمى الاستيطانى "رمات هنجيف"، شموئيل ريفمان، إن الحديث عن قرار عدم نقل القواعد العسكرية للنقب هو قرار "تعيس" وأن "اعتبارات سياسية تتغلب على عملية تاريخية وطنية بدأت منذ أكثر من عقد من السنوات".

بينما قال مدير عام وزارة الدفاع سيجل هاليفى، إنه وفقا للدراسات التى قام بها المدراء العامين فى وزارة الدفاع والتى قدمت لرئيس الوزراء بنيامين نتاياهو، تؤكد أنه فى حال تأجيل المشروع أو إلغائه سيتسبب فى عواقب وخيمة فى النقب بأكمله.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن تأجيل نقل قواعد الجيش الإسرائيلى للنقب سيؤخر إسرائيل بصورة كبيرة فى مجال "حرب السايبر" والتى بدأت العديد من دول العالم استخدام تقنيات عالية فيها ومشاركة العديد من الشركات العالمية لإسرائيل لإنشاء عاصمة إسرائيل الإكترونية فى النقب.

وكان من المخطط إنشاء مجمع ضخم عبارة عن عدة قواعد عسكرية لتدريب جنود وضباط الجيش الإسرائيلى فى النقب، وإنشاء مجمعات استخبارات ضخمة قرب جامعة "بن جوريون" فى بئر السبع، بالإضافة لإنشاء مركز فضائى استخباراتى يشمل وحدة التنصت المركزية "8200"، المزودة بأحدث وسائل التكنولوجيا العالمية.

كما كان من المقرر نقل حوالى 20 ألف جندى لمناطق الجنوب بصحراء النقب قرب الحدود المصرية، وإنشاء العديد من شركات التكنولوجيا الفائقة، وفتح فرص ضخمة للاستثمار فى هذا المجال.

وأشارت معاريف إلى أن هذا القرار يشير إلى تفاقم الصراع بين وزارة الدفاع والمالية، فى ظل الأزمة التى تعصف بالائتلاف الحكومى، بسبب الميزانية وقانون "يهودية الدولة" الجديد العنصرى.

الجدير بالذكر أن مشروع معسكرات التدريب فى النقب هو مشروع ضخم، حيث يضمن مدينة عسكرية مترامية الأطراف تضم معسكرات تدريب ومراكز للاستخبارات والرصد والتنصت والسيطرة والتحكم.


هاآرتس

هاآرتس تكشف: طائرة خليجية تقوم برحلات منتظمة إلى إسرائيل


كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية خلال تحقيق مطول لها قيام طائرة تحمل علم إحدى دول الخليج برحلات جوية منتظمة إلى إسرائيل، دون أن تكشف هوية الطائرة والبلد الذى تعود إليه.

وجاء فى تحقيق الصحيفة العبرية أنه خلال الأشهر الأخيرة، تتوقف فى منطقة جانبية فى مطار "بن جوريون" بصحراء النقب طائرة مدنية تحمل على أحد جوانبها علما أجنبيا، دون أن تلفت انتباها خاصا.

وقالت "هاآرتس" خلال تحقيقها التى اعتمدت فيه على تحليل بيانات الطيران الظاهرة فى مراكز المعلومات العلنية على الإنترنت، إن الطائرة تقف كما يبدو فى مركز خط طيران دائم بين مطار "بن جوريون" والمطار الدولى لإحدى دول الخليج العربى.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج تعتبر مسألة سياسية حساسة جدا، ولا تربط بين إسرائيل وتلك الدولة علاقات دبلوماسية رسمية وعلنية، ولذلك لا تجرى رحلات جوية مباشرة بين البلدين.

ولفتت هاآرتس إلى أنه يستدل من تحليل المعلومات أن الطائرة الخليجية تحلق من مطار "بن جوريون" وتعود إليه بعد عدة أيام تمضيها فى الخليج، مضيفة أنه حسب بيانات الطيران فقد قامت الطائرة فى الفترة الأخيرة برحلات منتظمة بين إسرائيل وتلك الدولة.

وأضافت الصحيفة العبرية أنه تبين أن الطائرة تعود لشركة طيران صغيرة مسجلة فى دولة أجنبية، وتقوم تلك الشركة بتأجير طائراتها وخدماتها وطاقمها الجوى لرجال الأعمال وشركات القطاع الخاص، كما تقوم برحلات على عدة خطوط خاصة لصالح شركة "لوفتهانزا" الألمانية، وشركة "SAS" النرويجية وشركات أخرى.

وأوضحت هاآرتس أنه يستدل من وثائق ترخيص الطائرة أنه بعد يومين من بيعها للشركة الأجنبية، حطت لأول مرة فى مطار "بن جوريون"، وليس من الواضح من هى الجهة التى تستخدم هذه الطائرة فى رحلاتها بين إسرائيل وتلك الدولة الخليجية، وما إذا كانت جهة إسرائيلية، لكن الواضح أنه يتم الحفاظ بسرية على هذا الخط الجوى.

وفى تعقيبها قالت المتحدثة باسم الشركة الأجنبية التى تملك الطائرة، إنها تأسف لعدم تمكنها من كشف المعلومات المطلوبة، لأنها تتعلق بزبون خاص، ويتحتم على الشركة الحفاظ على السرية.

وأشارت "هاآرتس" إلى أن الكثير من رجال الأعمال الإسرائيليين يعملون بشكل هادئ فى دول الخليج، ولكن النشاط التجارى بين إسرائيل ودول الخليج انخفض منذ عملية اغتيال مسئول حماس محمود المبحوح فى دبى فى 2010، والتى نسبت إلى الموساد.

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية فى نهاية تحقيقها الصحفى إلى أن المجلة الفرنسية "انتيليجانس أون لاين" نشرت فى يناير 2012، أن رجل الأعمال الإسرائيلى متاى كوخابى يقوم بتزويد وسائل حماية لمنشآت النفط فى إحدى دول الخليج، بواسطة شركة AGT السويسرية، التى يمتلكها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة