منظمة الصحة: مليون شخص أصيبوا فى سوريا والأمراض تنتشر

الجمعة، 19 ديسمبر 2014 02:57 م
منظمة الصحة: مليون شخص أصيبوا فى سوريا والأمراض تنتشر منظمة الصحة العالمية
بيروت (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت إليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية إن مليون شخص أصيبوا خلال الحرب الأهلية السورية وإن الأمراض تنتشر جراء عدم وصول إمدادات الأدوية للمرضى بشكل منتظم.

وقالت لرويترز فى مقابلة أجريت فى وقت متأخر من يوم الخميس إن الانخفاض الشديد فى معدلات التطعيم من 90 فى المئة قبل الحرب إلى 52 فى المئة هذا العام وتلوث المياه أضافا المزيد إلى ويلات السوريين وتسببا فى انتشار التيفوئيد والتهاب الكبد الفيروسى الوبائي.

وقتل أكثر من 200 ألف شخص فى الحرب الأهلية فى سوريا التى بدأت فى آذار عام 2011.

وقالت هوف "فى سوريا.. يوجد مليون شخص أصيبوا كنتيجة مباشرة للحرب. يمكنك أن ترى هذا حين تتجول فى أنحاء البلاد حيث تجد الكثير ممن أصيبوا بإعاقات دائمة... هذه هى المشكلة الكبرى."

وأضافت أن انهيار القطاع الصحى -حيث لا تعمل أكثر من نصف المستشفيات العامة- يحول دون علاج الأمراض والإصابات بصورة منتظمة.

ومضت قائلة إن حكومة الرئيس بشار الأسد -التى تطالب بالانسحاب من اتفاقية لتسهيل مرور قوافل الإغاثة- لا تزال تمنع وصول الإمدادات المستخدمة فى الجراحات مثل الضمادات والمحاقن من دخول المناطق التى يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

ويقول عمال الإغاثة إن دمشق تتذرع بأن مثل هذه الأدوات يمكن أن تستخدم لمساعدة مقاتلى المعارضة.

وعلقت هوف بالقول "انتظام الإمدادات يمثل مشكلة... الموافقات (التى تمنحها الحكومة) متقطعة."

ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولين سوريين يومى الخميس والجمعة.

وأشارت هوف إلى تسجيل أكثر من 6500 حالة تيفوئيد هذا العام فى أنحاء سوريا فضلا عن 4200 حالة حصبة وهو المرض الأكثر فتكا بالأطفال فى سوريا.

كما سجلت حالة إصابة واحدة بشلل الأطفال فى عام 2014 بعد حملة تطعيم غير أن أمراضا جديدة ظهرت على الساحة مثل داء النغف وهو مرض مدارى ينتقل عبر الذباب ويعرف أيضا بمرض الدودة الحلزونية مع تسجيل عشر حالات فى ريف دمشق.

وأشار ناشطون سوريون فى منطقة الغوطة الشرقية بدمشق إلى انتشار داء السل جراء تردى الأوضاع الصحية وحصار تفرضه الحكومة على المنطقة مما يمنع وصول المساعدات.

وأعلنت الأمم المتحدة يوم الخميس عن حاجتها إلى أكثر من 8.4 مليار دولار فى عام 2015 لمساعدة ما يقارب 18 مليون شخص يعيشون فى عوز فى سوريا والمنطقة.

وقالت هوف إن منظمة الصحة العالمية تمكنت من إيصال أدوية منقذة للحياة وإمدادات طبية بقيمة 13.5 مليون دولار عام 2014 أى أكثر من ثلاثة أمثال ما سلمته فى العام الماضي.

وأضافت أن المشاكل تتفاقم بوتيرة أسرع مع قلة توافر المياه وتزايد الفقر مما يفاقم بدوره من الأزمة الصحية. وقالت "الاحتياجات تفوق التصور."









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة