"أميل للألوان الدافئة، فبعيدا عن مدى تصالحك مع "آخرك" سيظل جزءا منك يسكنك وإن رفضت استضافته فيجلب وجوده دفئا غير اعتيادى، لذا يجب علينا التصالح مع ذواتنا أيا كان ما تحمله بداخلها.
وجدت بعضا من "أخرى" فى المزيكا، صوت شادية، موسيقى كريس بوتيه وماكريل، أصبحوا جزءا من لوحاتى، أصور إيقاعهم، تستحيل ريشتى إلى نوتة تنطق بألحانهم، هكذا رأيتهم.
جذبت لوحات آلاء أنظار من جاءوا ليشاركوها الاحتفاء بانقضاء إحدى إغفائاتها فى فوضى الأكريللك، أشادوا جميعا بالمعرض وفى عيونهم ظهر "شبع" غير مصطنع بأناقة اختيارها للألوان وحسن توفيقها بين شفرات كل لون ليصبحوا جميعا نسيجا واحدا لا يفصل بينه درجات.
فى ذات المكان على بعد خطوات من ذلك المعرض "أنثوى" الرائحة، تجذبك يافطة كتب عليها معرض "صلاح طاهر"، ما أن تدخل حتى ترى نفسك محاطا بعدد كبير من لوحات يظهر عليها عامل الزمن، فتبدأ فى تخيل بدايات الفنان الراحل، حيث "لم" المعرض و"دون انتقاء" شمل بداياته ونهاياته، فبين الأعمال الأخيرة للفنان، ظهرت بعض لوحاته الأولى التى نطقت بفوضى الأفكار التى سكنته قبل أن يتعلم "اختيار" الفكرة البطلة فى أعماله.
وبسؤال الفنان الكبير طه حسين، عن معرض صلاح طاهر، قال لـ"اليوم السابع": "لوحات صلاح طاهر لا تقف عند كونها لوحات، ما أن أنظر إليها حتى أشبع ولعى بتذكر تاريخنا، فقد كان الراحل أحد رواد الحركة التجريدية فى مصر، ورغم أن بداياته تزامنت وبدايات العديد من رفاق دربه فى ذلك الوقت أمثال إنجى أفلاطون وفؤاد كامل ورمسيس يونان، إلا أنه كان"نجما" لا يمكنك أن تتجاهل "نوره" وسط كل من أحاطوا به" فى خسمينيات وستينيات مصر.
وتابع حسين "دفع طاهر عربة الفن التشكيلى فى مصر إلى الأمام، وقد كان فى وقته نموذجا وقدوة لمن حوله، وكنت واحدا من معجبيه وعلمنى الكثير".
تاركا الزمن وراءه وفى عودة سريعة للحاضر، أشاد الرجل الثمانينى بمعرض أحد تلامذته وهو الفنان فتحى عبد الوهاب، والذى استضاف مركز الجزيرة أيضا معرضا له، واصفا اختياره لفن الخزف بـ"الاتجاه الصحيح"، معتبرا أن أعمال تلميذه الخزفية أضافت لذلك الفن، مشيرا إلى حسن اختياره للغة التى يصيغ بها أعماله.
وأشاد الفنان محمد عبلة، أيضا فى تصريحات لـ"اليوم السابع" بفكرة ضم المعارض الأربعة فى مكان واحد، ذلك بالإضافة لإعجابه بمعرض صلاح طاهر الذى استضاف "بدايات" الفنان بحسب وصفه، وهو ما يثرى معرفة جمهوره به، ويشهده على تطور أدائه.
كما أثنى عبلة على معرض فتحى عبد الوهاب، وأعماله الخزفية، واصفا انتقائه للألوان بـ"الذكية".
لم يُضع مركز الجزيرة الفرصة على الفنانين الشباب لمجاورة "كبار" الفنانين، حيث استضاف أيضا معرضا للشابة هنادى مصطفى "تصوير" وسط ثلاثة معارض لأشهر الفنانين.
وكان الدكتور أحمد عبد الغنى، رئيس قطاع الفنون التشكيلية قد افتتح الأربعة معارض وسط حضور حاشد للفنانيين، وتستمر استضافة مركز الجزيرة للمعارض حتى نهاية ديسمبر الجارى.
الفنانة آلاء نجم وسط الحضور
الفنانة آلاء نجم ورئيس القطاع الدكتور أحمد عبد الغنى وجانب من المعرض
إحدى لوحات آلاء
أحد أعمال آلاء
جانب من المعرض
إحدى لوحات آلاء
الفنان محمد عبلة أثناء حديثه لليوم السابع
الفنان الكبير طه حسين وبعض الحضور
بعض أعمال الفنان فتحى عبد الوهاب
جانب من معرض فتحى عبد الوهاب
الفنانة آلاء نجم أثناء حديثها لليوم السابع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة