سعد الدين هلالى: تهنئة المسيحيين بعيدهم فعل إنسانى يماثل زيارة المريض

قال الدكتور سعد الدين هلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن تحريم السلفيين الاحتفالات برأس السنة الميلادية ليس له علاقة بالدين ولا يعبر إلا عن آرائهم الشخصية فقط، مضيفا: "إنهم عينوا أنفسهم أوصياء على المجتمع، ولا يعبرون عن رأى الدين"، موضحا أن التهنئة بين المسلمين والمسحيين هو أمر إنسانى واجتماعى، مشيرا إلى قول الله تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى"، مؤكدا أن التهنئة بعيد رأس السنة الميلادية هو أشبه بزيارة المريض.

وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن الله لم يحرم إلا ما ورد فى كتابه العزيز أو ما جاء فى سنة رسوله، مؤكدا أنه ليس من المحرمات أن نحتفل بعيد رأس السنة الميلادية، المعروفة باحتفالات الكريسماس.

وأشار هلالى إلى أن المحرم هو أن نختلق على الدين مثل أن ننشئ عيدا غير عيد الأضحى والفطر، ولكن ليس من المحرم أن نحيى احتفالات أو ذكريات تأتى بالسعادة على الإنسان، موضحا أن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال "استفت نفسك واستفت قلبك"، فطالما لم يفعل الإنسان أمرا فيه معصية فهذا ليس محرما.

وتابع أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن تقديم التهنئة من المسلمين للمسحيين فى أعيادهم ليست إقرارا بأن عيدهم هو عيدنا، ولكنها حقوق الإنسان على الآخر فهى من مقتدى التعارف.

وكان عدد من أعضاء الدعوة السلفية نشروا فتاوى تحرم الاحتفال برأس السنة الميلادية والمعروفة بالكريسماس، كما أطلق سلفيون "هشتاج" على مواقع التواصل الاجتماعى "أنا مسلم لا أحتفل بالكريسماس"، وقالت صفحات تابعة للدعوة السلفية وحزبها السياسى "النور": "بابا نويل شخصية مسيحية وترمز للقسيس "نيكولا" يساعد الناس، وله قصص، فيُقدسونه تعظيماً للمسيحية".