أصدرت دار الكرمة للنشر أحدث دراسات حلمى النمنم بعنوان «سيد قطب: سيرة التحولات»، ويتتبع فيه تطور سيد قطب وتحولاته العديدة: كان ناقدًا أدبيًّا واعدًا ثم انقلب على النقد، وكان ماسونيًّا متحمسًا فى المحفل الماسونى الأكبر ويفخر بماسونيته ثم يصبح إسلاميًّا تكفيريًّا ورافضًا للآخرين على طول الخط. كان يكره حسن البنا ويمقته، حتى أطلق عليه لقب «حسن الصباح»، زعيم الحشاشين، ثم يعود ليصفه بالعبقرى. وكان مفتونًا بطه حسين ويريد أن يصير مثله، ثم ينقلب عليه ويتهمه بأنه تلميذ المستشرقين الكارهين للإسلام. وفى سنوات الأربعينيات بدا متشيعًا بتطرف، حتى وبخه الشيخ محمود شاكر على ذلك بعنف، فيخفف سيد تشيعه ليأخذ بأفكار الخوارج قتلة على بن أبى طالب.
يرصد هذا الكتاب تلك التحولات والانقلابات فى حياة وعقل سيد قطب من موقع البحث والدراسة، استنادا على كتابات سيد قطب نفسه والعديد من الوثائق النادرة رفضًا لأسطرة الرجل والدخول به إلى عالم الكمال المطلق والقداسة، ورفضًا كذلك لشيطنته واعتباره ناقدًا أدبيًّا وقع اختيار المخابرات الأمريكية عليه لإعداده وتجهيزه بمشروع التكفير وزرع الأصوليين فى مجتمعنا وبلادنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة