التحرش ينتقل من على الأرصفة إلى الإنترنت.. 93,3%من الفتيات يتعرضن للتحرش الافتراضى مرة واحدة على الأقل يوميا.. أخصائى نفسى: وسيلة لإقامة علاقات جنسية مستترة.. ونشطاء يواجهونه بنشر بيانات المتحرش لفضحه

الجمعة، 19 ديسمبر 2014 04:56 م
التحرش ينتقل من على الأرصفة إلى الإنترنت.. 93,3%من الفتيات يتعرضن للتحرش الافتراضى مرة واحدة على الأقل يوميا.. أخصائى نفسى: وسيلة لإقامة علاقات جنسية مستترة.. ونشطاء يواجهونه بنشر بيانات المتحرش لفضحه أرشيفية
كتبت ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"تطالعك كل يوم رسائل عبر صفحتك الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعى "الفيسبوك" تتنوع ما بين "أنا معجب" أو "هاى ممكن نتعرف" قد تكون تلك الرسائل أقل أنواع التحرش الافتراضى الذى تتعرض له الآلاف من مستخدمات الإنترنت يوميا، والتى أصبحت تختلف بحسب اجتهاد صاحبها فى خلق تعبيرات مختلفة عن المتعارف عليه، متخذًا من "وهى حاطة صورتها ليه على النت" مبرر مقنع بالنسبة إليه ومن ينتهجون تلك التصرفات غير اللائقة.


انتشر التحرش الافتراضى عبر وسائل الاتصال فى الآونة الأخيرة حتى أصبح ظاهرة تؤرق كل من أراد مواكبة تطور تكنولوجيا المعلومات واستخدام مواقع التواصل الاجتماعى، وقد عرفت "مبادرة خريطة التحرش الجنسى" مفهوم التحرش عبر الإنترنت بأنه القيام بإرسال التعليقات والرسائل والصور والفيديوهات غير اللائقة عبر الإيميل أو الرسائل الفورية أو وسائل التواصل الاجتماعى، ويندرج تحت مفهوم التحرش الإلكترونى التحرش عبر المكالمات الهاتفية بما تحمله من رسائل جنسية.


? التحرش الافتراضى ناتج طبيعى لتحفظ العلاقات بين الجنسين بالمجتمعات العربية ومخرج لإقامة علاقات جنسية مستترة:

أوضح الدكتور أحمد عبد الله خبير الطب النفسى فى تصريحاته لـ"اليوم السابع"، أن أهم الأسباب التى تجعل الشباب من الجنسين يلجأون للتحرش عبر الإنترنت يرجع إلى توتر العلاقة بين الجنسين فى المجتمعات العربية، حيث يفرض المجتمع دائما حاجزا بينهما يزيد بين التحفظ فى العلاقة بحجة الدين والعادات والتقاليد على الرغم أن الدين لن يحرم العلاقة بين الجنسين.


وأضاف "أن الاسم المستعار يستهوى كلا الطرفين لدخول علاقة تكون سماتها الرئيسية هو افتقاد الخبرة بسمات الجنسين، فالشاب يفتقد إقامة علاقة على أرض الواقع وبالتالى عندما يقيم علاقة بفتاة على الإنترنت فتكون علاقة مشوهة نتيجة خبرات معدومة بشخصية كل منهما، ومن جانب الفتاة قد تستجيب لإقامة تلك العلاقات لإشباع رغباتها الجنسية، وفى النهاية قد تسبب تلك الممارسات ترسيخ فكرة سلبية عن الرجل والفتاة فتصبح البنت تشعر بعدم الثقة فى الرجال ويرى الشاب أن كل الفتيات لديها رغبات جنسية مستترة.


? التحرش الإلكترونى وسيلة بعض الفتيات للتعارف على الجنس الآخر والمراهقين أكثر عرضة للوقوع فى المصيدة:

فيما رأى الدكتور هاشم بحرى رئيس قسم الطب النفسى بجامعة الأزهر، أن التحرش ما هو إلا اعتداء على حرية الآخرين سواء كانت جنسية ام دينية، فالتعدى على حرية الآخر يصنف "تحرش"، وسيكيولوجية المتحرش هو شخص غاضب نتيجة لظروف ما اقتصادية أم اجتماعية يترجم شعوره بالغضب فى شكل عدوانى.


وتابع "أن الشخص يلجأ للتحرش الإلكترونى نظرا لوجود عدة مميزات بتلك التقنية، وأهمها أنه يتمكن من الدخول باسم مستعار دون اللجوء إلى كشف هويته الحقيقية فضلا على عدم وجود رقابة عليه الأمر الذى يجذب قطاعا كبيرا من الفتيات المراهقات لاستخدام تلك التقنية كوسيلة للتعارف على الجنس الآخر، نظرا لأن المجتمع يحرم عليها المبادرة بالتعرف على الرجل فى الواقع.


ويؤكد أن المراهقين من الفئة العمرية ما بين 15 إلى 25 عاما أكثر عرضة للوقوع فى مصيدة وقائع التحرش عبر الإنترنت لأن الفرد فى تلك المرحلة تكون قدراته الجنسية أعلى كثيرا من القدرات العقلية، وبالتالى تكون طرق استهوائه أسهل وأكثر أثرا، ويشير إلى أن سيكولوجية الفتاة المعرضة لوقائع التحرش بصفة عامة تبدأ بحالة من الشعور بالإهانة، وتنتهى إلى الشعور بعدم الثقة فى النفس والخوف من الآخرين.

? 93,3% من الفتيات يتعرضن للتحرش الجنسى فى مصر وللتحرش الافتراضى مرة واحدة يوميا:

أشار أحمد حجاب مسئول برنامج "مدارس وجامعات آمنة من التحرش" بمبادرة خريطة التحرش الجنسى، إلى أنه وفقا لآخر إحصائية للمبادرة حول تعرض النساء لجرائم العنف بلغت إلى نسبة 93.3% منهن يتعرضن لتلك الممارسات، ومنهن تتعرض بمعدل مرة واحدة يوميا على الأقل للتحرش الافتراضى عبر الإنترنت".

وأكد عدم وجود إحصائية دقيقة توضح معدلات التحرش الإلكترونى فى مصر، لافتا إلى أن أكثر ما يفيد الفتاة التى تتعرض لتلك الجرائم هو أن تكن لديها دليل قاطع على حدوث حالة تحرش، متمثلا فى رسالة المتحرش أو الصورة التى أرفقها إليها عبر حسابه الشخصى.


وأوضح "حجاب" أن أبرز المعوقات للسيطرة على تلك الظاهرة فى استجابة الفتيات للإبلاغ عن الجرائم التى تقع بهن، ولكن ارتفاع نسبة الفتيات اللاتى يفضلن عدم الرغبة فى تحرير بلاغات يصل إلى 97% يرفضن الإبلاغ خوفا من الفضيحة.


? "صوريه وافضحيه" أحدث طريقة لصفحات مناهضة للعنف لكشف المتحرشين عبر الإنترنت:

قالت ميادة حسين، عضو بمبادرة خريطة التحرش الجنسى، إن التكنولوجيا سلاح ذو حدين ومثلما اتخذها البعض وسيلة لمضايقة الفتيات بإرسال عبارات وإيحاءات جنسية، ابتكرت إحدى الصفحات وكان أبرزها "افضح متحرش" وسيلة للكشف عن هوية الشخص الذى يقوم بتلك الممارسات بالسماح للفتيات بإرسال نسخة من الحساب الشخصى للمتحرش وعرض نسخة منه لفضحه وبالفعل كانت لها صدى واسع بين مستخدمى الإنترنت فى سرعة المشاركة بينهم الأمر الذى قد يحجم من تلك الظاهرة.


وأضافت ميادة أن التحرش الإلكترونى ليس أقل تضررا من التى تتعرض لها الفتاة فى الطرقات، كما يرى البعض فهو تعدى على الحرية الشخصية للفتاة، مشيرة إلى أن هناك من يبرر تلك الممارسات بتوجيه اللوم للفتيات نفسها بعد وضع صورة شخصية على مواقع التواصل الإلكترونية، ما يعكس استمرار نظرة المجتمع أن الفتاة شريك أساسى فى عملية التحرش وليس مجنى عليها.


? القصور التشريعى فى مواجهة جرائم الإنترنت أكثر معوقات إدارة مكافحة جرائم الحاسبات والمعلومات بوزارة الداخلية:

خصصت وزارة الداخلية إدارة لمكافحة جرائم الحاسبات والمعلومات عبر الإنترنت لتلقى البلاغات الخاصة بكافة الجرائم الافتراضية، وأوضحت الوزارة أن أكثر الصعوبات التى تواجهها فى الجرائم الإلكترونية هى صعوبة التوصل إلى الأدلة الرقمية والتحفظ عليها، فضلا عن القصور التشريعى فى تعريف مفهوم الجريمة.

وخصصت الإدارة أرقام هواتف للإبلاغ عن تلك الجرائم التى يندرج منها جرائم التحرش الافتراضى منها استخدام الخط الساخن (108) والذى تم إنشاؤه مؤخرا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة