وكالة الفضاء الهندية تختبر أقوى صواريخها الحاملة للأقمار الصناعية

اختبرت وكالة الفضاء الهندية بنجاح اليوم الخميس أقوى صواريخها الحاملة للأقمار الصناعية والذى يمكنه نقل شحنات ثقيلة إلى الفضاء وتأمل أن يعطى ذلك الهند نصيبا أكبر من صناعة الفضاء العالمية التى يقدر حجمها بما يصل إلى 300 مليار دولار.

كما اختبرت المنظمة الهندية لأبحاث الفضاء مركبة غير مأهولة حملها الصاروخ وهو ما يعطى الوكالة فرصة القيام بمهام مأهولة، وفور دخوله إلى الخدمة سيصبح بمقدور الصاروخ مارك 3 التابع لمنظومة الإطلاق الصاروخى الهندية (جى. إس.إل.في) أن يحمل أقمارا صناعية زنتها نحو أربعة أطنان إلى المدار وهو ما يمثل تقريبا ضعف قدرات الهند الحالية.

وقال س. سومنات مدير مشروع الصاروخ الجديد "صاروخ الإطلاق القوى. . سيغير مستقبلنا فيما يتعلق بوضع مركبات فضاء مختلفة فى مدارات اتصال."، ويريد رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى تطوير برنامج الفضاء الذى أطلق منذ 50 عاما وزادت حكومته الأموال المخصصة لأبحاث الفضاء بنسبة 50 فى المئة لتصل إلى نحو مليار دولار للسنة المالية الحالية.

لكن عطل من تقدم المنظمة الهندية لأبحاث الفضاء عدم وجود صاروخ حامل للأوزان الثقيلة وبطء تنفيذ المهام. وأظهرت البيانات الحكومة أنه فى الفترة من عام 2007 إلى عام 2012 نفذت المنظمة تقريبا نصف المهام المخطط لها وهى 60 مهمة.

وقال خبراء إن اختبار صاروخ منظومة جى. إس.إل.فى يقرب الهند أكثر من اجتذاب استثمارات أجنبية ستساعدها -وهى ثالث أكبر اقتصاد فى آسيا- على القيام بدور أكبر فى سباق الفضاء العالمى، وتجربة اليوم الخميس ساعدت المنظمة أيضا على اختبار تصميم الصاروخ واتزانه فى الجو. ويعمل الصاروخ بمحركين ويجرى تطوير المحرك الثالث.

وفى سبتمبر أيلول الماضى أطلقت الهند المركبة (مارز أوربيتر ميشن) التى دخلت إلى مدار المريخ لتصبح أول دولة آسيوية تصل إلى الكوكب الأحمر من المحاولة الاولى. وحصلت هذه المهمة على تقدير خاص لصغر ميزانيتها نسبيا والتى بلغت تخة 74 مليون دولار.