هاآرتس: مقاتلو "داعش" اقتربوا من حدود إسرائيل بالجولان

الخميس، 18 ديسمبر 2014 04:12 م
هاآرتس: مقاتلو "داعش" اقتربوا من حدود إسرائيل بالجولان تنظيم داعش
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية خلال تقرير لها اليوم الخميس، أنه لأول مرة منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية، وصل مقاتلو تنظيم "داعش" الإرهابى إلى المنطقة الحدودية مع إسرائيل فى هضبة الجولان، مضيفة أن 3 تنظيمات جهادية معارضة للنظام السورى تعمل فى منطقة الجولان أعلنت ولاءها لتنظيم "داعش" وزعيمه أبو بكر البغدادى.

وأضافت الصحيفة العبرية أن قوات المعارضة المسلحة لنظام بشار الأسد طردت قوات الجيش السورى من المنطقة الحدودية وباتت تسيطر على 90% من المنطقة، بدءًا من مثلث الحدود مع إسرائيل والأردن فى الجنوب، وصولا الى عدة كيلو مترات شمالى القنيطرة.

وأوضحت هاآرتس أن قوات الأسد تسيطر على منطقة جبل الشيخ فقط، وتحافظ على تواجد عسكرى فى منطقة الخضر التى تقوم فيها القرى الدرزية جنوب جبل الشيخ، وتسيطر على غالبية المنطقة المتبقية تنظيمات المعارضة التى تشمل جبهة النصرة وجيش سوريا الحر وتنظيمات إسلامية أخرى.

ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه كما سبق لوزير الدفاع موشيه يعالون، الاعتراف خلال مقابلة سابقة معها قبل عدة أشهر، فإن إسرائيل تحافظ على اتصال مع التنظيمات المعتدلة، وتقدم المساعدات لسكان القرى الخاضعة لسيطرتها.

وقال يعالون إنه يتم تقديم تلك المساعدات مقابل عدم سماح هذه الميليشيات باقتراب التنظيمات المتطرفة من الحدود، لكنه يبدو حاليا أن عنصرا جديدا دخل إلى الصورة.

وأشارت هاآرتس إلى أن 3 تنظيمات إسلامية صغيرة أعلنت الولاء لداعش، وهذه التنظيمات هى "شهداء اليرموك" و"كتائب أبو محمد التيلاوى"، وتنظيم "بيت المقدس"، وتسيطر هذه التنظيمات على منطقة درعا، جنوب سوريا، والتى انطلق منها التمرد ضد سلطة الأسد قبل أربع سنوات تقريبا، وتقع هذه البلدة على بعد عشرة كيلو مترات من الحدود الإسرائيلية، لكن قوات التنظيمات تتواجد على بعد كيلو متر واحد من الحدود.

وقال خبراء عسكريون إسرائيليون فى دراسة تنظيمات الجهاد إن هذه التنظيمات حولت الولاء من تنظيم "القاعدة" إلى "داعش" بسبب ارتفاع شعبية الأخير، وسيطرته على موارد نفطية ضخمة فى شمال العراق وشرق سوريا.

وأشارت هاآرتس إلى أن تنظيم "بيت المقدس" نفذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية فى السابق، كان أبرزها عملية "عين نتيفيم" شمال إيلات، فى أغسطس 2011، والتى أسفرت عن مقتل 6 إسرائيليين وجنديين.

وبالنسبة لزيادة نسبة التنظيمات التى تبايع داعش، فيشير خبراء تنظيمات الجهاد العالمى الإسرائيليون إلى أن تنظيم الدولة يستقطب تنظيمات جهادية أكثر من غيره بفضل شهرته وقوته التى تنتشر على نحو كبير، بالإضافة للثراء الذى يتمتع به من عوائد النفط فى شمال العراق وشرق سوريا.

وترجح أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بأنه حتى وإن لم تكن إسرائيل فى مقدمة جدول أولويات هذه التنظيمات، حاليا، إلا أنها قد تحاول تنفيذ عمليات داخل أراضيها، ولذلك تعتبر إسرائيل ولاء هذه التنظيمات لداعش خطوة مثيرة للقلق وتحتم تعقبها.



...









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة