رئيس نقابات إيطاليا: فخور بأن جدى من بنى القاهرة والجامع الأزهر

قال كارميلو بارباجاللو، رئيس الاتحاد الإيطالى للعمل (ويل)، إنه فخور بأنه جده جوهر الصقلى وأنه يجرى فى عروقه الدم العربى. فقد أتى جوهر الصقلى من جزيرة صقلية فى عام 969 ميلاديًا حيث كانت فى تلك الفترة إمارة فاطمية فقد أنشأ كلا من القاهرة وكذلك جامع الأزهر بعد استقراره فى مصر بأمر من الخليفة المعز لدين الله ليكون مركزًا علميًا ودينيًا عالميًا، وهذا يعنى أيضًا وجود علاقة عميقة جدًا لها جذور منذ الماضى، إننى شخصيا أشعر بأننى أنتمى لشمال أفريقيا رغم أننى مواطن من جنوب أوروبا ولذلك أعتزم إعطاء استمرارية للعلاقة التاريخية التى تربطنا.

وأضاف على هامش افتتاح مكتب فى مصر لمنظمة مشروع الجنوب الإيطالية للتعاون الدولى وفتح فرع لرابطة الإيطاليين فى العالم (ويم) التابعين كلاهما للاتحاد الإيطالى للعمل (ويل): "أعتقد أن مستقبل دول شمال أفريقيا سيكون ساطعا رغم كل التحديات لأن لديهم إمكانيات هائلة لم تستغل بعد بشكل صحيح، ونريد أن نعمل سويا جنبا إلى جنب للعمل على الخروج من الأزمة الاقتصادية التى تعانى منها كلا البلدين فقد بدأت مصر بالفعل فى هذه المرحلة بعمل مشروعات عملاقة مثل مشروع تطوير وتوسيع قناة السويس والذى سيأتى بعائد كبير من الناحية الاقتصادية.

وأضاف بارباجاللو أنه على الرغم من أن الأزمة الاقتصادية التى تمر بها العديد من الدول الأوروبية ولكن لدينا كثيرا من فرص العمل مقارنة بالدول التى تأتى منها العمالة الأجنبية ولكننا دائما بحاجة إلى مزيد من التعاون بين الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط وخاصة مصر لمكافحة الهجرة غير الشرعية والعمل على إتاحة مناخ وفرص عمل لكى نساعد التنمية للبلدان التى تدفق المهاجرين .

وعقب بارباجللو على قانون العمل الإيطالى الجديد بأنه لا يحل مشاكل العمال أو الشباب الباحثين عن فرص عمل لأن فرص العمل لا تخلق بالقوانين ولكن بمزيد من الاستثمارات والتنمية وتطوير النشاط الإنتاجى فليس من المستطاع فى الوقت الراهن التى تمر به البلاد من أزمة اقتصادية صعبة أن نطبق قانونًا يتيح لصاحب العمل مزيدًا من المزايا على عاتق العامل فلذلك قررنا أن نقوم بإضراب عام والذى تم فى يوم 12 من الشهر الحالى لكى تسمع الحكومة صوتنا وتغير من مسار سياستها تجاه العمال.

وأضاف: "هجوم حكومة ماتيو رينزى على النقابات العمالية جاء لعدم قدرته على إيجاد حلول لمشاكل البطالة التى تزداد يوما بعد يوم وبدلا من أن يضع حلولا لمشاكل البطالة يقوم بمهاجمتنا ويقول إننا أو الآخرين هم السبب.. وبالرغم من دعوتنا المستمرة للحوار مع الحكومة لعرض بعض الحلول والخطط التى ممكن أن تجد فرصا للحد من البطالة لأن العمل سويا مع تطبيق بعض من التغييرات فى مجال السياسة الاقتصادية وتقليص البيروقراطية فقد يزيد من التنمية الاقتصادية".