بالصور.. توقف 100 مصنع عن العمل بالمنطقة الصناعية بالمنيا الجديدة.. 5 أزمات تحول المدينة الصناعية لمدينة على الورق..الصدأ يأكل المعدات بعد تعثر أصحابها..والمحافظ:نعمل على تذليل العقبات أمام المستثمرين

الخميس، 18 ديسمبر 2014 11:24 م

سور مصنع بالمنطقة الصناعية

المنيا- حسن عبد الغفار

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مأساة تتعرض لها المدينة الصناعية الجديدة بمحافظة المنيا بعد توقف 100 مصنع عن العمل وتعرض آلاتها ومعداتها للصدأ بعدما كلفت الدولة 50 مليون جنيه.

5 أزمات حولت المنطقة الصناعية مدينة الحلم لأبناء المنيا لمنطقة صناعية على الورق رغم إنشائها على مساحة 1500 فدان، فالدولة أنفقت عليها مبالغ طائلة حتى اكتملت المرافق بها، ولكن انهيار شبكات المياه والصرف والكهرباء والطرق، وتراكم مديونيات البنوك، وسوء الإدارة من قبل المسئولين عن المنطقة، وتعثر المستثمرين وتوقف المصانع عن العمل وهروب العمالة، وصدأ المعدات والآلات، حوَّلها لمنطقة صناعية على الورق.

ويبلغ عدد المصانع فى المنطقة الصناعية حوالى 290 مصنعا، المنتج منهم 133 مصنعا فقط و41 تحت الإنشاء بينما بلغ عدد المصانع المتوقفة سواء بسبب تعثر مالى أو أمنى أو غير ذلك 100 مصنع.

وقال أحمد سعد، عضو مجلس إدارة جمعية المستثمرين بمحافظة المنيا، لـ"اليوم السابع"، إن هناك أكثر من 100 مصنع متوقف عن العمل بمدينة المنيا الصناعية الجديدة، لوجود أزمات عديدة يتعرض لها المستثمرون سواء كانت أزمات مالية أو إدارية.

وأوضح سعد أنهم كمستثمرين حريصون على عدم توقف الاستثمار، لكن هناك عراقيل تواجهنا ومنها مطالبة البنوك لنا برد المبالغ التى اقترضناها بفوائدها أو جدولتها بفوائد جديدة قبل بدء العمل فى مشاريعنا، علاوة على تخلى المحافظة عنا وعدم دعمنا والوقوف معنا ، بالإضافة إلى فرض رسوم مالية على تخصيص الأراضى أو بيعها دون النظر إلى مساعدتنا.

وأضاف سعد: لقد تقدمت بإنشاء 3 مصانع جديدة أوكسجين ونيتروجين وبلاستك، وتمكنت بالاقتراض من البنوك من شراء المعدات، غير أن المعدات أوشكت البارومة أن تأكلها لعجزى عن تركيب وتشغيل تلك المعدات لأننى مطالب بسداد القرض بفوائده، وإن لم أعمل بعد كما أنه رغم وجود المعدات بالمصانع لم أستطع الحصول على رخصة مؤقتة للسير فى الإجراءات.

وأوضح سعد أن هناك كارثة يتبعها المسئولون بالمحافظة، وهى كلما أرادوا تحصيل مبالغ من المسئولين يضعون صندوق تحيا مصر أمام أعيننا ويطالبوننا بالتبرع.

بينما أكد محمد رشدى أحد رجال الأعمال الشباب الذى حاول أن يحصل على قطعة أرض لإنشاء مشروع صغير، أن المسئولين بالمحافظة يمنحون عشرات الآلاف من الأمتار لعدد قليل من رجال الأعمال، لكننا نواجه تعقيدات كبيرة للحصول على بعض الأمتار.

وأضاف أن هناك الكثير والكثير من المصانع الوهمية بالمنطقة الصناعية والتى لا يوجد عليها فقط أسوار عفى عليها الزمن، وحجرة خفير منذ عشرات السنين ولم يتم سحبها كما يعلن المسئولين دائما.

أما حسن فايز، أحد الشباب المستثمرين، فيقول: إذا كنا نريد استثمارا حقيقيا ونريد مستثمرين جدد فى المنطقة الصناعية لابد من مصالحة المستثمرين وتشجيعهم لا مضايقتهم، ومحاولة معاقبتهم على عملهم واستثمارهم داخل المحافظة، مضيفا: كثير من المصانع توقفت ولا تعمل وهجر أصحابها المحافظة خوفا من خسائر جديدة محققه، ونطالب بمفهوم جديد لإدارة المناطق الصناعية، كما نطالب بفتح تحقيق فى توقف المصانع والخسائر التى تعرض لها أصحابها ونطالب رئيس الجمهورية بالتدخل لحل مشاكل المستثمرين بالمنيا.

أما ياسر المنياوى أحد الشباب بالمنطقة الصناعية فقد أكد أن أهم المشكلات التى تواجه المستثمرين بالمنطقة الصناعية، هى سوء حالة الطرق، حيث إن معظمها لا تصلح للسير عليها، بالإضافة إلى عدم وجود إضاءة ليلية، كذلك المديونيات التى تحاصر المستثمرين، موضحا أن الصرف الصحى يعد من أهم المشكلات التى تواجه عددا كبيرا من المصانع، مضيفا أنه يتم حساب 60% من قيمة المياه للصرف الصحى رغم أنه غير موجود، وقال ياسر إن المسئولين التنفيذيين يحاولون مخالفة جميع القرارات بمنح الأراضى بالمجان وفرض رسوم عليها.

وأضاف أحمد محمود، أحد المستثمرين، أن المنطقة الصناعية تعانى كثيرا من نقص المصانع العملاقة التى تستوعب عمالة لتخفيف حدة البطالة بالمحافظة ولا يعمل بداخلها سوى 2 مصنع بوتاجاز ومصنع كريستال عصفور، ومصنع صابون سائل، و2 مصنع رخام، بينما توقف 4 مصانع للعلف، ومصنع كبير لتجفيف الحاصلات الزراعية، بالإضافة إلى مصنع مكرونة.

بينما أكد المهندس أحمد فؤاد، المشرف على المنطقة الصناعية، أن كثيرا من المصانع تعمل، وهناك عمل جاد ولا نقف فى وجه المستثمرين كما يدعى البعض، لكننا نعمل على تنفيذ القوانين واللوائح التى تضمن العمل الجاد.

وأضاف أن المخالفات التى نكتشفها أو المستثمر غير الجاد والذى مر عليه سنوات دون إنشاء المصنع الذى تم تخصيص الأرض له نقوم على الفور بسحب الأرض منه لعدم جديته.

فيما أكد اللواء صلاح زيادة، محافظ المنيا، لـ"اليوم السابع"، أن أحد أهم الأولويات فى المرحلة المقبلة هى الاستثمار، ونحن نراجع بالفعل الأراضى التى لم يتم استغلالها فى المنطقة الصناعية، لأننا لن نقبل بتجميدها، مشيرا إلى أن المستثمر الجاد شريك أساسى فى التنمية، ونتمنى أن نحقق طفرة حقيقة تساهم فى بناء المجتمع المنياوى، وبالفعل اتخذنا عدة خطوات تجاه ذلك، ولا أقبل بالقول إن المنطقة الصناعية مدينة أشباح، لكن هناك عملا جادا ومصانع تعمل، وإن كنا لم نصل إلى الحد الذى يرضى طموحنا لتنمية المنطقة، لكن نعمل على ذلك، ونقوم بدراسة كافة المشكلات مع المستثمرين من أجل الوقوف على تذليلها، وسوف تشهد الأيام المقبلة طفرة حقيقة فى المنطقة الصناعية بمدينة المنيا الجديدة من أجل المواطن المنياوى.