شباب الباحثين بـ"القومى للبحوث" يعترضون على آلية اختيار المركز لوظيفة مساعد باحث.. ويؤكدون:المؤسسة تعين خريجين بمجموع أقل من جامعات خاصة وغير مؤهلين وتترك أبناءها.. ورئيس المركز:" أنا بطبق القانون"

يشهد المركز القومى للبحوث التابع لوزارة البحث العلمى المصرية، أزمة بين شباب الباحثين وإدارة المركز بسبب الشروط التى وضعها المركز فى الفترة الحالية لاختيار وظيفة مساعد باحث والتعيينات الأخيرة التى شهدها المركز فى هذه الوظيفة.

وقال عدد من شباب الباحثين لـ"اليوم السابع"، إن المركز قام بتعيين خريجين من خارج المركز فى وظيفة باحث مساعد، واختيار عدد قليل من الخريجين المنضمين للمركز من أوائل دفعات 2003 حتى 2011.

وأضاف الخريجون أن رئيس المركز وضع أمام المتقدمين للوظيفة قيد الحصول على درجة كبيرة فى دورة لغة إنجليزى " tofel" بالمركز الثقافى الأمريكى للبحوث، وهو ما عجز العديد من الخريجين داخل المركز الوصول إليه الأمر الذى أدى إلى تعيين عدد كبير من الخريجين من خارج المركز وبالتحديد من خريجى الجامعات الخاصة.

وأشار الخريجون إلى أن هناك بعض الخريجين حصلوا على تقدير 75% فى كلياتهم لكنهم حصلوا على درجة عالية فى الـ"tofel" مما أدى إلى تعيينهم وتفضيلهم عن خريجين قدامى داخل المركز حاصلين على تقدير يصل إلى 90% من كلياتهم من قبل لكنهم حصلوا على درجة أقل من المطلوبة فى الـ"tofel".

لافتين أنهم قابلوا الدكتور شريف حماد وزير البحث العلمى ورد عليهم "هو رئيس المركز وأدرى ووزير بمركزه".

من جانبه رد الدكتور أشرف شعلان رئيس المركز قائلا إنه يطبق القانون بحذافيره بالنسبة لتعيين الباحثين الجدد بالمركز لافتا إلى أن مطالب شباب الباحثين المتواجدين حاليا بالمركز وهم أول الخريجين من دفعات 2003 حتى 2011 غير قانونى، لافتا إلى أنهم فرضوا عليه من قبل من جانب الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء وهم أخصائيون وليسوا باحثين.

وأضاف الدكتور أشرف شعلان رئيس المركز القومى للبحوث فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن ما يفعله المركز فى الفترة الحالية من أجل مصر وأن أجل رفع مستوى البحث العلمى بعد 20 عام لافتا إلى أنه لا يليق بمصر أن يسافر أى باحث فى بعثة دولية وهو غير قادر على التحدث بالانجليزية فهذا يعيب على المؤسسة التابع لها وعلى البلد ذاتها.

وأكد الدكتور أشرف شعلان رئيس المركز القومى للبحوث أن ابنة ابن عمه كانت ضمن المتقدمين لشغل الوظيفة وحاصلة على مجموع عالٍ جدا لكنها رسبت فى الاختبارات لعدم حصولها على المجموع المطلوب فى اختبار الإنجليزى "tofel ".

وأشار رئيس المركز القومى للبحوث، أن هناك مجموعتين من الوظائف بالمركز وهما مساعد باحث وأخصائى وهؤلاء الشباب من حقهم التعيين كأخصائى وليس مساعد باحث أى يعين كإدارى فقط.

وأوضح الدكتور أشرف أنه رفق بطلاب المركز بالنسبة لدرجة الـtofel حيث وضع شرط الحصول على 500 لخريجى الكليات العربية مثل الزراعة وغيرها و550 لخريجى الكليات الإنجليزية كالعلوم وغيرها.

وفى سياق متصل قال الدكتور أشرف شعلان رئيس المركز القومى للبحوث إن 1400 خريج تقدموا لشغل الوظائف من داخل وخارج المركز خلال الفترة الماضية تم اختيار حوالى 120 فقط، لافتا إلى أن 60% منهم من خارج المركز و40% من داخله لافتا إلى أن أعلى التخصصات التى نجح الخريجون من الخارج فى دخلوها كانت فى مجال الأسنان والصيدلة.

وقال الدكتور أشرف شعلان رئيس المركز القومى للبحوث خلال لقائه بالخريجين بعد اعتراضهم على طريقة التعيين داخل مكتبه "انتوا ولادى وفى رقبتى اعطونى فرصة أحل مشكلتكم"، مؤكدا أنه غير راضٍ على غزو خريجى الجامعات الخاصة للمراكز البحثية المصرية.

وأضاف الدكتور أشرف شعلان رئيس المركز القومى للبحوث، "براعى ضميرى مع الله"، مؤكدا أن زمن الوساطة والكوسة اتلغى فى فترة رئاسته للمركز وأن من حق المؤسسة أن تفعل ما تشاء وتضع ما ترى من قوانين من شأنها الرقى بالبحث العلمى.


بالصور..رئيس القومى للبحوث: 95%من البحوث الطبية التى يتم إجراؤها فى المركز عالمية ويتم الاستفادة منها وخطة للبحث العلمى فى 2015.. حسين كامل بهاء الدين: للإنسان أكثر من عقل والموسيقى تزيد ذكاء الجنين