إيكونوميست: الإسلام السياسى لم يعد هو الحل.. الإخوان تعرضوا لضغوط ويتحملون مسئولية مصيرهم.. وبعض أعضاء الجماعة انضموا لصفوف داعش

الخميس، 18 ديسمبر 2014 02:06 م
إيكونوميست: الإسلام السياسى لم يعد هو الحل.. الإخوان تعرضوا لضغوط ويتحملون مسئولية مصيرهم.. وبعض أعضاء الجماعة انضموا لصفوف داعش تنظيم داعش
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة "إيكونوميست" البريطانية"، إن الإسلام السياسى يتعرض لضغوط من كافة الأطراف سواء من الجنرالات أو الأنظمة الملكية أو الجهاديين وحتى الناخبين.

وفى تقرير لها عن جماعة الإخوان المسلمين، تحدثت المجلة تحت عنوان "الإسلام السياسى لم يعد هو الحل"، عن القمة الخليجية الأخيرة فى قطر، وقالت إنها شهدت رأب الصدع رسميا بين قطر وجيرانها، بل أكدت تراجع الإمارة الصغيرة الغنية تحت ضغوط مستمرة عن سياستها الخارجية التى رآها جيرانها ليست فقط مزعجة بل تخريبية، وقالت الصحيفة إنه على مدار العقد الماضى، قدمت قطر دعما هادئا وسخيا ومستمرا لجماعة الإخوان المسلمين، فأقرضتها الأموال وقدمت لها منبرا إعلاميا قويا ليس فقط للتنظيم الأم الذى تأسس فى مصر عام 1928، لكن لمجموعة من الجماعات الإسلامية التابعة والمماثلة فى جميع أنحاء المنطقة.

وأشارت المجلة إلى أن قادة قطر مالوا إيديولوحيا نحو ما أسمته الإسلام الوسطى المحافظ للإخوان المسلمين، ورأوا فيها قوة مضاعفة لطموحاتهم وراهنوا على الإسلام السياسى الذى يطرحه الإخوان وأنه سيكون الموجة السياسية للمستقبل العربى، وتطرقت المجلة إلى ما جرى للإخوان فى مصر من صعودهم سريعا عبر الانتخابات ثم عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، وقالت إن الإخوان يتحملون جزءا من مسئولية ما جرى، فتحولت فى وقت مبكر من مناهضة الإمبريالية إلى مزيد من المعارضة العاملة للأنظمة العلمانية القمعية التى كانت تعتبر أدوات للغرب.

وأضافت مجلة "إيكونوميست" أنه "فى حين تحول البعض نحو العنف، اختار التيار الرئيسى سياسة مريضة بالتغيير من الداخل، وأصبح شعارهم الغامض هو "الإسلام هو الحل"، وبدا أن هذا نجح فى الربيع العربى، لكن فى دول مصر وتونس أساء الإخوان قراءة انتصارتهم فى الانتخابات واعتبروها تأييدا لمشروعهم الإسلامى، فى حين أنه كان يعكس أيضا ضعف الأطراف السياسية الأخرى بعد سنوات من الديكتاتورية، بينما فى أماكن أخرى سيطرت جماعات أكثر تشددا عن النهج الإسلامى لتطالب بالتطبيق التدريجى للشريعة الإسلامية ورفض الديمقراطية باعتبارها انحرافا عن أوامر الله".

وأشارت مجلة "إيكونوميست إلى أن الإخوان كان لهم أعداء أقوياء، وقالت "فى حين رأتهم الكثير من الحكومات الغربية وجه متسامحا محتملا للإسلام يمكن أن يمتص المتطرفين الذين يميلون للإرهاب، فإن بعض الحكومات العربية رأتهم تهديدا قاتلا، وكان هذا الاعتقاد داخل الدولة العميقة فى مصر، وفى المقابل تحركت دول الخليج للقضاء على نفوذ الإخوان، ووصفها مسئول خليجى بارز بأنها جماعة فاشية وأنها بوابة وجهاز تجنيد لكل أنواع التطرف، وقد نجحت هذه الضغوط فقامت قطر بطرد كبار قيادات الجماعة وأسكتت التغطية الإعلامية التى كانت محابية لهم، كما اعتقلت الأردن أحد قيادات الإخوان مؤخرا لإهانته للإمارات، وفى اليمن تشن صنعاء حملة ضد حزب التجمع اليمنى التابع للإخوان".

وخلصت المجلة فى النهاية إلى القول إن "قادة الإخوان الذين تركوا بلا مأوى فى الدول العربية، فاتجهوا إلى تركيا، وهناك الكثير بين صفوف الجماعة تحولوا إلى أحضان الإرهابيين ويعملون كفنيين أو مدرسين أو أطباء وأحيانا مقاتلين لصالح داعش فى العراق وسوريا، وربما لم تكن تلك النتيجة التى أرداها حكام الخليج".

DAESH18122014








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة