تقرير حقوقى:حرب إسرائيل على غزة تسببت فى استشهاد 489 امرأة وإصابة 3537

أفاد تقرير حقوقى بأن عدد الضحايا من الإناث خلال الحرب الاسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة بلغ 489 امرأة بما نسبته 22.7% من إجمالى أعداد الضحايا البالغ نحو 2161 شهيدا وأكثر من 11 ألف جريح فلسطينى.

وأوضح التقرير الذى أصدره المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان بالشراكة مع وزارة شئون المرأة فى حكومة الوفاق الوطنى وحمل اسم "جرف الزهور" أن النساء فى الفترة العمرية ما بين (18 – 59 عاما) شكلن العدد الأكبر من الضحايا، حيث بلغ عددهن (302) ضحية, فيما بلغ عدد الجريحات (3537) جريحة، شكلن 5ر31% من إجمالى الجرحى فى القطاع.

ويتناول التقرير الذى تم اعلانه فى مؤتمر صحفى بغزة اليوم آثار ونتائج الهجوم الإسرائيلى الذى وقع خلال شهرى يوليو وأغسطس الماضيين على حياة المرأة الفلسطينية، ويوثق عددا من الحالات التى تظهر انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلى لحقوقها فى مجالات عدة, إلى جانب رصد أثر الهجوم على حالة النساء النفسية والاجتماعية وعلى سير مسيرتهن التعليمية.

وأشار التقرير إلى أن أكثر من (100) سيدة حامل وصلن إلى مستشفيات القطاع نتيجة تعرضهن لإصابات مباشرة نتيجة الهجوم الإسرائيلى، مثل استنشاق الغازات أو إصابات بشظايا فى أماكن مختلفة من الجسم، فيما أدخل عدد كبير منهن إلى أقسام العناية المكثفة وفقد عدد منهن الأجنة.

ولفت إلى أن (18) حالة للنساء الحوامل وضعن حملهن فى المنازل، لعدم تمكنهن من الوصول إلى المستشفى.

ووفق المعلومات التى توصل إليها التقرير, فإن القوات الإسرائيلية لم تعر النساء الاهتمام اللازم والحماية الخاصة بموجب القانون الدولى، بل تعاملت مع حياتهن وحاجاتهن باستهتار كبير, وبدا أن القوات المسلحة الإسرائيلية قد تعمدت استهداف عدد كبير من العائلات الفلسطينية بالقصف أثناء تواجدهم فى منازلهم، بما فى ذلك النساء.

وذكر التقرير أن الهجوم الإسرائيلى خلف 184ر23 نازح يقيمون فى مراكز الإيواء، منهم 314ر11 مكث معظمهم فى عشرات المدارس الحكومية، ومدارس تابعة لوكالة الاونروانظرا لهدم بيوتهم، أو تهديد مناطق سكنهم بالقصف.

وأوضح المرصد الأورومتوسطى ومقره الرئيسى جنيف فى التقرير أن الهجوم الإسرائيلى الأخير على قطاع غزة أثر بشكل سلبى على النساء ذوات الاعاقة, حيث عانين بشكل خاص من صعوبات وتحديات مضاعفة خلال الهجوم، تمثل ذلك فى عدم قدرتهن على الإخلاء بسهولة عند وجود تهديد، وشعورهن بعدم الأمان وغياب الحماية، خاصة وأن الهجمات لم تفرق بين الأشخاص الأصحاء والأشخاص ذوى الإعاقة.

ودعا المرصد الحقوقى السلطات الإسرائيلية إلى فتح تحقيق جدى وذى مصداقية فى الأحداث وتقديم المسئولين عنها للمحاكمة العادلة، لا سيما تعمد استهداف المدنيين، خاصة النساء، مما أدى إلى مقتل العديد منهن أو إصابتهن إصابات متنوعة نفسية كانت أو جسدية.

وطالب السلطات الإسرائيلية باحترام قواعد القانون الدولى الإنسانى، لا سيما تلك التى تنص على وجوب تجنيب النساء آثار القصف فى أوقات النزاع المسلح، وتمتعهن بالحماية، وعدم الاعتداء على الأماكن التى تتخذها النساء حماية لهن.