اللواء مجدى الزغبى يكتب: حكاية كُرسى ومستقبل وطن

الأربعاء، 17 ديسمبر 2014 12:00 ص
اللواء مجدى الزغبى يكتب: حكاية كُرسى ومستقبل وطن انتخابات - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجميع يُفكر والبعض يحلم والكثير يتمنى والأغلبية تحاول ونحن ننتظر فماذا ننتظر وهل لابد أن ننتظر أنها حكاية كرسى يحلم به الكثيرون ويتصارع عليه الحالمون والكارثة سيصل إليه الفاشلون هنا حديثى عن كرسى رئاسة مجلس الشعب، فالجميع يعتقد أنه الأفضل وأنه الأصلح، وأنه الأجدر بالجلوس على هذا الكرسى، وهناك ثلاث فئات تحلم وتحاول وتترقب وفى أحيان كثيرة تضغط هذه هى فئة أصحاب النفوذ والمصالح وقد بدأت بها، لأنها ليست خطيرة على مجلس الشعب فقط، بل خطورتها على الأمن القومى المصرى خطورتها على العامل وعلى الفلاح وعلى الفقير وحتى على الأغنياء أنفسهم فهذه الفئة لا ترى إلا نفسها حتى أنها رفضت التبرع، لأنها تعتبره ابتزازا لها ولم تُفكر يوماً أنها ابتزت شعباً بأكلمه، كارثة هذه الفئة أنها تستغل ضعف الأحزاب لتعود بهم إلى كرتونيتهم وتضعهم فى قوالب تصنعها لهم من الآن قالب ليس فقط لا تستطيع التحرك فيه، بل لا تستطيع حتى الخروج منه، خطورة هذه الفئة أنها لا تعترف حتى بوجود شعب وكل ما تعرفه أنها كلمة سحرية، نتلاعب بها ويذكروها وقتما يريدون وكيفما يريدون. الكلمات لا تكفى ولكن كلمة واحدة حتى لا نندم فى وقت لا ينفع فيه الندم (احذروهم).

والفئة الثانية هى من ساهمت فى 30 يونيو وتنتظر المكافأة هى تنتظر نتائج محاولات إرضاء البعض على حساب البعض هى فئة لا تفعل شيئا سوى ركوب الموجة فهى لو موجة عادية تستمتع بها وتسبح معها ولو موجة عاتية تختبئ تحتها حتى تمر من فوقهم هذه الفئة التى تحاول إرضاء الأطراف التى بيدها كل شىء، بيدها أن تمنح وتمنع، هى لا ترضى سوى من بيده الحكم ومن بيده السلطة لأن سلاحها فى إرضائهم وكلمة الشعب عندهم هى الوسيلة الوحيدة للضغط على النظام فالشعب يُريد ولكن السلطة هى التى تقرر وهؤلاء سُم قاتل وكلمة واحدة (اجتنبوهم).

والفئه الثالثة هى من تعتقد أنهم عامود ثورة 30 يونيو وهذا خطأ شائع فهولاء لم يكونوا يبحثون سوى عن مُكتسبات شخصية لهم ولذويهم ومؤيديهم هؤلاء يستغلون كل شىء وأى شىء لبقاء حياتهم فى هذا الوهم الذى صنعوه لأنفسهم، ونحن مضطرون لنحيا عليه والآن جاء دورهم للفوز بالكرسى الذى سيضمن لهم استمرار هذه المكتسبات التى كانت وهماً وستصبح حقاً مُكتسباً وهؤلاء فى كلمة واحدة (اخشوهم).

والفئة الأخيرة هى قمة الخطورة، وهى الفئة التى ستدفعها الدول المُعادية، وستضع كل أموالها وأجهزتها لوضعها فى هذا المكان وهذه الفئة متلونة حقيرة لن تعرفها إلا بإحساسك وفى كلمة واحدة (قاوموهم)، وهنا لابد أن نصل بالناخب لتجميع كل حواسه، لأنها فعلا معركة، وهى ليست فقط معركة كرسى، بل معركة بالمعنى العسكرى (أننا فى كماشة)، وهى أخطر أنواع المعارك التى يضعك العدو فيها فيظل يوهمك بانتصارك حتى تقع فى الكماشة، وهنا يقضى عليك ورغم أنها الفئة الأخيرة فقط، ولكن كل فئة لها خطورتها ولا يسعنى إلا الدعاء لمصر أن يُجنبها المخاطر والأخطار.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة