إخلاء محيط المسرح القومى بالعتبة من الباعة الجائلين قبل افتتاحه السبت..حى الموسكى يعيد دهان الأرصفة ورصف الطريق..وانتشار قوات الأمن لعدم عودتهم..والمواطنون يصابون بالذهول بعد تنظيفه لأول مرة منذ فترة

فرضت قوات الأمن وشرطة المرافق والأجهزة التنفيذية بمحافظة القاهرة وحى الموسكى سيطرتها على محيط المسرح القومى ومسرح العرائس بميدان العتبة، لإخلاء المنطقة من الباعة الجائلين الذين وصل عددهم إلى 700 بائع، استعدادًا لافتتاح المسرح القومى السبت المقبل، بحضور وزير الثقافة جابر عصفور، بتكلفة تصل إلى 100 مليون جنيه.

ورصدت كاميرا "اليوم السابع" إخلاء محيط منطقة المسرح القومى بعد أن كان يفترشه عدد من الباعة الجائلين باحتكار بضائعهم أمام المحلات التجارية، بطريقة تعوق حركة المشاة، ورغم تكثيف حملات أمنية لإزالة الإشغالات إلا أنهم يعودون بعد يوم أو اثنين.

ولا يقتصر وجود الباعة الجائلين على ميدان العتبة فقط بل يمتد تواجدهم للمواصلات العامة ويروجون لجميع أنواع السلع من ملابس جاهزة وملابس أطفال وأحذية ونظارات وملابس داخلية وأحذية وأجهزة كهربائية وأجهزة المحمول والعطور بأنواعها، وآخرون لبيع أسطوانات أفلام السينما، فضلا عن بيع الأطعمة وسط كل ما يحمله الجو من ملوثات، وتباع بأسعار منخفضة يقبل المواطنون عليها رغم أنها تفتقد إلى أبسط شروط السلامة والجودة على صحة المواطن.

وتقوم الأجهزة التنفيذية للحى بإعادة تطوير مداخل ومخارج محطة المترو برصف الطريق بطبقة أسفلتية وإعادة التشجير للطرق المؤدية للجراج والشارع الرئيسى للمسرح القومى ودهان البلدورات وإعادة تبليط الأجزاء المتهالكة من الأرصفة والتخطيط الأرضى المميز لاتجاهات حركة السيارات.

وتمركزت قوات الشرطة بمحيط محطة المترو وجراج العتبة وأمام المسرح القومى من الطريق الأمامى ومسرح العرائس من الناحية الخلفية، وانتشر رجال المباحث والحى بالزى المدنى لإعادة الأجواء إلى طبيعتها من عدم عودة الباعة الجائلين والحفاظ على المظهر الجمالى والحضارى لمنطقة العتبة.

ومن الاتجاه الآخر لمسرح العرائس ما زال الباعة الجائلون يفترشون بضاعتهم المتنوعة بالطريق الرئيسى، فيما سادت حالة من الذهول لدى المارة من نظافة الشارع وإخلائه من الباعة الجائلين خاصة بعد العناء الذى كان يشاهده المواطن من الوصول لمقر عمله أو حتى شراء بضاعته من المحلات التجارية.

وقال رئيس حى الموسكى، حسين الشاطر، إن ازدياد الباعة الجائلين يرجع إلى نسب البطالة العالية خاصة بين الشباب نظرًا لغياب دور الدولة فى توفير فرص العمل، الأمر الذى دفع المواطن لأن يصنع الفرص بنفسه، فمن الممكن القول بأن أعداد الباعة فى ازدياد لأنهم يريدون استعادة حقهم فى الشارع، مؤكدا أن أجهزة الحى تقوم بعمل ورديات لعدم عودتهم لمحيط المنطقة مرة أخرى.




موضوعات متعلقة:
بالصور..آثار مصر تستغيث.. القاهرة الفاطمية مأوى للباعة الجائلين.. ومتحف الفن الإسلامى يحتاج 4 سنوات لترميمه.. وسور مجرى العيون وقناطر بن طولون يتحولان لمقلب قمامة..وجبانة المماليك يحتلها أهالى المنطقة