ناصر عراق

طنطا تشتعل بالأدب والثورة!

الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014 03:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعيدًا عن القاهرة وضوضائها وصخبها ونجومها الحقيقيين والمزوّرين، وبعيًدا عن رتابة اللقاءات الرسمية والندوات الباهتة، أقيم أمس الأول الأحد 14 ديسمبر 2014 بمدينة طنطا مؤتمرا حاشدًا تحت عنوان «الكتابة والواقع بين الممكنات والوعى» الذى نظمه اتحاد كتاب مصر/ فرع وسط الدلتا بالتعاون مع الجمعية المصرية للتنمية والتدريب وتشغيل الشباب.

طوال يوم كامل دارت مناقشات جادة من نوعية علاقة الأدب بالثورة، والفن بالمجتمع، ومستقبل الرواية فى العهد الجديد ودور الشعر فى التعبير عن أحلام وآمال الناس، وكيف نكتشف القيم الجمالية فى النصوص الإبداعية وغيرها مما يمور فى عقول المبدعين والنقاد والقراء. أهم ما لفت انتباهى فى هذا اليوم هو الحماسة الشديدة التى أبداها الحضور - الذى تجاوز المتوقع بمراحل - خاصة الشباب الموهوب الذى يراهن على الإبداع، ويحلم - والحق معه - بأن يجد من يرعى إبداعه ويهتم به، خاصة أن هذا الشباب أسهم بنصيب وافر فى نجاح ثورتى يناير ويونيو، وظن أن المستقبل المشرق أصبح قاب قوسين أو أدنى بعد طرد مبارك وإزاحة الإخوان، الأمر الذى يعنى أن الدولة ينبغى أن تنتبه إلى أحلام المبدعين الشباب الذين يقطنون خارج القاهرة.

إن من يقترب من هموم المبدعين خارج العاصمة يصطدم بأحزان كثيرة تتراكم فى صدورهم، ولعل قضية مسرح طنطا هى النموذج الأمثل لهذه الأحزان، فقد قرر وزير الثقافة نقل تبعية هذا المسرح لدار الأوبرا المصرية، بعد أن كان تابعًا لهيئة قصور الثقافة، ويقول المثقفون وفنانو المسرح إن هذا القرار يعد اغتيالا صريحًا لهذا المسرح، وقد قرروا فى توصيات المؤتمر أن يرسلوا برقية لرئيس الجمهورية ترجوه أن يلغى قرار الوزير، من أجمل ما حدث فى هذا المؤتمر الذى شرفت برئاسته أننى التقيت لأول مرة الأديب المبدع الأستاذ جار النبى الحلو صاحب «القبيح والوردة/ طائر فضى/ حلم على نهر/ قمر الشتاء/ عطر قديم» وغيرها من أعمال قصصية وروائية بالغة الرقة والعمق والعذوبة.
يبقى أن نوجه الشكر الجزيل للأساتذة المبدعين الأجلاء إيهاب الوردانى رئيس الفرع ومختار عيسى أمين عام المؤتمر ومصطفى الزرقا راعى المؤتمر.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة