أحمد محمود سلام يكتب: تقرير الكونجرس حول الدموية الأمريكية

الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014 02:07 م
أحمد محمود سلام يكتب: تقرير الكونجرس حول الدموية الأمريكية تعذيب المعتقلين- أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طوال عقود خلت وتحديدا إبان حرب فيتنام وكذا فى أعقاب احتلال العراق ترسخ جيدا أن تمثال الحرية الذى اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية "شعارا" لها قد وُضع فى الموضع الخطأ، لأنه لا صلة لأمريكا بالحرية رغم التاريخ الكلاسيكى الذى عدد مناقب زعمائها التاريخيين وفى ظل حقيقة دامغة مفادها أن الأرض التى تأسست عليها الإمبراطورية الأمريكية مستلبة وأن الدولة المهيبة إنما هى مهد الهنود الحُمر وما الكاوبوى الأمريكى إلا قرصان دموى بالسليقة، حديثى ينبع من التاريخ الغائب دوما عندما يتعلق الأمر بالجرائم الأمريكية خشية من زوال العروش ومخافة بطش الآلية ذات اليد الطولى على العالم وقد انهار الاتحاد السوفييتى القديم بعد حرب باردة انتهت إلى أن أضحى العالم أحادى القوة، تلك كانت مقدمة لخواطر لازمتنى فى أعقاب قراءة تقرير الكونجرس الأمريكى الصادر 9 ديسمبر 2014 حول التعذيب الذى مارسته وكالة الاستخبارات الأمريكية مع المعتقلين فى أعقاب أحداث 11 سبتمبر سنة 2011 . التقرير الصدمة هز العالم أجمع وقد أفرد بدقة متناهية وسائل التعذيب البشعة والتى وصلت لنحو "عشرين" طريقة تعذيب لأجل إجبار المعتقلين على الاعتراف ويكفى سرد تلك الطرق وللقارئ تخيل تنفيذها على بشر من فصيل من الأشرار لا صلة لهم بالبشر.. وسائل التعذيب تشمل على سبيل الحصر: الإيهام بالغرق - الحرمان من النوم - التهديدات بالاعتداءات الجنسية - التغذية العكسية" من فتحة الشرج - الضغط النفسى والجسدى - إبقاء المحتجزين فى ظلام دامس مكبلين بالأغلال على نحو مستمر فى زنازين معزولة - الموسيقى والضجيج داخل الزنازين – العزلة - الإزلال حيث يتم تقييد المعتقلين بالقيود وجعلهم يسيرون عُراة - تمزيق الملابس والسحل - الصفع واللكم - التهديد بالكهرباء - عصا المكنسة وتعنى وضع عصا مكنسة خلف ركبتى المُعتقل - خفض درجات الحرارة والماء المثلج - المنشفة وتعنى تقييد المعتقل وتغطية وجهة ولف منشفة حول رقبته لاستخدامها كطوق ودفعه باتجاه حائط الزنزانة - التابوت وتعنى تلك الوسيلة تخويف الضحية عن طريق إخباره بأنه سيتم قتله لا محالة.. عند هذا الحد أتوقف لأن باقى الوسائل مقززة.. المحصلة أن الولايات المتحدة الأمريكية "دموية" بشهادة خرجت من الكونجرس الأمريكى وتلك رسالة إلى البشرية جمعاء "مفادها" أنه لا صلة للولايات المتحدة بالحرية أو الديمقراطية وعلى العالم أن ينأى بنفسه عن السير فى فلك دولة "دموية".











مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة