الدعوة السلفية تدافع عن الأزهر.. الجامع الوسطى يفتح الأبواب لكل القوى المدنية وبذل جهدا رائعا فى الجمعيتين التأسيسيتين.. عدم تكفير "داعش" مستمد من موقف الصحابة

الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014 10:36 م
الدعوة السلفية تدافع عن الأزهر.. الجامع الوسطى يفتح الأبواب لكل القوى المدنية وبذل جهدا رائعا فى الجمعيتين التأسيسيتين.. عدم تكفير "داعش" مستمد من موقف الصحابة المسجد الأزهر الشريف
كتب كامل كامل وأحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدرت الدعوة السلفية بيانا للرد على هجوم البعض على الأزهر الشريف، وأثنت فيه على دور الأزهر، منذ ثورة 25 يناير حتى الآن، ودوره فى الجمعيتين التأسيسيتين لوضع دستور مصر.

وقالت الدعوة فى بيانها: "عقب ثورة 25 يناير حاولت بعض القوى السياسية والأصوات الإعلامية أن توحى أن الثورة قامت على المادة الثانية من الدستور وعلى الهوية الإسلامية، واحتدم الخلاف، واهتم الجمهور بالقضية، وأظهر الأزهر اعتزازه بهويته وشريعته، ومن ثم خرجت التصريحات من الجميع بأنهم مع الشريعة، ولكنهم يريدون ضمانات ألا يتم تطبيقها وفق تفسيرات متشددة أو متطرفة أو مخالفة لمقاصد الشريعة".

وأضافت الدعوة فى بيانها: "هرعت الكثير من القوى المدنية إلى الأزهر أكثر من مرة، وفتح الأزهر لهم أبوابه واستقبلهم إمامه، وقد أعلنت الدعوة السلفية عدة مرات ترحيبها بهذه الخطوة بحيث تكون هناك مرجعية ضابطة لتفسير الشريعة فيما يتعلق بالنواحى العامة، كما هو مقرر فى القواعد الفقهية والأصولية".

وتابعت: "بذل ممثلو الأزهر جهدا رائعا فى الجمعيتين التأسيسيتين، وكانت وسائل الإعلام حريصة على أن إبراز دور ممثلى الأزهر فى ذلك لاسيما فى جمعية 2014، والتى قرر دستورها مرجعية الأزهر فيما يتعلق بشئون الشريعة الإسلامية، مما كان له أكبر الأثر فى تصويت المواطنين لهذا الدستور بنعم".

وأكدت الدعوة السلفية أنه من الملاحظ فى هذه الفترة تصاعد الهجوم على هذا الدور الدستورى للأزهر، بل والترصد الشخصى للأفراد الذين ساهموا فى صياغة المواد المتعلقة بهذا الدور.

واستطردت الدعوة السلفية: "كما يلاحظ أن كثيرا من وسائل الإعلام تتبنى آراء شخصية شاذة لأفراد يحملون شهادات أزهرية، وتقدمها للجمهور على أن هذا هو رأى الأزهر، فإذا خرجت بيانات من هيئة كبار العلماء وهى الجهة صاحبة الاختصاص دستوريا كتمتها بعض هذه الوسائل وهاجمها البعض الآخر".

وواصلت: "من أخطر هذه الأقوال الشاذة الزعم بأن الشخص يمكن أن يكون مسلما مع رفضه لشهادة أن محمدا صلى الله عليه وسلم رسول الله، وهذا خلاف إجماع الأمة بأسرها عوامها وعلمائها، ثم جاء بيان الأزهر فى شأن عدم تكفير داعش المستمد من موقف الصحابة رضى الله عنهم فى عدم تكفير الخوارج، وداعش نوع من الخوارج، فيبين خطرهم ويوصمون بالبدعة والخروج، ولكن لا يكفرون، والدعاة إلى تكفيرهم لا ينتبهون إلى أمور خطيرة منها أن التكفير بالمعاصى والذنوب والبدع التى لا تتضمن نقضا لأصل الدين هو أحد أصول الخوارج، وأن سلاح التكفير والتكفير المضاد هو أقصر طريق للهرج، الذى حذر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أقصر طريق للفوضى التى يريد البعض نشرها فى بلاد المسلمين، والتحذير والتبديع، بل وقتال أهل البدع الذين يخرجون على الأمة بالسيف كالخوارج قديما وحديثا لا يتوقف على تكفيرهم، وأن الهيئات الشرعية، كما هو الحال فى الهيئات القضائية، بل أخطر يجب ألا تتعرض لابتزاز أو محاولة تأثير من أحد".

وأشارت الدعوة السلفية أن هناك محاولات من ذات الجهات الإعلامية وبعض الهيئات الرسمية لفرض توجهات معينة لبعض علماء الأزهر واعتبارها هى رأى الأزهر، وإلزام الجميع بها، ومحاولات لفرض رأى فى مسائل لا تتعلق بالتشريع العام رغبة منهم فى إقصاء الدعوة السلفية عن دورها فى مساعدة الأزهر فى نشر الفكر الوسطى، الذى يقوم جوهره على رفض التكفير والعنف، وهذا كله لم ولن يثنى الدعوة السلفية بإذن الله تعالى عن دورها المساند والمدعم للأزهر فى مقاومة هذه الأفكار.

وحذرت الدعوة السلفية كل من يطعن فى شىء من الثوابت الإسلامية أو يطعن فى الأزهر أو فى كبار هيئة علمائه بغرض إرهابهم ومحاولة غل أيديهم والالتزام بالميثاق، الذى أخذه الله عليه ثم أكده الدستور "وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة