جائزة الطيب صالح بالسودان بين المنع والتهميش.. الدولة تحاربها "لأسباب إجرائية" ولجنة التحكيم تقلل من متابعتها بحجبها.. والأعمال المشاركة تستسهل

الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014 04:36 م
جائزة الطيب صالح بالسودان بين المنع والتهميش.. الدولة تحاربها "لأسباب إجرائية" ولجنة التحكيم تقلل من متابعتها بحجبها.. والأعمال المشاركة تستسهل الروائى السودانى الطيب صالح
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى شهر أكتوبر الماضى رفضت السلطات السودانية إقامة فعاليات الدورة الـ 12 لجائزة الطيب صالح للإبداع الروائى التى كان مقرراً تنظيمها فى مدينة أم درمان.

ويشار إلى أن سكرتارية الجائزة تلقت خطاباً من جهاز الأمن الوطنى فى الخرطوم ينص على عدم إجازة فعاليات الجائزة التى ينظمها مركز عبدالكريم ميرغنى الثقافى لـ"أسباب إجرائية"، وهو مؤسسة مستقلة أنشأت 1998 تخليداً لذكرى الرائد فى العمل التطوعى عبد الكريم ميرغنى.

ومن المعروف أن موعد إعلان الجائزة يصادف الذكرى السنوية للثورة الشعبية فى 21 أكتوبر 1964 التى أطاحت بنظام الجنرال إبراهيم عبود، لم يتغير منذ انطلاقتها قبل 12 عاماً وأصبحت مناسبة ثقافية معلومة فى الداخل والخارج ولا يتعدى برنامجها إعلان الفائزين، ومؤتمراً نقدياً وتكريم بعض الرموز الثقافية.

وأثار هذا المنع استغراب المثقفين داخل السودان وفى الساحة العربية، فالجائزة من أهم الجوائز السودانية وقد أتاحت للأدب السودانى أن يتجاوز الحدود السودانية.


وبعد أن تم الإفراج عن هذا المنع، بعد قرابة الشهرين، وعاد مركز عبدالكريم ميرغنى الثقافى لمتابعة نشاطه لكن لجنة التحكيم خرجت علينا، فى سابقة هى الأولى منذ إطلاقها قبل 12 عاماً، بحجب لجنة "جائزة الطيب صالح للإبداع الروائى"، جائزة هذا العام، "لعدم استيفاء النصوص المتقدمة للمسابقة الشروط الفنية"، كما جاء فى تقرير لجنة المحكمين.

وأعلنت لجنة التحكيم، فى المؤتمر الصحفى الذى أقيم فى "مركز عبد الكريم ميرغنى الثقافى"، يوم السبت الماضى، أنها استبعدت عملين من المنافسة، بسبب "النشر المسبق" وهو مخالف لشروط التقدم للمسابقة، فيما عانت الأعمال المتبقية، وعددها 9، من "تفكك بنية النصوص ولغتها وحبكتها.. وعدم قدرتها على الإقناع".

لكن اللجنة، المكونة من الناقدة نعمات كرم الله، والسينمائى إبراهيم شدَّاد، والروائى محمد خلف الله سليمان؛ قررت منح الجائزة التقديرية للروائى والقاص أحمد الجالى أحمد، المعروف بـ"أبو حازم"، عن روايته "ساحة الدهماء"، التى وصفها تقرير المحكمين بأنها "تتميز بلغة رصينة وسليمة استطاعت تصوير المشاهد بصورة مقنعة وشائقة".

وكان أبو حازم قد فاز من قبل بجائزة القصة القصيرة فى الدورة الأولى من "جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابى" (2011)، عن مجموعته "يناير بيت الشتاء".

واختارت اللجنة المنظمة موضوع "الرواية والسينما" ليكون محور المؤتمر المصاحب لجائزة هذا العام الذى انعقد، بالتعاون مع مؤسسة "دونكيشوت" للإنتاج الفنى – سويسرا، و"جماعة الفيلم السودانى". وتقدم فى المؤتمر 8 أوراق تتناول العلاقة بين فن السينما والرواية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة