تعرف على أحدث أنواع الخرسانة.. "الرغوية" تعمل كمادة عازلة للحرارة وتقاوم الحرائق.. "الفوم كونكريت" رخيصة وتستخدم فى صناعة الطوب.. وخبراء:سريع التصلب ولا يحتاج للكساء الأسمنتى ويمكن وضع البلاستر مباشرة

شهد مجال البناء تقدمًا وتطورًا كبيرًا حيث تم استحداث مواد جديدة لملائمة ومواكبة التطور الذى شهدته صناعة البناء، ففى مجال الخرسانة تم ابتكار أنواع كثيرة بحيث يستخدم كل نوع طبقا للهدف الذى يرغبه صاحب المنشأة أو المقاول المسئول عن إنشاء مبنى معين أو حتى مدينة متكاملة.

وأكد الدكتور خالد الذهبى، رئيس مركز بحوث الإسكان والبناء، أنه تم استحداث عدة أنواع من الخرسانة يأتى فى مقدمتها الخرسانة الرغوية وهى نوع من الخرسانة مكونة من مزيج من الأسمنت والرمل ومادة رغوية وتخلط بنسب معينة فى ماكينات خاصة وتضخ للأماكن المطلوب تنفيذه فيها بعد عمل الميول المطلوبة مسبقًا بالنسبة لسطوح المنازل والأبنية أو بدون ميول بالنسبة للأرضيات الداخلية كمادة تسوية.

وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن مميزات استخدام هذه الخرسانة أنها تعمل كمادة عازلة حراريا فضلا عن أنها تقاوم الحريق حال اندلاع نيران داخل المنشأة أو المبنى المستخدم فيه هذا النوع من الخرسانة، بالإضافة إلى أنها غير قابلة لامتصاص الماء، فضلا عن أنها خفيفة الوزن بسب وجود الفجوات الهوائية غير النافذة لذلك يتم استخدامها فى الدول الحارة بسب ارتفاع نسبة العزل الحرارى لها ومن الممكن الاكتفاء بها كمادة تسطيح نهائية أو يتم تطبيق بلاط السطوح أو الكاشى أو بلاط الإيكوتايل مع طبقة مانع رطوبة للحصول على تسطيح ممتاز ويدوم لمدة طويلة ولا يحتاج إلى أى صيانة مستقبلًا.

وأشار إلى أن النوع الثانى من الخرسانة الذى تم استحداثه خرسانة الفوم كونكريت وهى عبارة عن خرسانة رغوية تتكون من استخدام أسمنت بورتلاند (cem1) بالاشتراك مع نسبة محددة من مسحوق الرماد المتطاير، وغبار الحجر الجيرى أو الرمل جنبا إلى جنب مع وحدة لعمل فراغات الهواء، هذا المزيج يصبح رغوة جديدة ملموسة أشبه ما يكون للعجينة والتى بها فراغات كثيرة.

وأوضح أن هذه الخرسانة لها استخدامات عديدة وأبرز هذه الاستخدامات تستخدم فى العزل الحرارى للمبانى، بالإضافة إلى أنها تستخدم فى صناعة الطوب حيث من الممكن أن يتم تصنيعه من الفوم كونكريت بالنسب التالية استخدام رغوة الحريق فى التركيب ونسبة قليلة من الأسمنت 40% والرمل 40% ورغوة 10% ومواد خاصة 10%، مؤكدين أن تكلفة إنتاج الطوب من هذه الخرسانة تكون قليلة جدا لأنها تقتصر فقط على استخدام 40% من الأسمنت فقط بالإضافة إلى أنه يمكن استخدام أى نوعية أسمنت ولا يحتاج إلى أفران.

وقال إن هذا الطوب سيكون عازلًا للحرارة والحريق والرطوبة والأملاح والصوت، مما يقلل من استهلاك الطاقة الكهربائية، وذلك من خلال تقليل عمل أجهزة التبريد والتدفئة واستخدام العوازل المكلفة والمتعددة، فضلا عن أن هذا الطوب لا يغرق فى الماء بل يطفو على سطح الماء مهما كان حجم الطابوقة.

ومن الناحية البيئية أوضح الخبراء أن هذا النوع من الطوب يحتل المرتبة الثانية بعد الخشب وهو خفيف الوزن، بجانب أنه سريع التصلب حيث يمكن عمل الجدران الفاصلة الداخلية والخارجية ويجف فى فترة 3 – 4 ساعات ولا يحتاج إلى الكساء الإسمنتى ويمكن وضع البلاستر مباشرة لاستقامته المثالية ونعومته وخلوه من العيوب.

ويمتاز هذا النوع أيضا بأنه ذو متانة عالية وقوة الصلابة 20 كجم/ سم2 عندما الكثافة 600 كجم/ م3 إلى 300 كجم/ م3 عندما الكثافة 800 كجم/ م3.

وأكد الخبراء أنه برغم الصلابة الشديدة لهذا النوع من الطوب إلا أنه سهل الثقب ومن عدة أماكن من دون أن تبرز شقوق أو شرخ ويمكن قسمه بالمنشار العادى إلى عدة أقسام متناسقة وعند إنتاجه من الممكن إنتاج الكميات المطلوبة فى هيئة سائل ونقلها إلى محل البناء وصبها فى شكل قوالب وجدران حسب الطلب والتشكيل حيث إنها سريعة الجفاف وذات متانة عالية جدًا، مؤكدين أن هذه التقنية أصبحت هى التقنية الرائدة والمفضلة فى أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا.