معرض "البعض" للفنانة الإماراتية سمية السويدى فى جاليرى أوثنتيك آرت

الخميس، 11 ديسمبر 2014 08:11 م
معرض "البعض" للفنانة الإماراتية سمية السويدى فى جاليرى أوثنتيك آرت جانب من المعرض
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهد جاليرى "أوثنتيك آرت" افتتاح المعرض الإماراتى الأول الذى ينظّمه فى مقرّه بجميرا 1، دبى، للفنانة التشكيلية الإماراتية سمية السويدى، تحت عنوان "البعض"، بحضور دومينيك بيرتوتشى، نائب القنصل الفرنسى فى دبى، وكلاريس نجيم، المدير العام للجاليرى، والفنانة سمية السويدى، وحشد كبير من الإعلاميين والمهتمين بالفن التشكيلى من مواطنين ومقيمين، وذلك مساء أمس الأربعاء 10 ديسمبر، ورأت كلاريس نجيم، المدير العام لغاليرى "أوثنتيك آرت".

بمناسبة افتتاح معرضها الفنى الفردى بعنوان "البعض" والذى يستمر حتى يوم السبت 10 يناير 2015، قالت سمية السويدى: تعكس أعمالى فى هذا المعرض طيفاً من المشاعر وباقةً من الأحاسيس المختلفة التى تنقل حالات شعورية إنسانية متناقضة بين حزنٍ وفرح، وألم وأمل. نحن كفنانين عادةً لا نفصح عن مشاعرنا وأفكارنا السرية، ولا نعلنها لجمهور المتلقّين من محبّى الفنون، لأنّ ذلك يضعنا أمامهم فى موقف ضعف شعورى وإنسانى، القلةُ فقط منّا يستطيعون الكشف عن مشاعرهم الحقيقية، والتصريح بما اعتاد الآخرون إخفاءه، القلةُ فقط هم الأكثر شجاعةً على البوح ومسايرة تدفق مشاعرهم الإنسانية، بسحرية الفن وجماليات التشكيل، إنها القلةُ التى وهبنا الله نعمة أن نكون منها، وأن ننتمى إليها".

ويتضمّن معرض "البعض" إحدى عشرة لوحة من الأعمال الفنية الرقمية من إبداع الفنانة السويدي، من بينها الأعمال: "فى الدخان" و"فى مكان ما من الغيم"، و"الأنثى الحلوى" و"تيفانى" و"الأنثى الطاووس" و"أطياف الذاكرة" و"حُب" و"الطائر الهامس" و"المصير".

وتستخدم الفنانة السويدى ثيمة عينى المرأة فى إحالةٍ إلى المكانة البارزة لهما فى الموروث العربى الفنى والشعرى خاصةً، وبهما تسرق اهتمام المُشاهد بما يَرى، كأنها تقيم اتصالاً بصرياً معه، لتشاركه المشاعر الإنسانية التى كانت الدافع لإنجاز عملها الفنى فى مرحلةٍ ما من حياة الفنانة نفسها.

تأسرنا تفاصيل أعمال البورتريه الخاصة بالفنانة السويدى والعوالم المتخيلة المحيطة بها، وتحفّز المشاهد على أن يتشارك والفنانة دفق المشاعر التى تنبثق من اللوحة لا كعمل فنى مجرد، بل كمساحة مشترك إنسانى حى ومتفاعل، تقول الفنانة: "إننا نحاول إخفاء مشاعرنا كى لا يؤخذ علينا انقيادنا اللا واعى لها"، وهى فى رهانٍ مع ذاتها ومع الآخر على اقتدراها الفنى الخلاق الذى يسمح بإبراز المشاعر الإنسانية الذاتية كموضوع فنى فى ما نسمّيه "قوة الضغف"، أو "الرقة الآسرة"، فهى تعتبر أن تفرّدها كفنانة يعود إلى تعبيرها الحر عن مشاعر الأنثى، هذه المشاعر التى تعطى اللوحة أسباب جماليتها وفنيّتها العالية.

وسمية السويدى: فنانة تشكيلية إماراتية متميزة، ولدت فى أبوظبى، وتخرجت من كليات التقنية العليا بدرجة ماجستير فى الفنون والصناعات الإبداعية، وتولّد شغفها بالفن الرقمى فى العام 1996، وفى عام 2001 أطلقت مجموعتها الفنية الأولى مستلهمةً موضوعاتها من حياة ومنجز المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله.

تبدأ عملية الخلق الفنى لديها بسكيتش تجريبى ينقل خيالاتها على الورق، لتباشر بعد ذلك بإنجاز الصورة الفوتوغرافية أو العمل الأولى ثم تجتمع لديها العناصر الفنية التى تعكس بصمتها المتفردة وإبداعها الاستثنائي، والتى تبعث الحياة فى اللوحة، واحداً تلو الآخر، الموضوع، الألوان، الظلال وغيرها.

عرضت الفنانة سمية السويدى أعمالها للجمهور لأول مرة فى أبوظبى عام 2003، ضمن مشاركتها فى معرض جماعى لرواد الفن التشكيلى الإماراتيين، وبدأت بعدها بعرض أعمالها فى قاعات عرض مختلفة، فى الإمارات، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، فرنسا، ألمانيا والمغرب، كما بيعت أعمالها ضمن مزادات كريستيز الخيرية عام 2012.

وقد تم افتتاح جاليرى "أوثنتيك آرت" فى دبى بغرض تمثيل اثنى عشر فناناً فرنسياً لديهم محترفاتهم الفنية فى فرنسا. وتعرض القاعة أعمالاً فنية منجزة فى فرنسا يدوياً، وموقّعة، فريدة أو بنسخ محدودة. ويسعى غاليرى "أوثنتيك آرت" للإسهام فى تعزيز علاقات الاكتشاف الفنى المتبادلة وبناء حوار الثقافات من خلال اطلاع الجمهور الإماراتى والمقيم، فى ساحة عرض واحدة، على روائع الفن التشكيلى والتصميم الفرنسى الحديث، جنباً إلى جنب مع إبداعات الفنانين الإماراتيين المعاصرين.



	الفنانة سمية السويدى مع الفنان جلال لقمان وكلاريس نجيم وبعض الحضور<br>
الفنانة سمية السويدى مع الفنان جلال لقمان وكلاريس نجيم وبعض الحضور

عمل معروض بعنوان الدائرة<br>
عمل معروض بعنوان الدائرة

	لوحة الأنثى الحلوى<br>
لوحة الأنثى الحلوى

	لوحة الطائر الهامس
لوحة الطائر الهامس








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة