مراكز جراحة التجميل الباب الخلفى للموت السريع.. "رحمة" الليبية دخلت مركز بمدينة نصر لشفط الدهون.. فخرجت جثة ملفوفة ببطانية.. الطبيب يعترف: لم تتحمل التخدير وألقينا جثتها بالشارع خوفا من إغلاق المركز

الأربعاء، 10 ديسمبر 2014 09:01 م
مراكز جراحة التجميل الباب الخلفى للموت السريع.. "رحمة" الليبية دخلت مركز بمدينة نصر لشفط الدهون.. فخرجت جثة ملفوفة ببطانية.. الطبيب يعترف: لم تتحمل التخدير وألقينا جثتها بالشارع خوفا من إغلاق المركز المتهمون الأربعة العاملون بالمركز
كتب أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصبحت مراكز جراحات التجميل الملاذ الأول لكل من يريد أن يواكب العصر ويجرى نوعًا من التغيير فى ملامح وجهه للتشبه بالمشاهير، لكنها تحولت مؤخرا لنفق مظلم للموت السريع بعد تعدد حالات الوفاة بداخلها بسبب أخطاء بعض أطباء التخدير وكان أشهر هذه الحالات الفنانة سعاد نصر.

وفى أحد مراكز التجميل بمدينة نصر، دخلت سيدة ليبية مقر المركز وتدعى "رحمة" لأجل إجراء عملية تجميل ولكنها خرجت جثة هامدة وملفوفة داخل بطانية وملقاة بشارع التسعينى بمنطقة القاهرة الجديدة بعد تلقيها جرعة مخدر زائدة.

ويسرد القصة الطبيب صاحب مركز التجميل ويدعى "مجدى" أمام رجال المباحث بمديرية أمن القاهرة قائلاً: "لم نقصد قتلها ولكن المخدر كان أقوى من قدرتها على تحمله، وتوفيت فى الحال لدى البدء فى عملية التجميل التى حضرت إلينا لإجرائها، وكانت العملية قد وصلت لحد الفتح لإزالة أجزاء معينة من البطن والأرداف وغيرها، وبعد وفاتها خشينا من إغلاق المركز نهائيًا، وهو الأمر الذى لم نرد أن يحدث، فقررنا التخلص من جثتها بعد لفها داخل بطانية من المركز".

ويضيف الطبيب صاحب المركز والمتهم فى القضية أمام رجال مباحث القسم، أن تفاصيل الحادث بدأت أحداثها بحضور سيدة ليبية الجنسية إلى المركز وطلبت استفسارات أكثر عن كيفية إجراء عملية تجميل وشفط لجسدها، وبالفعل تم عرض الخدمات اللازمة عليها والأسعار التى يطلبها المركز مقابل إجراء مثل تلك العمليات والتسهيلات اللازمة، ودفعت "عربون" لثمن العملية، وعادت بعد يومين لإجرائها، وبالفعل توجهت إلى الغرفة وأرسلت إليها "علاء" طبيب تخدير بالمركز لإعطائها جرعة مخدرة للبدء فى العملية، وغادر الغرفة بعد إنهاء عملية التخدير ولدى عودتنا بعد دقائق معدودة لإجراء الجراحة تبين أنها فارقت الحياة حيث إنها لم تتحمل جرعة المخدر.

وتابع: "ذهلنا مما حدث للسيدة الليبية التى حضرت بمفردها لإجراء جراحة التجميل، فاختمرت فى ذهننا فكرة التخلص من الجثة نهائيًا حتى لا يتعرض المركز للغلق على يد رجال الشرطة، فقمنا بلف جثتها داخل بطانية وحملناها داخل شنطة سيارة وتوجهنا بها لمكان بعيد فى منطقة مختلفة تمامًا عن المركز، وألقيناها فى شارع التسعينى بمنطقة القاهرة الجديدة ولم نعلم أن الشرطة ستستطيع الوصول إلينا".

بدأت تفاصيل الواقعة بتلقى مأمور قسم شرطة القاهرة الجديدة بلاغًا من الأهالى يفيد بعثورهم على جثة لأنثى مجهولة بشارع التسعين الشمالى وبالانتقال والفحص وجدت الجثة لسيدة فى العقد الرابع من العمر مسجاة على وجهها، وبها جروح قطعية متوازية بالصدر والبطن والأرداف نتيجة عملية لشفط الدهون.

وبإخطار اللواء على الدمرداش، مدير أمن القاهرة، بالواقعة أمر بسرعة تشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه، فتم تشكيل فريق أمنى يقوده اللواء محمد قاسم، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، واللواء محمد توفيق، مدير المباحث الجنائية بالقاهرة، واللواء عصام سعد، وكيل الإدارة العامة لمباحث القاهرة، والعميد عبد العزيز خضر، رئيس مباحث قطاع شرق القاهرة، وتم التوصل إلى أن المجنى عليها تدعى "رحمة.ج.إ" ليبية الجنسية 36 سنة ومقيمة دائرة قسم شرطة أول مدينة نصر.

وبتكثيف الجهود وإجراء التحريات اللازمة نجحت فريق البحث تم التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كل من "مجدى.ر.ح" 35 سنة طبيب وصاحب مركز تجميل بمدينة نصر أول، و"علاء.م.ا" 32 سنة طبيب تخدير بنفس المركز ومقيم دائرة قسم شرطة مصر الجديدة، و"حسن.م.ح" 26 سنة موظف استقبال بنفس المركز ومقيم دائرة قسم شرطة الشرابية، و"صفاء.ع.م" 35 سنة ممرضة بالمركز ومقيمة دائرة قسم شرطة دار السلام.

وعقب استصدار أذن من النيابة العامة، تمكن رجال المباحث من القبض على جميع المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وأضافوا بأن المجنى عليها حضرت للمركز لإجراء جراحة تجميل، وعقب قيام الثانى بتخديرها انصرف من المركز إلا أنه حدث هبوط حاد فى الدورة الدموية مما أدى إلى وفاتها، فاستعان الأول بالثالث والرابعة لمساعدته فى التخلص من الجثة، حيث قاموا بنقلها داخل سيارة الأول وإلقائها بمكان العثور، وفروا هاربين إلى أن تم القبض عليهم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة