واشنطن بوست: البغدادى وقيادات "داعش" تربوا فى سجون أمريكية بالعراق

الأربعاء، 05 نوفمبر 2014 09:14 م
واشنطن بوست: البغدادى وقيادات "داعش" تربوا فى سجون أمريكية بالعراق أبو بكر البغدادى
كتبت نسمة عبد العظيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تقريرًا مفصلًا عن الكارثة التى أحدثها الجيش الأمريكى فى العراق، حينما جمع بين المجاهدين والبعثيين فى سجن يسمى "بوكا كامب" فى مدينة الكرمة العراقية على حدودها مع الكويت.

وقالت الصحيفة فى التقرير الذى نقلته عن شركة أبحاث على الإرهاب تدعى "سوفان"، إنه فى مارس 2009 تم تحرير مئات المساجين وأكثرهم راديكالية وتعصبا من سجن "بوكا كامب"، وفى شهادة لرئيس الشرطة العراقية حينها "سعد عباس محمود" أكد أن حوالى 90% من السجناء الذين أطلق سراحهم أكملوا مشوارهم الجهادى، وللأسف لم تنتبه الحكومة العراقية وقتها لحجم الخطر الذى فك سجنه.

وقد ضم "بوكا كامب" داخل أسواره 100 ألف معتقل، ويعتبر الآن صفحة مهمة فى تاريخ "داعش"، حيث اجتمع داخله معظم قادة التنظيم الجهادى الأشرس فى العالم، بما فيهم زعيم التنظيم وخليفة الدولة التى أعلنوها، أبو بكر البغدادى، وفقاً لما كشفه حراس سابقون للسجن وجنود، الذين أكدوا أن السجن مدهم بفرصة فريدة للتعاون وتبادل الأفكار الراديكالية التى يقوم عليها التنظيم اليوم.

يقدر التقرير عدد القادة الكبار الذين ضمهم السجن بحوالى 9 قادة، بما فيهم البغدادى الذى قضى 5 سنوات به، ونائبه أبو مسلم التركمانى وقائد القوات العسكرية بالتنظيم الذى توفى "حاج بكر"، وقائد المقاتلين الأجانب "أبو قاسم"، والذين دخلوا السجن مجرد متطرفين عاديين وخرجوا منه متعصبين منظمين فكرياً وتنظيمياً.

وأضاف التقرير أن قادة التنظيم قضوا وقتهم داخل السجن فى تعميق تطرفهم وتوثيق علاقاتهم ببعضهم البعض، فأصبح السجن كجامعة لهم، الراديكاليون المتطرفون هم الأساتذة، السجناء العاديون هم الطلبة وإدارة السجن لعبوا دور الحراسة الغائبة، فلم تحافظ الإدارة الأمريكية على المعادلة الصعبة وهو كيفية احتجاز المتطرفين معاً دون خلق المزيد منهم.

وقال التقرير: "وساعد على خلق الشرارة بين السجناء داخل بوكا كامب تقسيمهم على أساس طائفى حتى لا تتولد خلافات بين المحتجزين المسلمين وغير المسلمين، حيث يثور السجناء الراديكاليون إذا ما شهدوا تصرفاً عكس الشريعة الإسلامية من غيرهم من السجناء، وعليه تشتعل الصراعات التى قد تصل للقتل، مما ساعدهم على تنظيم أنفسهم وبلورة أفكارهم المتطرفة".

كما زود النظام الفريد للسجن فرصة هائلة لبقايا نظام صدام حسين من البعثيين للتعرف على المجاهدين المتطرفين والتقارب معهم، نتيجة لأن كل فريق قدم للآخر ما كان ينقصه، فالبعثيين قدموا للجهاديين المهارات التنظيمية والنظام العسكرى، ووجد البعثيون فى الجهاديين الهدف والسبيل، فشكلا الفريق الأمثل للتطرف، وخرجا إلى العالم فى عام 2009 يسعيان لشيئين فقط، التحول إلى الراديكالية المثلى والانتقام.


موضوعات متعلقة :

مقتل 14 من عناصر "داعش" فى حوادث أمنية متفرقة بالموصل










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

ظاظا المنياوى

داعش كلاب امريكا وكفار العصر

عدد الردود 0

بواسطة:

Asd

تلامــــذة الشـــياطين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة