تراجع واردات آسيا من النفط الإيرانى دون مليون برميل لأدنى مستوى فى عام

أظهرت بيانات حكومية وأخرى لمتابعة أنشطة الناقلات أن واردات آسيا من النفط الإيرانى الخام هبطت دون مليون برميل يوميا للمرة الثانية هذا العام فى أكتوبر مسجلة أدنى مستوى لها فى عام وذلك بسبب التقلبات الموسمية للطلب، ومع ذلك فإن الواردات تزيد بمقدار الثلث تقريبا عما كانت عليه فى الشهر نفسه من العام الماضى.

وكانت إيران والقوى العالمية فشلت فى حل نزاع عمره 12 عاما بشأن البرنامج النووى لطهران قبل نهاية مهلة فى 24 من نوفمبر، وقررت تمديد المهلة حتى نهاية يونيو لإجراء مزيد من المفاوضات.

وقال بعض المحللين إن هبوط اسعار النفط نحو 40% منذ يونيو وصعوبة زيادة الصادرات للتعويض عن نقصان عائدات تصدير النفط قد يضطر طهران قريبا إلى العمل للوصول إلى اتفاق نهائى.

وقال محلل للشؤون النفطية طلب ألا ينشر اسمه "إيران على الأرجح هى من سيقدم تنازلات بالنظر إلى أن المسائل المالية هى شاغلها الأول. ومن المرجح أن يؤثر هبوط أسعار الخام على دبلوماسيتها".

وكان الاتفاق المؤقت الذى تم التوصل إليه العام الماضى قد أدى إلى تخفيف بعض العقوبات على إيران فى مقابل تقليص تدريجى لأنشطتها النووية وساعدها على إبقاء الصادرات عند مستوى 1.1 مليون برميل يوميا برميل بترول تقريبا نزولا من 2.2 مليون قبل تشديد العقوبات فى عام 2012.

وبلغت واردات أكبر أربعة مشترين للخام الإيرانى فى آسيا -وهم الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية- 1.11 مليون برميل يوميا برميل بترول فى المتوسط خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر هذا العام والسبب الرئيسى فى ذلك ارتفاع الواردات من الصين والهند بعد تخفيف العقوبات.

واستورد المشترون الأربعة معا 877888 ب-ى من الخام الإيرانى الشهر الماضى وهو ما يقل 19.1% عن الشهر السابق.