جنوب دارفور تشكل لجنة للتحقيق فى مقتل وإصابة 26 شخصا على يد مسلحين

أعلن والى جنوب دارفور آدم محمود جار النبى، الدفع بتعزيزات عسكرية لحماية قرى العودة الطوعية، وتشكيل لجنة للتحقيق فى الحادث الإجرامى الذى وقع أمس بقرية بالقرب من العاصمة(نيالا) وراح ضحيته 15 قتيلا و 11 مصابا.

وأكد جار النبى -فى تصريح صحفى اليوم- أن الهجوم شنه متمردون مسلحون واستهدف إفشال برنامج العودة الطوعية لأهالى القرية وهو البرنامج الذى بدأ تنفيذه منذ أيام، مشيرا إلى أن الضحايا والمصابين يمثلون أعيان وشيوخ وحفظة قرآن بالولاية، حيث تعرضت الشاحنة التى كانت تقلهم، لإطلاق نار كثيف من المسلحين الذين كانوا يمتطون الخيل والجمال.

وأوضح والى جنوب دارفور،إن المجموعة المسلحة نصبت كمينا على عربة لورى كانت تقل لجنة أهلية مكونة من ثلاثون شخصا اغلبهم من أئمة مساجد وحفظة القران الكريم بمنطقة "منواشي" ذهبوا غلى منطقة حمادة لمباركة العودة الطوعية لأكثر من 700 أسرة عادوا إلى منطقتهم طواعية قبل أسبوعين.

وتظاهر آلاف المواطنين بمنطقة "منواشي" احتجاجا على المجزرة الجماعية للمواطنين العزل مطالبين حكومة الولاية بتوفير الأمن للمواطنين قبل إعلان وتنفيذ العودة الطوعية مستنكرين تعريض حياة المواطنين للخطر، ورفض المواطنون الدعاية للعودة الطوعية دون أن توفر حكومة الولاية الأمن.
ويأتى الحادث رغم فرض حكومة ولاية جنوب دارفور أوامر الطوارئ بعد الانفلات الأمنى الذى عانت منه مدينة (نيالا)-عاصمة الولاية- وبقية المحليات.

وفى سياق متصل، وجه نائب الرئيس السودانى حسبو عبد الرحمن، بتشكيل وفد رئاسى لتقديم واجب العزاء وتفقد الجرحى للهجوم الغادر الذى تعرض له حفظة القرآن الكريم بمنطقة "منواشي" بولاية جنوب دارفور.

وأكد نائب البشير-فى تصريح اليوم الخميس- قدرة الدولة على ملاحقة الجناة ومحاكمتهم، مبينا أنها ستحكم قبضها وسيطرتها على كل ولايات البلاد بسطا للأمن وتحقيقا للعدالة بين المواطنين.