أحمد محمود سلام يكتب: جارة الوادى فى الثمانين

الخميس، 27 نوفمبر 2014 08:14 م
أحمد محمود سلام يكتب: جارة الوادى فى الثمانين الفنانة فيروز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
افتقدنا زمن الحُب الجميل، لنحيا ما تبقى من العُمر نبكى ما مضى وتبقى الذكريات هى السلوى، لأن من يرحل لا يعود، أتحدث عنها وقد كانت ومازالت دُرة زمانها وما إن تأتى سيرتها يأتى رد الفعل احترام متناهى لفنانة اسمها فيروز، فى 21 نوفمبر 2014 دخلت فيروز عامها الثمانين، ليحتفى بها كل محبيها فى شتى بقاع الأرض، لأنها جاوزت الحدود لتبقى فنانة العرب، أتحدث عن جارة الوادى التى غنت لمصر الأروع من الأغانى بداية من أغانى الشيخ سيد درويش، وكأنه لحن لها رغم أنها تعيد روائعه ويوم أن شدت "أنا هويت وانتهيت" كانت فى وجد وهيام وعشق كأنها تُكابد لوعة الفراق وحنين العشاق إلى "صون" الهوى قبل التبخر والاحتراق فى لظى الأيام، فيروز الرائعة تشدو خايف أقول اللى فى قلبى وسكن الليل ومُر بى للموسيقار محمد عبد الوهاب والمثير فى الأمر أن قصة مجدها التى اعتمدت على ألحان الأخوين رحبانى قد ازدادت توهجها يوم أن شدت بلهجة مصرية "لشط الإسكندرية" لتتألق فى اللحن الرائع" مصر عادت شمسك الذهب" فى أداء رصين متمكن. فيروز فى الثمانين من عُمرها يالقسوة السنين ولكنها الأيام التى تطوى الرياحين وتباعد بين المحبين ليبقى طيف أجمل الأيام باقيا على طول الدوام، السيدة فيروز أسطورة لبنانية عربية ويكفى القول إن "منزل" فيروز هو البيت الوحيد الذى نجا فى من القصف "إبان" الحرب الأهلية اللبنانية التى بدأت عام 1975 وكانت هى وحدها من جمعت كل الفُرقاء "اللبنانيين" فى حبها، أعود لزهرة المدائن "القدس" وأداء فيروز الرائع "لتلك" القصيدة تجسيدا لواقع أليم ينطق بالحزن على ماجرى لفلسطين وما القدس إلا عنوان لقضية استعصت على "الوصول" للنهاية "المرجوة"جراء وهن لازم "العرب" منذ فجر البداية ولم يزل وكان صوت فيروز بمثابة" مبضع" جراح " عز" أن يقترب لتهدأ الجراح والأليم عندما تقول "عيوننا إليك ترحل كل يوم" فى تعبير رائع مقترن بأداء شجى يعبر عن الحزن على " ضياع" القدس "دُرة" فلسطين، فى ذكرى ميلاد "السيدة" فيروز، التى ولدت 21 نوفمبر سنة 1935، هى الأروع فى زمانها وكل زمان وكم يؤسف تعذر الحديث عن كل روائعها لالشىء سوى أن كل ما شدت به رائع جميل.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة