تيمور المغازى يكتب: فلنكن على حذر

تمر الأيام وتمضى السنون ويتغير الحدث تلو الحدث حتى أصبحنا اليوم نعيش أوقات الفرح ممزوجة بالقلق، سيبقى الوطن مهما تغيرت الشعوب ومهما تغير الأشخاص سواء بالرئاسة أو الحكومة يحوى بداخله التاريخ ليُعلم الأجيال القادمة من ساعد فى نزيف دماءه ومن دافع بدماءه عن أرضه، الخيانة لا غفران لها مهما تلونت بالتوبة لأنها تصيب الأوطان بأوقات عصيبة تكاد أن تنهى عليها ولكن الشعوب الواعية المدركة بما يحاك بأوطانهم هم فقط من يحافظون على تراب أرضهم وبداخلهم حب الوطن .

فبعد كل هذه الأحداث بدأ وطننا الحبيب يلتقط أنفاسه ويستننشق عبير حياته بقدوم رئيس منتخب تغيرت معه معالم الوجوه ليرسم الوطن المستقبل بألوان جديدة وانفجرت ينابيع الخير بأرضه وأصبحنا جميعاً نشارك فى بناء مستقبل الأجيال القادمة فى ملحمة لم تتكرر من قبل واصطف الشعب ليساهم فى بناء مجد سيذكره التاريخ فى سجل أمجاده فبدأت المشاريع العملاقة التى رسمت ملامحها بممر قناة السويس الجديد وغيرها من المشاريع ورغم ارتفاع الأسعار إلا أنه قُبل بالرضى مما أزعج الكثيرون ممن يبحثون عن مواطن الخيانة لزعزعة الاستقرار سواء بإحداث الانفجارات أو بزرع جثث شهداء أصلها ثابت وعطرها فى السماء زفت أرواحهم إلى ربا راضى غير غضبان وتلاحم الشعب ليرسم ملحمة كبرى من التضحية لترى الأب فاقداً ابنه والابن الذى فاقداً أباه والزوجة ترملت والأم ثكلى والكل يصرخ ألماً وحباً "تحيـــا مصـــر" ما هذه التضحيات من أجل الوطن أنها الملحمة التى سيتذكرها الأبناء والأحفاد .

وبعد هذا يأتى ويخرج علينا خوارج هذا العصر معلنين أن الإسلام قادم وكأنهم احتكروا الإسلام لأنفسهم فأذاعوا عبر محطاتهم وبكل وسائلهم أن يوم النصر هو يوم الجمعة الموافق 28 نوفمبر 2014 ليفاجىء الجميع ببيان يصدر عن جماعة الإخوان المتأسلمون ليبرروا مشاركتهم للجبهة السلفية الإخوانية الداعية للمظاهرات غدا حتى يظهر لنا قمة الجهل الذى انتشر بين سواعد هؤلاء الذين لا يعلمون معنى الوطن ولا يعلمون معنى التضحيه التى ربى عليها جنود هذا الوطن ليكونوا بالمرصاد لكى يحموا بدمائهم هذا الشعب الذى يبحث عن الحياه الكريمة .

تحدثنا ومازلنا ولسوف نتحدث عن الخيانة وعن المخططات التى تحاك بوطننا مصر حتى ظهر علينا من جديد قاده الخيانه الذين اختفوا عن الساحه فى الأيام الماضيه ليلعبوا دورا جديدا لكى يرسموا بخيالهم الضال مشاركتهم لإحداث زعزعه بإستقرارمصر الايام القادمه ولكن خاب وخسر من ظن ان الشعب المصرى لم يعد يدرك مخططاتهم .

فالقوات المسلحه لعبت ولازالت لها دور الصدارة فى المحافظه على امن واستقرار الوطن بالبذل والتضحية والفداء ولكن لابد من تكاتف قوى الشعب ليشدوا من اذرها فى هذه الاوقات العصيبة التى تمر بها البلاد ، ان الشعب يقع على عاتقه مسئوليه المحافظه على امن واستقرار هذا الوطن من خلال عدم نشر او اشاعه اى اخبار مكذوبه عن قواتنا المسلحه او الشرطيه والتصدى وبكل قوه لتلك الاشاعات وعدم الاستجابه لمخططاتهم سواء من خلال بعض القنوات الفضائيه او مواقعهم الالكترونيه لان تلك الوسائل يستخدمونها بطرق مختلفه لاجل التأثير على الراى العام .

واعلموا جيدا أن مصر ستبقى مهما على أصوات هؤلاء واستخداموا كل طرق الخيانه التى لا تعرف طريقا لحب الوطن وآخيرا علينا أن نكون على ثقه بان الاجهزه الامنيه وقواتنا المسلحه قادره على ردع كل من تسول له نفسه الاضرار بمؤسسات الدوله او المساس بحياه هذا الشعب الأبى.. فلنكن على حذر.