بالصور.. خلال المنتدى العربى للبيئة والتنمية فى عمّان.. الحسن بن طلال: المرحلة الحالية تحتاج شعارات أقل ومضمونا أكبر.. وتوقع زيادة الطلب على الغذاء بنسبة 50% عام2030.. ويؤكد: الحل فى الاستثمار الزراعى

الأربعاء، 26 نوفمبر 2014 05:57 م
بالصور.. خلال المنتدى العربى للبيئة والتنمية فى عمّان.. الحسن بن طلال: المرحلة الحالية تحتاج شعارات أقل ومضمونا أكبر.. وتوقع زيادة الطلب على الغذاء بنسبة 50% عام2030.. ويؤكد: الحل فى الاستثمار الزراعى جانب من المؤتمر
رسالة الأردن - منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
افتتحت العاصمة الأردنية المؤتمر السنوى للمنتدى العربى للبيئة والتنمية (أفد)، المنعقد برعاية الملك عبد الله الثانى ابن الحسين، اليوم، لإطلاق تقرير "الأمن الغذائى فى البلدان العربية" بمركز المؤتمرات الملكى فى فندق ميريديان بمشاركة 750 مندوبا من 54 دولة، لتمثيل 170 مؤسسة من القطاعين العام والخاص والمنظمات الإقليمية والدولية، والذى كشف أن العرب يستوردون نحو نصف حاجتهم من المواد الغذائية الرئيسية.
جلسة الافتتاح: ممثل الملك عبد الله الثانى ابن الحسين وزير البيئة الأردنى الدكتور طاهر الشخشير
جلسة الافتتاح: ممثل الملك عبد الله الثانى ابن الحسين وزير البيئة الأردنى الدكتور طاهر الشخشير

وأكد الملك عبد الله الثانى، خلال كلمته التى ألقاها وزير البيئة طاهر الشخشير، أن تحقيق الاكتفاء الغذائى فى المنطقة العربية يتطلب التركيز على التعاون العربى التكاملى استنادا إلى التفاوت الكبير بين بلدان المنطقة فى الأنظمة البيئية والموارد الطبيعية، مشيرا إلى أن الأردن من البلدان الأكثر شحّا بالمياه، لافتا إلى أن الأزمات السياسية المتلاحقة فى دول الجوار واستضافة الأردن لملايين الأشقاء العرب، واللاجئين السوريين، أصبحت تعانى من أزمة غذائية غير مسبوقة نتيجة الطلب المتزايد على الماء والغذاء.

وشارك فى المؤتمر 40 طالبا من جميع أنحاء المنطقة العربية، فى إطار مبادرة "قادة المستقبل البيئيين" التى يرعاها المنتدى، بحضور رئيس وزراء الأردن السابق الدكتور عدنان بدران، ووزير البيئة الأردنى طاهر الشخشير، ووزير البيئة اللبنانى محمد المشنوق، ووزير الطاقة والبيئة السابق فى الأردن خالد الإيرانى، ووزير الزراعة السابق فى مصر الدكتور أيمن أبو حديد، ومدير عام إيكاردا الدكتور محمود الصلح، والممثل الإقليمى للفاو عبد السلام ولد أحمد، ووفود من صناديق التنمية العربية والدبلوماسيين، وأساتذة وطلاب من 28 جامعة عربية.
أمين عام المنتدى العربى للبيئة والتنمية نجيب صعب مقدما تقرير عمل المنتدى
أمين عام المنتدى العربى للبيئة والتنمية نجيب صعب مقدما تقرير عمل المنتدى

فيما قال الدكتور عدنان بدران، رئيس مجلس أمناء المنتدى العربى للبيئة والتنمية، إن تقرير "أفد" حول الأمن الغذائى العربى، هو نتيجة عمل جماعى تعاونى، تم تحقيقه بالاشتراك مع منظمات وهيئات إقليمية ودولية وجامعات ومراكز أبحاث، وساهم فيه أكثر من 250 باحثا واختصاصيا ينتمون إلى 20 بلدا و40 مؤسسة.

وقدم نجيب صعب، أمين عام المنتدى العربى للبيئة والتنمية تقريرا عن أعمال المنتدى لسنة 2014، جاء فيه أن "أفد" استقطب مزيدا من الشركاء الإقليميين والدوليين، بما فى ذلك الصندوق العربى للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والصندوق الكويتى للتنمية والفاو والإسكوا وإيكاردا والبنك الإسلامى للتنمية، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية وملتقى المعرفة للنمو الأخضر.

رزان المبارك الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبى الشريك الرسمى لمؤتمر
رزان المبارك الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبى الشريك الرسمى لمؤتمر "أفد"

وأضاف أنه تم استعمال دليل "أفد" حول كفاءة الطاقة فى مبانى المكاتب فى أكثر من 18 بلدا عربيا، ووسع "أفد" برنامج التعليم البيئى فى المدارس، الذى يدعمه دليل وموقع إلكترونى، إلى مزيد من المدارس فى السعودية ولبنان والأردن والجزائر، وازداد متابعو موقع فيس بوك من مائة ألف إلى أكثر من 600 ألف خلال سنة واحدة، مضيفا "لقد منعت الاضطرابات الإقليمية تنفيذ بعض أهداف سنة 2014 بالكامل، خصوصا فى البلدان، حيث أدت الأحداث إلى عرقلة البرامج، ولكن أمكن تجاوز الأهداف الموضوعة فى مجالات أخرى".

بينما أشارت كلمة هيئة البيئة أبو ظبى، الشريك الرسمى للمؤتمر، التى ألقتها الأمينة العامة للهيئة رزان المبارك، إلى أن تحقيق الأمن الغذائى فى المنطقة العربية "يتطلب التوازن ما بين تأمين واردات الغذاء وتحقيق الاكتفاء الذاتى من خلال تغيير طريقة الإنتاج الزراعى مع تحقيق الاستدامة البيئية.

وأوضحت أن هذا يخلق فرصا اقتصادية جديدة تجذب جيلا جديدا إلى قطاع الزراعة، مشيرة إلى عمل هيئة البيئة فى أبو ظبى على تطوير مفهوم ميزانية المياه المستدامة، التى تتضمن تكامل كميات المياه الجوفية والمياه المحلاة والمياه المعاد تدويرها، مع تحسين كفاءة الرى والتنسيق بين البلدان العربية.

وكان للأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربى، مؤسس منتدى غرب آسيا وشمال أفريقيا، كلمة رئيسية تحدث فيها عن دور التعاون الإقليمى فى تعزيز الأمن الغذائى، خصوصا مع توقع ازدياد الطلب على الغذاء بنسبة 50% سنة 2030 نتيجة ازدياد عدد السكان.
رزان المبارك والدكتور عدنان بدران ومحمد المشنوق وزير البيئة اللبنانى وطاهر الشخشير وزير البيئة الأردنى ونجيب صعب أمين عام
رزان المبارك والدكتور عدنان بدران ومحمد المشنوق وزير البيئة اللبنانى وطاهر الشخشير وزير البيئة الأردنى ونجيب صعب أمين عام "أفد" والدكتور عبد الرحمن العوضى المدير التنفيذى للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية

وأكد أن الاستثمار فى البحوث والبنى التحتية، والاستثمارات الزراعية المسئولة والصديقة للبيئة مدعومة بسياسات ملائمة، يمكن أن تزيد حصة الفرد العربى بنسبة 35% بحلول سنة 2050، ورأى أن زيادة القدرة الإنتاجية للمجتمعات الريفية، تتم من خلال تحسين حصولها على تكنولوجيات زراعية محسنة واستثمار فى مهاراتها وتثقيف سكانها، هى ما يجب أن يتصدى له رؤساء الدول ورؤساء الحكومات والساعون إلى تغيير حقيقى: شعارات أقل ومضمون أكبر.

كما تم عرض فيلم وثائقى أنتجه المنتدى العربى للبيئة والتنمية بعنوان "إطعام 400 مليون عربى"، يشرح تفاصيل الإنتاج الزراعى فى البلدان العربية، ويؤكد أنه يواجه تحديات كبيرة، فى مقدمها الجفاف ومحدودية الأراضى الصالحة للزراعة وندرة مصادر المياه والنمو السكانى المتسارع، فضلا عن مضاعفات تغيير المناخ، ويبرز العجز الغذائى من خلال نسبة الاكتفاء الذاتى البالغة نحو 46% للحبوب، و37% للسكر، و54% للدهون والزيوت، أى أن العجز يصل إلى نحو نصف الحاجة من المواد الغذائية الأساسية.
جانب من الحصور يمثل 64 دولة
جانب من الحصور يمثل 64 دولة

ودعا إلى جملة حلول تتمحور حول زيادة كفاءة الرى ورفع معدلات إنتاجية الأراضى، وهى اليوم من أدنى المعدلات فى العالم، مشيرا إلى ضرورة التعاون الإقليمى للاستفادة من المميزات الطبيعية والبشرية المتفاوتة فى الدول العربية، ونُشر فى التقرير للمرة الأولى مجموعة خرائط، تم إنتاجها بناء على أحدث الأرقام والمعطيات، تظهر مواقع وجود المياه العذبة والأراضى الصالحة للزراعة والأراضى الصالحة للرعى.

وتناولت الجلسة الأولى تفاصيل علاقة الأمن الغذائى العربى ودور العلم والتكنولوجيا فى عرض الدكتور عبد الكريم صادق، المحرر المشارك لتقرير "افد" وكبير الاقتصاديين فى الصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية، وضع الأمن الغذائى فى البلدان العربية كما جاء فى التقرير، أما الجلسة الثانية فكانت حول دور العلوم والتكنولوجيا فى الأمن المائى والغذائى أدارها وزير البيئة اللبنانى محمد المشنوق، وعرض فيها الدكتور محمود الصلح، المحرر المشارك لتقرير "افد" والمدير العام لإيكاردا.

وعن أثر تغيير المناخ دارت الجلسة الثالثة، التى أدارها المهندس خالد الإيرانى رئيس الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ووزير الطاقة والبيئة السابق فى الأردن، عرض الدكتور أيمن أبو حديد، وزير الزراعة ومدير مركز الأبحاث الزراعية السابق فى مصر، إثر تغير المناخ على الأمن الغذائى.

وقدم كليمنس بريسنجر، من المعهد الدولى لبحوث السياسات الغذائية فى واشنطن (IFRI)، دراسة المعهد عن بناء القدرة لمواجهة أثر الحروب على إمدادات الغذاء فى المنطقة العربية، وعرض عبد السلام ولد أحمد، المدير العام المساعد للفاو، دراسة الفاو عن أثر النزاعات والحروب على الإنتاج الزراعى والتجارة والأمن الغذائى، وشارك فى النقاش المهندس محمود زياد أبو غنيمة نقيب المهندسين الزراعيين فى الأردن، والدكتور إبراهيم عبد الجليل أستاذ البيئة والطاقة فى جامعة الخليج العربى فى البحرين.

وخصصت الجلسة الرابعة لموضوع تعزيز الأمن الغذائى، وأدارها الدكتور نديم خورى نائب الأمين التنفيذى للإسكوا، فتحدث الدكتور كامل شديد، مساعد المدير العام لإيكاردا، عن الزراعة البعلية والمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، وتناول الدكتور شادى حمادة، رئيس دائرة العلوم الزراعية والحيوانية والبيطرية فى الجامعة الأمريكية فى بيروت، وضع الثروة الحيوانية ودورها فى الأمن الغذائى.

وزير البيئة الأردنى ووزير البيئة اللبنانى خلال جلسة الاقتتاح
وزير البيئة الأردنى ووزير البيئة اللبنانى خلال جلسة الاقتتاح

المنصة خلال جلسات المؤتمر
المنصة خلال جلسات المؤتمر

الدكتور نجيب صعب خلال تقديمه فعاليات المرتمر
الدكتور نجيب صعب خلال تقديمه فعاليات المرتمر

الدكتور محمد الصلح الخبير العلمى بايكاردوا
الدكتور محمد الصلح الخبير العلمى بايكاردوا

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة