أحداث فيرجسون تهيمن على الصحف الأمريكية..نيويورك تايمز:محقق القضية تعامل معها بأسوأ طريقة ممكنة..والواقعة تؤكد الانقسام العنصرى حول العدالة..واشنطن بوست تدعو رجال الشرطة لوضع كاميرات للحد من المواجهات

الأربعاء، 26 نوفمبر 2014 01:51 م
أحداث فيرجسون تهيمن على الصحف الأمريكية..نيويورك تايمز:محقق القضية تعامل معها بأسوأ طريقة ممكنة..والواقعة تؤكد الانقسام العنصرى حول العدالة..واشنطن بوست تدعو رجال الشرطة لوضع كاميرات للحد من المواجهات فيرجسون - أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت الصحف الأمريكية الصادرة اليوم "الأربعاء" بالتطورات فى قضية فيرجسون، وتناولت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أحداث الشغب التى اندلعت بالمدينة فى أعقاب تبرئة ضابط شرطة أبيض من قتل شاب أسود غير مسلح فى الحادث الذى وقع فى أغسطس الماضى.

وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم "الأربعاء"، إن إعلان تبرئة الضابط كان سيثير غضبا وإحباطا واسعا على أية حال، إلا أن المدعى العام بمقاطعة سان لويس، روبرت ماكولوش، والذى يعتبره البعض فى جيب الشرطة، جعل الأمور تزداد سوءا بمعالجته هذا التحقيق الحساس بأسوأ طريقة ممكنة، فرفض فى البداية التنحى مقابل تولى مدّعٍ خاص يتم تعيينه من حاكم ولاية ميزورى، وقوض ثقة الرأى العام بتبنى موقف غير تقليدى بتشكيل هيئة محلفين كبرى، وبدلا من إجراء التحقيق ثم تقديم توصية فى التهم لهيئة المحلفين، وحول مكتبه المهمة كلها لهيئة المحلفين. ولم يقدم أى توصية بشأن إمكانية توجيه اتهام للضابط دارى ويلسون، بل ترك للمحلفين دراسة الأدلة لتحديد ما إذا كان هناك سببا لتوجيه اتهامات ضد ويلسون فى مقتل براون.

ويعد مقتل براون بالنسبة للسود فى مدينة فيرجسون القشة الأخيرة فى سلسلة طويلة من الانتهاكات التى عانوا منها يوميا على يد الشرطة المحلية، وأشارت شهادات جديدة إلى أن الشركة فى مقاطعة سانت لويس تستهدف بشكل منهجى المواطنين الفقراء والسود لتوقيفهم فى الشوارع ، من أجل دفع غرامات، وهو ما كان له اثر فى إفلاسهم وتجريمهم.

وفى تقرير آخر، ذكرت الصحيفة أنه بعد الإعلان عن نتائج تحقيق مقتل براون، فإن انقساما عنصريا يظل قائما حول العدالة، لافتة إلى أن البلد التى يترأسها شخص من أصول افريقية وبها طبقة وسطى سوداء كبيرة وإن كانت تعانى، تظل منقسمة بعمق حول نظام العدالة مثلما كان الوضع قبل 10 سنوات، ففى استطلاع للرأى أُجرى مؤخرا، قال 62% من الأمريكيين من أصل أفريقى من المشاركين إنهم يعتقدون أن الضابط ويلسون كان مخطئا بإطلاقه النار على مايكل براون، فى حين أيد هذا الرأى 22% فقط من البيض، لكن فى استطلاع أجرى عام 1992، اعترض 92% من السود و64% من البيض على تبرئة ضابط شرطة بلوس أنجلوس تورط فى ضرب رجل أسود.

ورأت نيويورك تايمز أن هناك خلافا عميقا بين البيض وللسود حول نظام العدالة، ورغم أنه من المفترض أن تغيير القوانين وقرارات المحاكم تعنى أن البيض والسود يعملون معا ويلعبون معا ويذهبون إلى نفس المدارس، إلا أنهم يذهبون إلى منازلهم فى عالمين مختلفين حيث لا يوجد نفس الاتجاهات والخبرات تجاه الشرطة والقضاء.

أما صحيفة واشنطن بوست، فقالت فى افتتاحيتها، إن أعمال حرق ونهب المحلات فى فيرجسون التى أعقبت الإعلان عن تبرئة الضابط لا يمكن أن يكون لها عذرا، إلا أن خيبة آمال سكان المدينة، الذين التزم أعلبهم بالسلمية منذ بداية الاحتجاجات، يمكن تفهمها للغاية، فقد أُهدرت حياة شخصا ما دون سبب ورغم أن هيئة المحلفين رفضت توجيه اتهام للضابط ويلسون، إلا أنه الأدلة التى استمعت لها الهيئة وحتى شهادة ويلسون نفسه توضح أن موقفا أكثر حكمة فى هذا اليوم كان يمكن أن ينقذ حياة.

ورأت الصحيفة أن أحد الدروس المستفادة من فيرجسون هو ضرورة أن تجمع الشرطة المزيد من الأدلة وأن يرتدى الضباط الكاميرات.. ورغم أن للكاميرات عيوبا لأنها لا تظهر ما يحدث خلف الشاشة، وهو ما يمكن أن يؤدى إلى انطباعات خاطئة، إلا أن الخبرة تشير إلى أن الاستخدام المتزايد للكاميرات المثبتة لدى رجال الشرطة تحد من عدد المواجهات.












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة