مهرجان دبى السينمائى يُعلن عن القائمة الثانية من أفلام "ليالٍ عربية"

كشف "مهرجان دبى السينمائى الدولى" اليوم الثلاثاء، عن القائمة الثانية للأفلام التى ستُعرض ضمن برنامج "ليالٍ عربية"، خلال الدورة الحادية عشرة للمهرجان، التى تُقام خلال الفترة من 10-17 ديسمبر المقبل.


وقال المدير الفنى لـ"مهرجان دبى السينمائى الدولى" مسعود أمرالله آل على: "يتميز برنامج "ليالٍ عربية" بقدرته على عرض طيف واسع من الأعمال العربية لمخرجين من داخل وخارج الوطن العربى، حيث تتنوع الرؤى والزوايا التى يتناول من خلالها كل مخرج واقعاً عربياً راصداً المتغيرات التى تعصف بمنطقتنا، فى تنويع له أن يشكّل إضاءة على المغيّب، كما يمكن له أن يكون استعادياً، وربما على شىء من استشراف المستقبل".


وتتضمن هذه القائمة فيلم المخرج المصرى أمير رمسيس "بتوقيت القاهرة" الذى يروى ثلاث حكايات تجرى فى يوم واحد فى مدينة القاهرة، "ليلى السماحى" ممثلة معتزلة تبحث عن "سامح كمال" آخر الممثلين الذين شاركتهم دور "سلمى" تواعد "وائل" فى شقة أحد أصدقائه بعد استحالة زواجهما.. "حازم" تاجر مخدرات شاب، هارب إلى القاهرة من الإسكندرية بعد تورطه مع عصابة هناك، وها هو يقلّ "يحيى" العجوز المصاب بـ "الزهايمر" إنها لحظات مصيرية فى حياة ست شخصيات لكل منهم حكايته التى تتصل مع حكايا الآخرين، وتضىء على اكتشافات كثيرة، وقد اجتمع على تجسيد تلك الشخصيات عدد من عمالقة التمثيل فى السينما المصرية هم نور الشريف، وميرفت أمين، وسمير صبرى، ومن الجيل الجديد: درة، آيتن عامر، كندة علوش، وشريف رمزى.


أما المخرج السودانى حجوج كوكا فيشارك بفيلم "على إيقاع الأنتونوف" الحائز على جائزة اختيار الجمهور لفئة الأفلام الوثائقية فى "مهرجان تورونتو الدولى السينمائى" هذا العام، والذى يوثّق حياة شعب "النيل الأزرق"، و"جبال النوبة" فى السودان، ويرصد عيشتهم فى ظل الحرب الأهلية، فقد كانت الموسيقى التراثية جزءاً أساسياً من حياتهم اليومية، لكنها الآن وفى ظل تحديات الحرب أصبحت تلعب دوراً جديداً.


ويشارك المخرج أمير أميرانى بفيلم "نحن كُثر" الذى تدور أحداثه حول تلك الفترة التى عمّت بها الاحتجاجات المناهضة للحرب على العراق وتحديداً فى 15 فبراير 2003 أرجاء العالم، وشكّلت نقطة انعطاف فى التاريخ، وظلت نتاؤجها وآثارها مغيبة.. ويرصد الفيلم وقائع الصراع المتمثل بنقل السلطة من مؤسسات الرأى القديمة إلى الرأى العام العالمى الذى يمتاز بقوة خارقة، وذلك خلال يوم تاريخى واحد.


بينما يقدّم المخرج اليابانى تاكيهارو واتاى فيلم "سلام على دجلة - حرب العراق وعشر سنوات من العيش فى بغداد" الذى يرصد الآثار المدمرة التى خلفتها الحرب فى العراق على حياة سكان بغداد، وهو حصيلة تسجيل توثيقى امتد لأكثر من عشر سنوات، أمضاها المخرج الصحفى واتاى فى توثيق وقائع تلك الحرب، وقد بدأ ذلك قبل أسبوعين من بدء غزو العراق فى مارس 2003، وليعود فى مارس 2013 ليزور من عرفهم من سكان بغداد على مدى كل تلك السنين، ولا يحمل فى يده إلا الصور.


الفيلمان السابقان يشكلاّن بانوراما شاملة للأحداث فى العراق منذ 2003، ويمكن للمتفرج المتتبع أن يشاهد الفيلمين فى سياق تسلسلى مع " نحن كُثر"، ثم فيلم "سلام على دجلة".


كما يُعرض للمخرج اللبنانى غسان سلهب جديدة "الوادى" الذى تدور أحداثه حول رجل يتعرض لحادث سير على طريق جبلى مقطوع، فيفقد ذلك الرجل ذاكرته، وهو لايزال فى منتصف عمره. يواصل سيره وهو مُضرّج بالدّماء على هذا الطّريق المقفر. وفى أسفل الطّريق، يلتقى بأشخاص تعطّلت سيّارتهم، فيساعدهم على إصلاحها. بعد ترددّهم فى تركه وحيدًا، يقرّرون اصطحابه معهم إلى أراضيهم الشّاسعة فى "وادى البقاع"، مكان لا يقتصر فيه الإنتاج على المحاصيل الزراعيّة، ذلك المكان الذى قد لا يغادره أبدًا.


وقالت مبرجمة "ليالٍ عربية" دلفين مروة: "يزخر العالم العربى بالكثير من الحكايات التى لم تروَ بعد حول المشقة والانتصار والشك والإيمان والكرب والقدرة على التوافق مع الأوضاع مهما كانت، وهذا ما ستعكسه الأفلام المختارة للقائمة الثانية من البرنامج، والتى تتميز بالتقاطها لتلك الجوانب الإنسانية بشىء من التفاؤل والجمال بما يلقى شعاعاً من الأمل على النسيج المجتمعى العربى رغم معاناته".

تُعرض جميع الأفلام ضمن الدورة الحادية عشرة من مهرجان دبى السينمائى الدولى، خلال الفترة من 10 إلى 17 ديسمبر 2014.