المنتدى العربى للبيئة والتنمية: مشاكل النقل والتخزين تهدر 3 ملايين طن سنويًا من القمح المستورد بتكلفة 4 بلايين دولار.. ويؤكد: 9% من الدول العربية على رأسهم مصر لا تستخدم مياه الصرف المعالج فى الزراعة

الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014 06:46 م
المنتدى العربى للبيئة والتنمية: مشاكل النقل والتخزين تهدر 3 ملايين طن سنويًا من القمح المستورد بتكلفة 4 بلايين دولار.. ويؤكد: 9% من الدول العربية على رأسهم مصر لا تستخدم مياه الصرف المعالج فى الزراعة القمح
رسالة الأردن- منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد التقرير الصادر عن المنتدي العربي للبيئة والتنمية، والذى تتم مناقشته اليوم خلال فعاليات المؤتمر السنوى السابع، المنعقد حاليا بعمان فى الأردن، حول تحديات الأمن الغذائى العربى، وينظمه المنتدى العربى للبيئة والتنمية (أفد)، تحت رعاية الملك عبد الله الثانى، أن الخسارة فى القمح المستورد، تأتى بسبب مشاكل النقل والتخزين، تتجاوز 3 ملايين طن سنويًا، ما يوازى 40% من مجموع الإنتاج المحلى للقمح.. أما القيمة الإجمالية للخسارة أثناء نقل وتخزين الحبوب والقمح المستورد فتصل سنويًا إلى 4 بلايين دولار، أى ما يعادل أربعة أشهر استيراد للقمح، وأن البلدان العربية، كمجموعة، مكتفية ذاتيًا بالأسماك، لكن استهلاكها من اللحوم الحمراء مرتفع جدًا.

ودعا التقرير إلى ضرورة تعزيز إنتاج الأسماك ولحوم الدجاج وترويج استهلاكها بدلًا من اللحوم الحمراء، وذلك لأسباب اقتصادية وبيئية وصحية.. كما أنه من الضرورى التحول إلى منتجات زراعية تتطلب كمية أقل من المياه وتوفر قيمة غذائية مناسبة.. هذا كله يستدعى تبديلًا فى أنماط استهلاك الغذاء.

وفي السياق ذاته أكد تقرير «أفد» الذي طرح خلال المؤتمر أن من شأن تطوير قطاع النقل وتبسيط إجراءات مرور المواد الغذائية على المعابر الحدودية تخفيض أسعار الغذاء 25%، ويتم استخدام 85% من المياه لأغراض الزراعة.. لكن كفاءة الرى فى 19 بلدًا عربيًا لا تتجاوز 46% بالمقارنة مع معدل عالمى يصل إلى 70%.. وإذا وصلت البلدان العربية إلى المعدل العالمى، فيمكنها توفير 50 بليون متر مكعب من المياه، أى ما يكفى لإنتاج 30 مليون طن من الحبوب، وهذا يوازى نصف كميات الحبوب المستوردة.

حيث يلفت التقرير إلى المعدلات العالية للسحوبات المائية لأغراض زراعية، بمتوسط يساوى 630% من إجمالى المياه المتجددة فى بلدان مجلس التعاون الخليجى، ويصل إلى % 2460 فى الكويت، وأن الحصة السنوية للفرد العربى من المياه المتجددة هى أقل من 850 مترًا مكعّبًا، مقارنة بالمتوسط العالمى الذى يفوق 6000 متر مكعّب. و13 من أصل 22 بلدًا عربيًا مصنّفة فى خانة ندرة المياه الحادة.. وبموارد مائية تقل عن 100 متر مكعب للفرد، وصنّف تقرير «أفد» ستة بلدان عربية فى خانة خاصة هى "الندرة الاستثنائية".

وأشار التقرير إلى أن الكمية المعالَجة من مياه الصرف البلدى تساوى نحو 48% فقط من نحو 14 بليون متر مكعّب سنويًا فى البلدان العربية.. ولا تتجاوز كمية مياه الصرف المعالَجة المستخدمة فى الرى الزراعى 9% فى بلدان مثل مصر والأردن والمغرب وتونس، فيما بلدان مجلس التعاون الخليجى تستخدم نحو 37% في الزراعة.

بيّنت برامج فى بعض البلدان النامية أن الغلال قابلة للزيادة بمعدل ضعفين أو ثلاثة أضعاف من خلال استخدام مياه المطر المجمَّعة، مقارنة بالزراعة الجافة التقليدية.. ويمكن لزيادة متوسط غلة الحبوب المطرية من مستواها الحالى البالغ نحو 800 كيلو جرام للهكتار إلى ضعفين أو ثلاثة أضعاف، أن تضيف ما بين 15 و30 مليون طن من الحبوب إلى الإنتاج السنوى الحالى البالغ نحو 51 مليون طن فى المنطقة العربية.


موضوعات متعلقة

المنتدى العربى للبيئة: البلاد العربية لم تستخدم إمكاناتها الزراعية جيدا










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة