الصحافة الإسرائيلية: قطر تحتفظ بعلاقات دبلوماسية قوية مع إسرائيل.. مصر تسعى لجمع 12 مليار دولار استثمارات أجنبية لرفع مستوى الخدمات.. الولايات المتحدة تحث إسرائيل على ضمان المساواة لجميع مواطنيها

الإذاعة الإسرائيلية : الولايات المتحدة تحث إسرائيل على ضمان المساواة لجميع مواطنيها

حثت الولايات المتحدة الأمريكية حليفتها إسرائيل على ضمان المساواة لجميع مواطنيها.

وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية عقب على مصادقة مجلس الوزراء الإسرائيلى أول أمس على مشروع قانون الدولة القومية اليهودية، بأنه على إسرائيل ضمان المساوة بين الجميع.

وقال المتحدث الأمريكى، إن واشنطن تتوقع من إسرائيل أن تتمسك بمبادئها الديمقراطية.


معاريف: صحيفة إسرائيلية: مصر تسعى لجمع 12 مليار دولار من الاستثمار الأجنبى لرفع مستوى الخدمات

علقت صحيفة "كالكايست" الاقتصادية الإسرائيلية إحدى إصدارات صحيفة "معاريف" على المؤتمر الدولى التى تنوى مصر عقده بمدينة شرم الشيخ فى شهر مارس المقبل لجلب استثمارات ضخمة للبلاد، موضحة أن القاهرة تعول على الأموال الأجنبية لرفع مستوى الخدمات، بعد ما يقرب من أربع سنوات من الانخفاض الحاد فى الإيرادات من السياحة.



وأضافت الصحيفة العبرية أنه فى ضوء عدم الاستقرار السياسى التى مرت به القاهرة خلال الفترة الماضية تستضيف مصر مؤتمرا دوليا للمستثمرين الأجانب فى مارس 2015 فى شرم الشيخ، فى محاولة منها لجذب الاستثمارات لصالح مشاريع التنمية فى البلاد.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن قرار عقد المؤتمر يعد جزءا من برنامج أوسع لحكومة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، لرفع مستوى اقتصاد البلاد، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية تسعى لزيادة المشاريع المشتركة بين القطاعين العام والخاص، وأن معظم المشاريع المقبلة ستركز على مجالات الطاقة والنقل والمياه والزراعة.

وأشارت "كالكايست" إلى أن مصر تأمل لجمع نحو 12 مليار دولار من أموال الاستثمار الأجنبى لرفع مستوى الخدمات للجمهور، لافتة إلى أن القاهرة تعتبر هذا المؤتمر بمثابة حجر الزاوية لإنعاش الاقتصاد المصرى، وتوفير الموارد اللازمة لتحسين الخدمات الصحية والتعليم والطاقة لجميع سكان الدولة.

وأضافت الصحيفة العبرية أن الرئيس السيسى أعطى مؤشرا إيجابيا للعالم قبل انعقاد الموتمر من خلال إعلان موعد إجراء الانتخابات البرلمانية قبل انعقاده، موضحة أن مصر تسعى من خلال المؤتمر أيضا استعادة مكانتها الدولية كموقع سياحى دولى، مشيرة إلى أن هذا يأتى على الرغم من حرب الإسلاميين والعصابات الإرهابية فى الجزء الشمالى من شبه جزيرة سيناء.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن المؤتمر يعد الحلقة الأخيرة فى سلسلة من الإصلاحات التى بدأتها مصر من أجل جذب المستثمرين الأجانب إلى ما تراه "مصر الجديدة"، مضيفة أنه فى فبراير من هذا العام، قبل انتخاب السيسى رئيسا للبلاد أصدر المستشار عدلى منصور، الرئيس المؤقت السابق تشريعات تسمح للمستثمرين سهول التواصل مع الدولة مع حد أدنى من التعقيدات البيروقراطية وضمانات من قبل الدولة لضمان وحفظ حقوقهم.

وأضافت الصحيفة العبرية أن هناك خطوة هامة أخرى اتخذتها السيسى لرفع كفاءة الاقتصاد المصرى، وهى إعلانه فى شهر أغسطس الماضى شقه قناة السويس الجديدة، والانتهاء منها فى خلال عام واحد، مشيرة إلى أن مصر تأمل أن تصبح قناة السويس الجديدة أكبر مركز للخدمات اللوجستية فى العالم، والتى من خلالها يتم تمرير معظم حركة البضائع بين أوروبا وآسيا وإفريقيا.


هاآرتس: تؤكد: قطر تحتفظ بعلاقات دبلوماسية قوية مع إسرائيل ولن تتخلى عن دعم "الإخوان" و"حماس"

كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية خلال تقرير مطول لها عن قطر، أن الدوحة لا تزال تحتفظ بعلاقات دبلوماسية قوية مع إسرائيل ولكن فى الخفاء، واصفة الإمارة الخليجية بالدولة الصغيرة الغنية المزعجة التى تشكل ازعاجا مستمرا لجيرانها العرب.



وأضافت الصحيفة العبرية أن قطر التى وافقت على شروط المملكة العربية السعودية لإعادتها إلى حظيرة مجلس التعاون الخليجى بعد قطيعة دامت حوالى 8 أشهر أدت لسحب كل من البحرين والإمارات والسعودية لسفرائهم من أراضيها لن تتنازل مطلقا عن دعم كل من جماعة "الإخوان" و"حماس" وتنظيم الدولة "داعش".

وأوضحت هاآرتس أن البلد الخليجى الصغير الذى يدعم جماعة "الإخوان" لا يزال يوجه آلته الإعلامية "الجزيرة" ضد معظم الدول العربية، رغم المصالحة التى تمت مؤخرا بالعاصمة السعودية الرياض، رغم تعهدتها بوقف تدخلها فى شئون الدول العربية الأخرى وعلى رأسها مصر وضبط سياستها الخارجية مع دول الخليج.

وأشارت هاآرتس إلى أن السبب الرئيسى لخلاف قطر مع جيرانها العرب ومصر هو دعمها لجماعة "الإخوان" و"حماس" وأنصار الجماعة فى ليبيا وتونس، ورفضها الاعتراف بشرعية نظام الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى أطاح بحليفها الرئيس السابق محمد مرسى، بالإضافة لدعمها للحركات الإرهابية المنبثقة عن الإخوان فى مصر.

وأضافت الصحيفة العبرية أنه من بين أسباب الخلاف العربى أيضا مع الإمارة الصغيرة الغنية بالنفط والغاز الطبيعى، هو علاقاتها الوثيقة مع إيران، ودعمها للميليشيات المتشددة الدينية فى سوريا، مشيرة إلى أنه ما أثار حفيظة معظم الدول العربية من قطر هو قناة "الجزيرة"، التى تملكها، والتغطية الإعلامية لها بما فى ذلك انتقادها المستمر للأنظمة العربية بشكل عام والنظام المصرى بشكل خاص.

وقالت هاآرتس: "إن هذا البلد الصغير، الذى يقدر عدد المواطنين فيه بنصف مليون نسمة بجانب نصف مليون من العمال الأجانب، والتى كانت محمية من الإمبراطورية البريطانية وحصلت على استقلالها فى عام 1971 تنتهج سياسة خارجية غريبة منذ عزل المخلوع الأمير حمد بن خليفة آل ثانى فى عام 1995، والده، وأنها وضعت سلسلة من الإصلاحات الداخلية جاء على رأسها إنشاء قناة الجزيرة".

وأضافت الصحيفة العبرية أنه على الرغم من أن قطر تحتفظ بعلاقات دبلوماسية جزئية مع إسرائيل، إلا أن تلك العلاقات قوية، مشيرة إلى أن قطر تعد بمثابة "بطة" غريبة فى سرب السياسة العربية بالمنطقة، وذلك لدعمها "الإخوان" و"حماس" ومنح أعضائها حق اللجوء السياسى، مثل القيادى بحماس خالد مشعل وعدد من كبار أعضاء جماعة الإخوان الذين تطالب مصر بالقبض عليهم لتورطهم فى أعمال عنف وإرهاب، مشيرة إلى أنه على الرغم من ذلك فإن الدوحة تحافظ على علاقة وثيقة مع الغرب.

وضربت الصحيفة عدة أمثلة على التعاون الوثيق بين قطر والغرب، منها استضافة الدوحة لمركز العمليات الجوية للجيش الأمريكى فى الشرق الأوسط، وتوقيعها هذا الشهر اتفاقا لشراء مروحيات هجومية وصواريخ من بريطانيا بنحو 23 مليار دولار، وشرائها 22 طائرات هليكوبتر بنحو 276 مليون دولار فى عام 2012، وحصولها على تأكيد من وزارة الدفاع الأمريكية لشراء صواريخ "باتريوت" وأجهزة رادار ومعدات بـ 9.9 مليار دولار أمريكى، وهذا العام وقعت اتفاقا لشراء مروحيات من الولايات المتحدة بحوالى 11 مليار دولار.

وطرحت الصحيفة العبرية تسائلا لماذا هذا البلد الصغير يحتاج كل هذا الكم الضخم من الأسلحة؟، مضيفة أن هذا السؤال الذى يقلق الجيران إجابته ببساطة أن الثروة الهائلة التى تمتلكها هذا البلد الصغير والتى جعلت المواطنين فيها ذوى دخل مرتفع، بجانب استخدامها "الجزيرة" للتأثير سلبا على العمليات السياسية لدول المنطقة، تريد أن تنافس مكانة الدول الكبرى ليس فقط فى الشرق الأوسط ولكن فى جميع أنحاء العالم.

وأضافت الصحيفة أن هذه الثروة الطائلة استخدمتها فى شراء فرق كرة قدم عالمية واستيراد الجامعات الغربية والمتاحف وفتح الباب أمام الاستثمارات الأجنبية لتظهر بأنها دولة ليبرالية، لها مكانة خاصة فى الغرب.

وقال الصحيفة: "السؤال هو لماذا وافقت قطر على المصالحة مع جيرانها العرب والموافقة على شروط السعودية؟"، مضيفة: "يبدو أن قطر تفهمت أنه من دون علاقات جيدة مع مصر والمملكة العربية السعودية ستؤذى قدرتها على التأثير فى قضايا المنطقة والقضية الفلسطينية والحرب فى سوريا والآثار المترتبة على الاتفاق المتوقع مع إيران".