مفاجأة.. الإخوان تطالب قياداتها بالقاهرة بعدم النزول فى مظاهرات 28نوفمبر.. مصادر: الجماعة تدفع بالشباب خوفا من ملاحقة القيادات.. خبير بالحركات الإسلامية:تظاهرات الجمعة لن تشهد حشدا ويصاحبها أعمال عنف

مصادر: انقسام داخل الجماعة بعد رفض قوى متحالفة معها النزول يوم الجمعة

مصادر: الجماعة تغير إستراتيجياتها فى التظاهر خشية الملاحقات الأمنية

قالت مصادر من داخل جماعة الإخوان لــ"اليوم السابع" إن الجماعة أصدرت تعليمات داخلية مساء أمس الاثنين، فى بيان وزعته على عدد من قياداتها بالقاهرة فقط، طالبت فيه القيادات بعدم النزول إلى مظاهرات 28 نوفمبر، والدفع بشباب الجماعة فقط، وذلك خشية تعرض قيادات الجماعة للملاحقات الأمنية، هذا إلى جانب أن هناك أسماء بعينها مطلوب القبض عليها من قيادات الصف الأول من الجماعة، ولكنهم يختبئون فى عدد من الشقق المفروشة بالقاهرة والجيزة، ولذلك نصحتهم الجماعة بعدم المشاركة فى المظاهرات.

وأضافت المصادر لــ"اليوم السابع"، أن الجماعة اتفقت على تغيير إستراتيجة الخروج فى المظاهرات من خلال تغيير أماكن التجمعات، فعلى سبيل المثال سينزل متظاهرو المطرية فى مسيرة بشارع الهرم والعكس، وهكذا فى كل المناطق التى تخرج فيها الجماعة بهدف تشتيت قوات الأمن والهروب من الملاحقات الأمنية.

من جانبها قالت مصادر أخرى مقربة من الجماعة أن القرار الذى تم اتخاذه من جانب الإخوان بالترحيب بدعوات 28 نوفمبر أحدث صداما داخل الجماعة، لاسيما أن القرار جاء من القيادات البارزة بالجماعة الهاربة خارج البلاد، فى الوقت الذى كان يفضل فيه قيادات الصف الثانى والثالثة بعدم الإعلان عن المشاركة علانية، والمشاركة بشكل سرى فى المسيرات.

وأشارت المصادر إلى أن عددا كبيرا من قواعد الجماعة رفض الاستحجابة لتلك الدعوات، لاسيما بعض رفض عدد كبير من القوى المتحالفة مع الجماعة المشاركة فى تلك الفعاليات، وعلى رأسها أحزاب الوسط والوطن والبناء والتنمية.

بدوره قال طارق أبو السعد، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، إن جماعة الإخوان مستعدة لتغيير نهجها من عودة محمد مرسى إلى الهوية من أجل تحقيق مصالحها، موضحا أن الجماعة ستضع شبابها وطلابها وطالباتها فى مقدمة الصفوف يوم الجمعة المقبلة من أجل قيادة المسيرات، و إحداث زخم فى المسيرات .

وأضاف أبو السعد فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه رغم إعلان حلفاء الإخوان عدم مشاركتهم فى مظاهرات 28 نوفمبر إلا أن الجماعة ما زالت تعتمد عليهم فى المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة للدخول على قوائمهم الانتخابية، لافتا إلى أن ما سموه انتفاضة الشباب المسلم" لن يشهد حشدا على الإطلاق ولكن قد يشهد بعض أعمال العنف.

من جانبه استنكر المجلس القومى لشئون القبائل المصرية ما تدعو له جماعة الإخوان الإرهابية والجماعات المنبثقة عنها لحشد مؤيديها يوم 28 نوفمبر للتظاهر ضد الدولة المصرى، مؤكدا مثل تلك الدعوات التى تهدف إلى هدم الدولة المصرية وترويع وإرهاب المواطنين والتى تدل على عدم وطنية هذه الجماعات .

وأكد المجلس فى بيان رسمى له اليوم، أن الداعين للنزول تحت اسم ثورة الشباب المسلم ورفع المصاحف ما هما الإ فئة من الخوارج تسىء للدين وللإسلام وتؤكد للجميع أن مثل هذه الجماعات تتخذ الإسلام ذريعة لتحقيق أهدافها لهدم كيان الدولة لحساب تنظيم" دموى" لا يؤمن سوى بالقتل وسفك الدم وبتمويل خارجي.

وأكد المجلس أنه تواصل مع جميع مشايخ القبائل المصرية من أقصى مصر إلى أقصاها و تم الاتفاق مع شيوخ وشباب القبائل العربية على وقوف صفاً واحداً بجانب الجيش والشرطة والتعاون معهم لحماية البلاد والمواطنيين والمال العام والخاص وتأمين المنشآة الحيوية والحكومية والطرق الصحراوية والمناطق النائية، مناشدا المجلس المواطنيين الإبلاغ عن اى محاولة للتعدى على المنشأة العامة والخاصة.

وفى نفس السياق حذر المهندس جمال حنفى طه أمين حزب المؤتمر بالقاهرة، من وجود مخطط دولى لهدم استقرار الدولة المصرية واستغلال الجماعات الإرهابية فى تنفيذ مخططاتهم ولجوئهم لستار الدين، حيث يعلم الجميع أن الشعب المصرى متدين بطبعة، وهو ما دعا المخططين لهدم الدولة لاستخدام المصاحف، وهو ما يؤكد أنهم لا يعرفون الدين الإسلامى الحنيف.

وتابع : "أننا يجب أن نتصدى جميعا لهذا المخطط، ولا نترك الجيش والشرطة وحدهما فى مواجهة هذا المخطط الإرهابى ضد وطننا وأمتنا الإسلامية، لافتا أن هؤلاء الخونة المأجورين يتسترون خلف الدين وهو منهم برىء".

واشار إلى أن رفع المصاحف هو مخطط للإساءة للدين الإسلامى قبل الإساءة للجيش والشرطة المصرية، ودعا الشعب المصرى والأمة الإسلامية الدفاع عن دينهم وعدم التهاون مع هؤلاء الخونة فى استخدامه فى معارك سياسية واهية.