مصر وإيطاليا تصدران بيانًا مشتركًا فى ختام زيارة "السيسى" لروما.. إبرز نقاطه إعادة تنشيط مجلس الأعمال المصرى – الإيطالى.. ومكافحة انتشار "داعش".. ودعم وحدة ليبيا.. والوفاء بتعهدات "إعمار غزة"

الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014 05:48 م
مصر وإيطاليا تصدران بيانًا مشتركًا فى ختام زيارة "السيسى" لروما.. إبرز نقاطه إعادة تنشيط مجلس الأعمال المصرى – الإيطالى.. ومكافحة انتشار "داعش".. ودعم وحدة ليبيا.. والوفاء بتعهدات "إعمار غزة" جانب من زيارة الرئيس السيسى لإيطاليا
روما- نور ذو الفقار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اختتم الرئيس عبد الفتاح السيسى زيارته إلى إيطاليا والفاتيكان، التى استغرقت يومين، متوجها إلى فرنسا.
وأصدر الجانبان المصرى والإيطالى بيانا مشتركا فى ختام الزيارة، أكدا فيه على تعزيز العلاقات وتكثيف التعاون فيما بينهما، وذلك ليس فقط من منطلق الروابط التاريخية القوية، التى تجمع بين مصر وإيطاليا، وكذا التراث الثقافى الثرى، الذى يتمتع به البلدان كونهما نتاجا لحضارتين إنسانيتين عظيميتن، ولكن أيضا بالنظر لمصالحهما ورؤيتهما المشتركة فى مواجهة التحديات التى تمر بها المنطقة الأورو- متوسطية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية.

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن إيطاليا أعربت فى البيان المشترك عن دعمها لمصر فى سعيها لإنجاز استحقاقات خارطة المستقبل، كما أشادت بالنصوص الواردة فى الدستور المصرى الجديد، فيما يتعلق بحقوق الإنسان والحقوق الاجتماعية.

وأعرب الجانب الإيطالى عن ثقته فى الإصلاحات الاقتصادية، التى اتخذتها الحكومة المصرية، فضلًا عن إقدامها على التعامل مع المشكلات الاقتصادية والاجتماعية الملحة، مؤكدًا الحرص المشترك على تعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين، وتطلع إيطاليا لعقد المؤتمر الاقتصادى فى مصر يومى 14 و15 مارس المقبل.

كما رحب الجانبان بإعادة تنشيط مجلس الأعمال المصرى – الإيطالى الذى حضر الرئيس جلسته الافتتاحية وشارك فيه خمسون من ممثلى مجتمع الأعمال والمستثمرين من البلدين، كما أكد الجانبان اعتزامهما التعاون فى مجال السكك الحديدية، حيث تعهدت إيطاليا بتقديم قرض ميسر لمصر لإجراء الدراسات والتصميمات الخاصة بخط السكك الحديدية الكهربائى السريع الذى سيصل بين القاهرة والإسكندرية.

وقد اتفق الجانبان على تنفيذ عدد من مشروعات التعاون الثنائى التى ستساهم إيطاليا فى تمويلها بقيمة إجمالية تبلغ 295 مليون يورو فى شكل منح وقروض ميسرة وعمليات لمبادلة الديون، كما سيتم تفعيل التعاون فى مجال الزراعة والتنمية الريفية من خلال برنامج للتعاون بقيمة 27 مليون يورو، واتفق الجانبان أيضًا على تشجيع خطوط النقل البحرية بين مصر وأوروبا وفتح خط لتصديرالمحاصيل البستانية الطازجة من مصر إلى أوروبا، وتعزيز التعاون المشترك فى موضوعات الهجرة وتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجرائم المنظمة العابرة للحدود ومعالجة الأسباب الجذرية لتدفقات الهجرة بما فى ذلك بذل الجهود اللازمة لتحقيق أهداف الألفية للتنمية، فضلًا عن التعاون فى عدد من القطاعات والمجالات المختلفة وتشمل التنمية الاجتماعية، والتعليم، وتطوير القطاعين العام والخاص، والبيئة، والتراث الثقافى.

كما أكد الجانبان اعتزامهما التنسيق معًا فى إطار الأمم المتحدة والمحافل الدولية لتحقيق السلم والاستقرار على جانبى المتوسط وفى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وأكدا أن تعزيز العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى، مما يهدف إلى تحقيق المكاسب المشتركة للطرفين، ويقوم على أساس كونهما شريكين متساويين، وفى إطار من الاحترام المتبادل والتفهم المشترك للخصوصيات الوطنية، مؤكدين على أهمية تعزيز التعاون فى إطار الاتحاد من أجل المتوسط، وكذا تفعيل التعاون بين الاتحاد الأوروبى وجامعة الدول العربية.

وأضاف المتحدث الرسمى، أن الجانبين أعربا عن دعمهما القوى للشراكة الدولية الهادفة لمكافحة انتشار "داعش" فى العراق وسوريا، منوهين إلى دعمهما للجهود التى يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، كما أكدا أن الإرهاب يمثل وباء خطيرًا وتهديدًا للأمن والسلم الدوليين، وخاصة فى دول المنطقة.

كما أدانوا كافة أشكال الإرهاب داعين كافة الدول لمكافحته ومواجهة التنظيمات الإرهابية وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وخاصة القرارين رقمى 2174 و2178. وفى هذا الإطار، جددت إيطاليا التزامها بمساعدة مصر لمكافحة الإرهاب، سواء فى سيناء أو فى أية منطقة أخرى.

وقد أعرب الجانبان عن قلقهما العميق إزاء حالة عدم الاستقرار والعنف التى تشهدها ليبيا، داعين كافة الأطراف لنبذ العنف والتخلى عن أية أجندة عنيفة من شأنها أن تدخل البلاد فى مزيد من الفوضى والصراع الأهلى، والدخول فى حوار سياسى؛ من أجل منح الفرصة لليبيا لتحقيق مصالحة وطنية.

وأعربت مصر وإيطاليا بوصفهما دولتين جارتين لليبيا عن دعمهما للوحدة الوطنية وللمؤسسات الليبية واحترامهما لإرادة الشعب الليبى، التى عبر عنها فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

كما أكد البلدان على مساندتهما لجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليبيا، والتى تهدف لإطلاق مبادرة للحوار تقودها الأمم المتحدة بما يدفع قدمًا إزاء التوصل إلى حلٍ سلمى.

وأوضح المتحدث الرسمى أن الجانبين أكدا فى البيان المشترك على أهمية استئناف عملية السلام فى الشرق الأوسط من خلال مفاوضات مباشرة بين إسرائيل وفلسطين للتوصل إلى حل إقامة دولتين تعيشان جنبًا إلى جنب فى سلام وأمن، ويتم الاعتراف بهما من قبل جميع دول جوارهما، وذلك وفقًا لقرارات مجلس الأمن وبيانات ومبادرات الجامعة العربية والاتحاد الأوروبى ذات الصلة.

ودعا الجانبان إلى الوفاء بالتعهدات، التى تم الإعلان عنها فى مؤتمر إعادة إعمار غزة، الذى استضافته القاهرة فى أكتوبر الماضى، وقد عوَّل الجانب الإيطالى على الدور المصرى لتحقيق كافة الأهداف المشار إليها فى هذا الصدد.

وقد اختتم الجانبان البيان بالإعراب عن رضاهما التام بالوتيرة المكثفة والمثمرة للحوار الثنائى بين البلدين وتبادل الزيارات الوزارية بشكل منتظم، كما تم الاتفاق على عقد قمم ثنائية سنوية تعقد بالتبادل بين مصر وإيطاليا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة