مصطفى إبراهيم يكتب: لن تستقيم الحياة

الإثنين، 24 نوفمبر 2014 10:05 م
مصطفى إبراهيم يكتب: لن تستقيم الحياة مظاهرات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لن تستقيم الحياة ما دمنا نتعامل حسب أمزجتنا الملونة. لن نشعر أبداً بالسكينة وهدوء النفس ما دام منطقنا يتبدل كل ساعة وكل حين. لن نحقق أى نجاحات ما دامت عقولنا كما هى تعانى من تذبذب الأفكار واتباع الأهواء داخل دوائر مفرغة من لا شىء سوى التفاهات!!.

لن تستقيم الحياة ما دمنا نجحد وننكر أناسا بذلوا الكثير من التضحيات كى يرسموا الأمل فى نفوسنا فى أشد أوقات الانكسار . لن ننعم بالدفئ ما دامت مشاعرنا باردة لا روح فيها ولا حياة. لن نستطيع النوم ما دمنا نظلم قلوباً قدموا لنا الغالى والنفيس كى تبقى حياتنا على خير ما يرام!!.

لن تستقيم الحياة ما دمنا نطعن فى الظهور نفوس شاركونا محن الحياة. لن تصفو نفوسنا ما دمنا نجرح مشاعر من كانوا سندا لنا بقلوبهم النقية ومشاعرهم البيضاء.

لن نهنئ بحلو الأيام ما دمنا نستغل الآخرين لشغل أوقات الفراغ !!.

لن تستقيم الحياة ما دمنا نخدع أرواح عاملتنا بصدق المشاعر والأفعال. لن نجنى سوى الخيبات ما دمنا نتعامل مع المعروف الذى يقدمه الآخرون كأنه واجب عليهم . لن نشعر بسعة الحياة ورحابتها ما دمنا أغلقنا قلوبنا سعياً وراء الماديات!!.

لن تستقيم الحياة ما دمنا نبيع النفوس الطيبة التى مسحت دموعنا وتقاسمت معنا الأحزان قبل الأفراح . لن نشعر بالعزة ما دمنا نغتر مع من تواضعوا معنا حباً لنا وهم من الأشراف . لن تبيض وجوهنا ما دمنا نصدر سواد مشاعرنا إلى من أعطونا الحب والخير والأمان .

وبرغم سواد التجارب مع بشر فقدوا إنسانيتهم إلا أن ميزان القوة وضعه الله كى نتوازن، فوهبنا سبحانه وتعالى بشر حجزوا أماكنهم فى قلوبنا حين التقينا بهم ذات صدفة .. بشر أشبه بالملائكة فى مشاعرهم وأفعالهم، فطيبوا خاطرنا وتقاسموا معنا كل شىء حتى الأنفاس، واحتضنا بهم ومعهم كل جماليات الحياة حتى أن أرواحنا ملتصقة بهم فى أوقات الغياب!!.

هكذا تمضى بنا صفحات الحياة.. الأبيض منها نحتفظ به ، والأسود منها ليس له سوى سلة المهملات!!.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة