محمد على سليمان يكتب: أسرار عائلية فى المترو

الإثنين، 24 نوفمبر 2014 04:03 م
محمد على سليمان يكتب: أسرار عائلية فى المترو مترو الأنفاق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى أحد الأيام النادرة التى يكون المترو فيها غير مزدحم، ركبت المترو ولأول مرة أجلس فور استقلالى المترو مباشرة، وبعد قليل ركب بجوارى رجلان فى العقد الرابع من العمر، علامات المشيب تظهر عليهما، جلسا يشتكيان لبعضهما من زوجتاهما، فالأول قال لصديقه مراتى مابقاش وراها غير حكاية واحدة، قعدتى على القهوة، طول اليوم إمبارح بتتكلم عن إنى بقعد برة البيت أكثر ما بقعد فى البيت، بتتكلم على القهوة وكأنها ضرتها، عارف قلت لها إيه، قلت يا مراتى يا حبيبتى أنا لو قعدت فى البيت حأعمل حاجة من اتنين، إما هانقعد مع بعض ونجيب عيال، وده هايضر بالاقتصاد القومى، لأننا مش هانسمع كلام الدولة فى تنظيم الأسرة، أنت عارفة أنا قريت فى جريدة إن فى ٣ أشهر بتوع الحظر زدنا بعدها نص مليون، فى حين إحنا بنزيد فى السنة مليون، شوفتى أنا بقى قلبى على البلد إزاى، راحت ردة علىَّ وقايلة أنت وطنى من يومك، وعلشان كدة إحنا عندنا طفلين بس، وهنا انفجر صاحبه فى الضحك، ولم أستطع تمالك نفسى فضحكت معهما، ورد صديقه طيب إيه هى الحاجة الثانية اللى هاتعملها لو قعدت فى البيت، فرد صديقه قلت لها يا إما هنقعد نتخانق وأمد إيدى ولسانى عليكِ، وبعدين فى مرة، وأنا عصبى أطلقك، وتروحى تلفى على المحاكم ونزود متاعب قضاء الأسرة بقضيتنا، ردت علىَّ وراحت قايلة أنا ما كنتش أعرف إنك وطنى قوى كدة، اتوكل على الله وانزل ربنا يهديك، فرد صديقه مبتسما أنا بقى كلمتنى مرة فى الموضوع ده ، قلت لها خلاص من بكرة أنا قاعد لك فى البيت، وقعدت أسبوع فى البيت ما أنزلش واستلمتها، أنت ما بتنضفيش النيش ليه، هاتى حاجة ونضفيه، وبعد ما خلصت أقولها شوفى الواد خلص الواجب ولا لأ، وأول ما تيجى التمثيلية التركى اللى هى متابعها، أروح جايب أى برنامج رياضى وأقعد أتابعه، لقيتها بعد أسبوع بتقولى ما تنزل تقعد مع صاحبك على القهوة، وهنا ضحكا الاثنان، وأنا معهما وانقطع الكلام حيث وصلا إلى محطتهما ونزلا .








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة