دعا الكاتب البريطانى ديفيد جاردنر، إسرائيل إلى تغيير سياستها إزاء الفلسطينيين، محذرا من أن الشرق الأوسط لا يحتمل المزيد من نيران التطرف الدينى .
واستهل جاردنر مقالا نشرته (الفاينانشيال تايمز) البريطانية بالقول " إن القدس ، تلك المدينة التى يمجدها معتنقو الديانات الإبراهيمية الثلاث : اليهودية والمسيحية والإسلام ، ظلت على مدى أكثر من ألفى عام كصندوق بارود قابل للاشتعال
" .
وحذر جاردنر من أن تأجج الصراع المرير بين الإسرائيليين والفلسطينيين فى المدينة الآن ينذر بتحول النزاع السبعينى على كيفية اقتسام الأرض المقدسة -إذا أمكن - إلى حرب دينية .
ورأى الكاتب أن الهجمات الأخيرة من الجانبين على كل منهما الآخر ، من اقتحام معبد يهودى وما سبقه من إحراق مسجد فى رام الله ، إنما يشكل جزءا من نسق خطير يبدأ فيه الدين فى صبغ نزاع على الأرض من المفترض نظريا أنه قابل للتسوية .
واتهم جاردنر حلفاء رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى اليمين المتشدد باستنساخ استفزازات أرييل شارون التى أشعلت الانتفاضة الثانية عام 2000 ؛ إذ يقتحمون ساحات الحرم القدسى الشريف.. ورصد جاردنر كذلك نشاطا مكثفا لحكومة نتنياهو على الصعيد الاستيطانى فى القدس الشرقية وما حولها فى تحدّ للقانون الدولى .
وأضاف الكاتب أن الفلسطينيين يقولون إنهم يردون على ما يرونه خنقا بطيئا للقدس العربية ، وسياسة إسرائيل المتعمدة زرع أغلبية يهودية شرق المدينة ، وفصلها عن الضفة الغربية، ومن ثمّ وأد دولة فلسطين المستقبلية بعاصمة هى القدس الشرقية .
ورأى جاردنر فى ختام مقاله أن خنق إسرائيل للطموح الفلسطينى لن يؤدى إلا إلى تأجيج نيران التطرف ، مؤكدا أن مصلحة الجميع تقتضى أن تغير إسرائيل سياستها .
كاتب بريطانى: القدس ظلت على مدى 2000 عام كصندوق بارود قابل للاشتعال
الإثنين، 24 نوفمبر 2014 07:13 ص
قوات الاحتلال الاسرائيلى تهاجم الفلسطينيين
لندن أ ش أ
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة