هدير أمين من هاوية للرسم إلى مدربة تترقب إقامة معرضها الأول

نظرات مختلسة من وراء كتف شقيقتها وهى مندمجة فى الرسم، تطورت إلى محاولات بدائية لتقليدها تتناسب مع سنوات عمرها، تطورت إلى لوحات فنية مدهشة، ثم كورسات لتعليم الآخرين الرسم؛ هى باختصار رحلة "هدير أمين" مع الفن الذى أحبته منذ طفولتها، تحديدًا فى الابتدائية، حتى أصبحت الآن فى الثانية والعشرين من عمرها.


هدير أمين إلى جوار إحدى لوحاتها


لوحة ثرية بالتفاصيل الدقيقة لعجوز

ليسانس آثار، ودراسات حرة فى الفنون الجميلة قسم جرافيك هو رصيد "هدير" من التعليم الأكاديمى، فى مقابل مشوار طويل قطعته وحدها فى طريق الفن، وتحكى لـ"اليوم السابع" "بدأت من الطفولة، كنت بقلد أختى وهى بترسم، لحد ما أنا اتمكنت وهى سابت الرسم، وأخدت كورس 5 أيام فقط بعدها واصلت تدريب نفسى لحد ما بقيت أعلم رسم كمان، من سنة ونص، لكن الأهم من التعليم الأكاديمى أو تعليم نفسى هو الممارسة، لأن الرسم الكثير هو اللى بيطور".


أحد أعمال هدير المفضلة لها


إحدى لوحات هدير

عشرات اللوحات هى نتاج سنوات عمل "هدير" التى تترقب إقامة معرضها الأول بالاشتراك مع الطلبة الذين علمتهم الرسم فى عطلة منتصف العام، وتقول: "لازم كل واحد عنده حلم يحققه، ويتعب علشانه، ولازم كل واحد يشتغل فى الحاجة اللى بيحبها وبس علشان يعرف يدى فيها كويس جدًا"، مشيرة إلى أن الطريق الذى قطعته وراء شغفها لم يكن مفروشًا بالورود، فتقول: "مافيش دعم من اللى حواليا، كل الناس شايفة الرسم تفاهة غير إن مافيش دعم مادى كويس من أى شغل له علاقة بالفن، بالتالى بشتغل علشان أقدر أطور من نفسى".


جانب من أعمال هدير


من الأعمال الحديثة لهدير

أحلام "هدير" لا تعرف حدودًا، فهى تخطط لإنشاء مركز ثقافى يدرس كل أنواع الفنون، لأن هذا يؤثر على الشخصية جدًا، أما فيما يخص الرسم فتحلم بأن توفر لكل الفنانين المصريين الأدوات المتوافرة للأجانب، لأنها تؤمن أن مصر عامرة بفنانين مستواهم جيد جدًا لكن لا تتوفر لهم الأدوات المناسبة.


لوحة معبرة عن "كيد النساء" كما تقول هدير


قرصان عجوز