الخيال الواسع، وأحلام اليقظة، وكثرة التخيلات، والسرحان المستمر، أعراض طبيعية قد تلاحظيها فى طفلك فى سنواته الأولى، وهى الأعراض التى لا يجب السكوت عنها بالكامل، لأن زيادتها قد تسبب ما يطلق عليه علم النفس "التشتت" الذى تتحدث عنه الدكتورة هبة عيسوى أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، وتقدم روشتة سريعة لعلاجه.
تقول: "التشتت من الأمراض التى يمكن أن تصيب اللأطفال فى سن مبكرة، ويجب على الأسرة ملاحظة أعراضه التى لا يجب أن تزيد على الحد المعقول، فإذا لاحظنا أن الطفل يعانى من مشكلات فى إنهاء واجباته الدراسية، ويصر على التهرب منها فيجب أن نفكر ونتساءل عن معاناته من التشتت ونقص الانتباه، لذا يجب التعرف على الأعراض الأولية لنقص الانتباه أو التشدد الذى يظهر غالبًا من سن السابعة، وتتلخص هذه الأعراض فى الآتى:
- عدم قدرة الطفل على البقاء منتبهًا ومتيقظًا أثناء القيام بواجبات مدرسية، وعلى النقيض تمامًا فهو يبقى طويلاً أمام العاب الكمبيوتر، أو البلاى استيشن.
- التهرب الدائم من تنفيذ الواجبات التى لا يحبها، والتى تتطلب مجهودا فكريا، مثل الواجبات المدرسية أو الألعاب الرياضية.
- كثيرًا ما يميل الطفل المصاب بهذا الاضطراب إلى إضاعة أدواته، مثل الكتب والأقلام.
- يميل الطفل المصاب بالتشتت، إلى نسيان بعض الأمور
- يجد هذا الطفل صعوبة فى الجلوس فى مكانه لفترة طويلة.
- يميل الطفل الذى يعانى التشتت أو فقدان الانتباه إلى الثرثرة المبالغ فيها.
- لا يستطيع الالتزام بالدور أو الانتظار، فهو متعجل دائمًا.
- كثير المقاطعة للحديث، ولا يسمح للآخرين بالكلام.
أما فى حالة ملاحظة هذه الأعراض، فتنصح عيسوى أولياء الأمور بإتباع تمرينات الانتباه، والتركيز التى تعتمد على بعض الألعاب المفيدة مثل الكونكت فور، السيجا والشطرنج، والتى تحفز من التركيز والانتباه خاصة فى سن صغيرة، إلى جانب التقليل من اللعب على الكمبيوتر، والألعاب الإلكترونية بشكل عام.
