رئيس"الشاباك" السابق يحذر من استخدام القوة مع المقدسيين فى انتفاضتهم

السبت، 22 نوفمبر 2014 07:17 م
رئيس"الشاباك" السابق يحذر من استخدام القوة مع المقدسيين فى انتفاضتهم يوفال ديسكين الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلية
رام الله (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر الرئيس السابق لجهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلى "الشاباك" يوفال ديسكين من أن استخدام مزيد من التضييق على المقدسيين ومواجهة انتفاضتهم بالقوة لن يفلح فى إخمادها.

واستهجن "ديسكين" من أولئك الذين لا يتوقعون اندلاع انتفاضة القدس فى الوقت الذى تعانى فيه الجماهير الفلسطينية فى المدينة المقدسة من عسف وتضييق وتمييز.

مشيرا إلى أن المقدسيين يعانون من أزمة سكن خانقة إلى جانب تجاهل البلدية المطلق لمشاكلهم.
ودحض رئيس "الشاباك" السابق، فى مقال نشره موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" مساء أمس "الجمعة" وترجمه موقع "عربى21"، مزاعم قادة اليمين الإسرائيلى المنادين بتشديد الإجراءات الأمنية ضد الفلسطينيين لوقف انتفاضة الأقصى.

محذرا من أن استخدام مزيد من القوة سيفضى إلى نتائج عكسية، وقال "بصفتى الشخص الذى وقف فى مواجهة الانتفاضة الأولى وانتفاضة الأقصى ومن قادة عمليات خاصة وشارك فى حروب أقول إن منطق اليمين القائل بالمزيد من القوة فى مواجهة المقاومة الفلسطينية ليس له أساس من الصحة".

وشدد على أن اندلاع انتفاضة القدس يدلل على أن اليمين بزعامة "بنيامين نتنياهو" يقود نحو تشكل دولة ثنائية القومية إلى جانب مواجهات تتعاظم حدتها مع مرور الوقت.

وحذر "ديسكين" من أن تطرف اليمين الفوضوى وقلة خبرة قيادته فى قضايا الأمن وعدم إلمامها بسبل التعاطى الأنجع مع الأمور فى الشرق الأوسط سيفضى إلى دفع إسرائيل إلى واقع بالغ السوء يصعب التخلص منه، مقللا من تأثير عمليات القمع الإسرائيلية ودورها فى ردع المقدسيين على مواصلة الانتفاضة.

مشيرا إلى أن الردع يتحقق عندما تمارسه ضد طرف يكون لديه ما يخسره، وهذا ما لا ينطبق على أهالى القدس.

وشدد على أن قوات الاحتلال مطالبة بالحرص على عدم إهراق دم أى متظاهر فلسطينى خلال تفريق المظاهرات.

وأضاف أنه تبين بالدليل القاطع عدم وجود عامل قادر على تفجير الأوضاع أكثر من قتل شخص خلال تظاهرة.

واعتبر ديسكين أن دخول الاعتبارات الدينية فى الصراع ستفضى إلى تأجيجه .. محذرا من أن هذا التطور لا يهدد بتفجر الأوضاع مع الشعب الفلسطينى فقط، بل سيجلب أيضا مواجهة مع العالمين العربى والإسلامى.

ودعا إلى عدم تمكين أعضاء الكنيست من اليمين من اقتحام المسجد الأقصى، مشيرا إلى أن الصلاحيات الممنوحة لقائد شرطة الاحتلال فى القدس تمكنه من اتخاذ مثل هذا القرار.

وهاجم رئيس الشاباك السابق، "نتنياهو" وقادة أحزاب اليمين بسبب تحميلهم رئيس السلطة المسئولية عن موجة العمليات قائلا إن "كل قادة الأجهزة الأمنية والاستخبارية فى إسرائيل يدركون تماما أن أبو مازن لا يشجع على العنف بل إنه وقادة أجهزته الأمنية يقطعون الليل بالنهار فى حرب ضد الإرهاب الفلسطينى بشكل صارم".

وأوضح أن الفترة الممتدة من العام 2007 تعتبر الفترة التى قفز فيها التعاون الأمنى بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية إلى مستويات غير مسبوقة، مشددا على أن "أبو مازن" حرص على تعزيز التعاون الأمنى على الرغم من جمود المفاوضات وعلى الرغم من أن إسرائيل شنت فى هذه الفترة ثلاث حملات عسكرية قاسية على قطاع غزة، وعلى الرغم من تفجر ثورات الربيع العربى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة