تفاصيل توقيع أول اتفاقية تعاون فنى بين القاهرة وجوبا بحضور السيسى وسلفاكير. وزير الرى: ندعم شعب جنوب السودان.. انتهينا من دراسات سد"واو" وحفر 17بئرا ..وبدء عمليات تطهير بحر الغزال العام المقبل(تحديث)

السبت، 22 نوفمبر 2014 05:31 م
تفاصيل توقيع أول اتفاقية تعاون فنى بين القاهرة وجوبا بحضور السيسى وسلفاكير. وزير الرى: ندعم شعب جنوب السودان.. انتهينا من دراسات سد"واو" وحفر 17بئرا ..وبدء عمليات تطهير بحر الغزال العام المقبل(تحديث) حسام مغازى وزير الرى
كتب شعبان هدية - أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وقع الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى وجيما نونا كومبا وزيرة الكهرباء والسدود والرى والموارد المائية بجمهورية جنوب السودان، أول اتفاقية تعاون فنى بشأن "التعاون الفنى والتنموى فى مجال الموارد المائية" بين البلدين فى مجال إدارة وتنمية الموارد المائية والتى تستند إلى آلية دائمة للتعاون بين الوزارتين بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية وسلفاكير رئيس جمهورية جنوب السودان.

وأكد الدكتور حسام مغازى وزير الرى استمرار التعاون الهادف إلى تنفيذ مشروعات تنموية ثنائية فى مجال الموارد المائية تفيد شعوب البلدين، وذلك فى إطار مذكرة التفاهم التى تم توقيعها فى عام 2006 بالقاهرة بين وزارة الموارد المائية والرى ووزارة الموارد المائية والرى بحكومة جنوب السودان آنذاك، كذلك فى ضوء تعزيز مذكرة التفاهم بتوقيع بروتوكول تعاون فنى بين الوزارتين فى عام 2011 بمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان، مع الاستعداد الكامل لتلبية المتطلبات التنموية لشعب جنوب السودان خاصة فى مجالات التدريب وبناء القدرات.

واتفقا الوزيران خلال المباحثات المشتركة التى جمعتهما على أهمية تعزيز ودعم التعاون بين البلدين على المستوى الثنائى والإقليمى لتحقيق آمال وتطلعات الشعبين الشقيقين وذلك من خلال مشروعات تنموية مشتركة تعود بالنفع على الجميع، حيث تم استعراض الموقف التنفيذى لمكونات مشروع التعاون فنى بين البلدين الذى يتم تنفيذه بمنحة مصرية لجنوب السودان فى مجالات.

وأعلن مغازى أنه سيتم البدء فى مشروع تطهيرات حوض بحر الغزال وإنشاء المراسى النهرية (بمنحة قدرها 11,1 مليون دولار) عام 2015 حيث تم توريد كل المعدات الميكانيكية إلى جنوب سودان، كما تم شحن نصف المعدات البحرية.
وأعلن أنه تم الانتهاء من حفر 17 بئرًا جوفية، وتم الانتهاء من الأعمال المدنية والكهروميكانيكية لعدد 4 آبار جوفية بنطاق العاصمة جوبا، وتم الاتفاق على تنظيم احتفالية إقليمية كبرى لتسليم الآبار الاربعة المنتهية إلى الجانب الجنوب سودانى فى يناير - فبراير 2015 بمدينة جوبا.

وأضاف مغازى أنه تم الانتهاء من دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية لمشروع سد واو المتعدد الأغراض (بمنحة قدرها 1.0 مليون دولار) حيث تم الانتهاء من كل التصميمات الإنشائية والهيدروليكية والمدنية وتصميمات محطة الكهرباء وسيتم عقد ورشة عمل إقليمية لاستعراض دراسات الجدوى النهائية، وذلك خلال يناير- فبراير 2015 بمدينة جوبا.

كما أعلن أنه الانتهاء من إنشاء المعمل المركزى لتحليل نوعية المياه (بمنحة قدرها 320 الف دولار) وتزويده بكل الأجهزة والمعدات ومستلزمات التشغيل وجارٍ حاليًا تنظيم دورة لتدريبية مكثفة لمدة شهر لطاقم الفنيين الجنوب سودانيين بالمعمل على أيدى الخبراء المصريين المتخصصين حتى نهاية ديسمبر 2014.

وكشف مغازى عن أنه تم الانتهاء من تأهيل ثلاث محطات هيدرولوجية للمناسيب والتصرفات لنهر النيل وفروعه (بمنحة قدرها 5,7 مليون دولار) وجارٍ البدء فى تنفيذ محطة قياس أخرى وسيتم تنفيذ محطتين فى المستقبل القريب، بالإضافة إلى إنشاء محطة رفع لتوفير المياه للمجتمعات المحرومة بجنوب السودان (بمنحة قدرها 400 الف دولار)، والتى صلت نسبة التنفيذ فيها حوالى 27%.

وحول التدريب وبناء القدرات (بمنحة قدرها 350 الف دولار) فقد تم تدريب ما يقرب من 150 متدرب من جنوب السودان (6 دورات تدريبية أقيمت بالقاهرة وجنوب السودان) فى كل المجالات المتعلقة بالموارد المائية وعلوم المياه، وتجرى حاليًا دورة تدريبية سابعة فى قطاع التدريب الإقليمى التابع لوزارة الموارد المائية لـ13 متدربًا من المؤسسات الحكومية بجنوب السودان.

كما قامت جامعة الاسكندرية بتوفير 6 منح أكاديمية دراسية (ثلاثة لدرجة الدكتوراه وثلاثة لدرجة الماجستير) وذلك للفنيين الحكوميين من جنوب السودان فى مجال الموارد المائية وجميع المجالات العلمية الأخرى. وتقوم حاليًا وزارة التعليم العالى المصرية بالتنسيق مع الهيئات بجنوب السودان بشأن الترتيب واتخاذ الإجراءات هذه المنح للبدء فى العام الدراسى القادم 2015/2016.

ومن جانبها أكدت وزيرة الكهرباء والسدود والرى والموارد المائية بجنوب السودان على استعدادها لتقديم كل أوجه الدعم اللازم لتسهيل مهمة الجانب المصرى فى تنفيذ مشروعات التعاون الثنائى بين البلدين، كما أثنت سيادتها على الإنجازات التى تم تحقيقها على أرض الواقع حتى الآن.

وفى ختام جولة المباحثات اتفق الجانبان على أهمية تبادل الزيارات سواء على المستوى الوزارى أو الفنى بما يهدف إلى تدعيم وتضافر الجهود بالإضافة إلى تفعيل اتفاقية التعاون الفنى والتنموى فى مجال الموارد المائية بين البلدين الشقيقين لمواجهة التحديات المستقبلية والعمل على تحقيق الأهداف المشتركة لمنفعة الأجيال القادمة فى البلدين.

ومن جانبه قال الدكتور هانى رسلان، رئيس وحدة دراسات حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، أن الاتفاقية التى تم توقيعها ستتضمن بنودًا للتعاون بين مصر وجنوب السودان فى قضايا المياه، لكنها لن تتطرق لجانب الحصص المائية والعلاقة مع الشمال، مشيرًا إلى أنها تأتى تأكيدًا على التعاون طويل الأمد مع جنوب السودان سواء فى تقديم الخبرات والتنسيق الدائم بين الطرفين فى المجالات المختلفة.

وأضاف رسلان أن مصر تسعى لإقامة علاقات متوازنة بين دولتى السودان وجنوب السودان، والتى تعتبر جزء لا يتجزأ من السودان الكامل والعلاقات التاريخية بيننا القاهرة وجوبا أمر طبيعى، قائلاً: إن زيارة رئيس جنوب السودان سيلفاكير للقاهرة جاءت لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، ومناقشة العديد من القضايا الإقليمية والأفريقية، وعلى رأسها أزمة دول حوض النيل وما من شأنه تحقيق الفائدة للقاهرة وجوبا، وتعطى رسالة قوية بأن العلاقات بين البلدين ممتدة، لافتًا إلى أن مصر دعمت الجنوب قبل انفصالها عن الشمال.

وفى السياق ذاته قال الدكتور مغاورى شحاتة خبير المياه العالمى ورئيس جامعة المنوفية الأسبق، إن هذه الاتفاقية ستكون فى إدارة موارد المياه، وهى واحده من أهم الاتفاقيات التى يمكن أن توقع مع جنوب السودان، لافتًا إلى أن حوض بحر الغزال يستقبل 530 مليار متر مكعب من الأمطار سنويًا، يمكن الاستفادة منها فى مياه النيل، ضمن ما يسمى مشروعات أعالى النيل مثل قناة جونجلي.

وأضاف أن التحرك المصرى حول توطيد العلاقات مع جنوب السودان مطلوب وحتمى ولابد أن يتطرق إلى كل مختلف المجالات وأهمها التعاون المائي، مشيرًا إلى أنه فى الوقت الحالي، يمكن أن تلعب جنوب السودان دورًا قويًا فى الحوار بين مصر وإثيوبيا حول أزمة سد النهضة، لما لها من علاقات فوق مع أديس أبابا.

واستكملت أمانى الطويل الباحثة السياسية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية بأن الاتفاقية تخدم البلدين خاصة أن هناك 3 مشروعات لزيادة حصة مصر من مياه النيل أهمها فى جنوب السودان من المستنقعات التى تذهب فيها كميات كبيرة من المياه، لذلك فإن هذه الاتفاقية ستلعب دورها مستقبلاً، لافتة إلى أنها ستعيد علاقة القاهرة بجوبا، وسيكون لها عظيم الأثر فى تدعيم الجهود المشتركة لمواجهة التحديات المستقبلية التى ستسهم فى تقوية مسيرة التعاون بين مصر وجنوب السودان وتحقيق المصالح والأهداف المشتركة فى مجالات المياه.


موضوعات متعلقة..

وزير الرى: جامعة الإسكندرية تمنح جنوب السودان 6 منح دراسية










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة