علماء يتوقعون: لقاحات تقوية المناعة تقى من الأنفلونزا مستقبلاً

السبت، 22 نوفمبر 2014 04:28 ص
علماء يتوقعون: لقاحات تقوية المناعة تقى من الأنفلونزا مستقبلاً نتائج البحث ستساعد فى اكتساب المناعة ضد سلالات الأنفلونزا المحتملة فى المستقبل
لندن (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجد فريق دولى من العلماء، أن من الممكن جعل لقاحات الأنفلونزا الموسمية أكثر فعالية باستخدام "لقاحات تقوبة المناعة"، والوقاية المسبقة من فيروس الأنفلونزا.

فى دراسة نشرت نتائجها، يوم الخميس، فى دورية "ساينس"، قال الفريق الذى تشرف عليه جامعة كامبردج، إن نتائج هذا البحث سوف تساعد فى اكتساب المناعة ضد سلالات الأنفلونزا المحتملة فى المستقبل، وأيضًا فى التصدى للسلالات المنتشرة حاليًا.

وقال سام ويلكس، أحد كبار الباحثين المشاركين فى الدراسة: "بدلاً من محاولة احتواء المرض بعد الإصابة من الأفضل أن نتحسب ونتأهب للخطوة القادمة المحتملة لتطور فيروس الأنفلونزا".

ومع وجود سلالات كثيرة ومختلفة من فيروسات الأنفلونزا التى تصيب كلاً من البشر والحيوانات على حد سواء، وتحورها بسرعة فائقة، لذا بات من الصعب التصدى للفيروس.

ويتعين على منتجى اللقاحات إنتاج حوالى 350 مليون لقاح كل عام لمكافحة الأنفلونزا، ومن أجل تحقيق هذا عليهم أن يعرفوا ما هى السلالة التى يجب أن نعد لها اللقاح مسبقًا قبل موسم انتشار الأنفلونزا، وما هو الوقت الذى تتحور فيه الفيروسات.

وقالت منظمة الصحة العالمية، إن الأنفلونزا الموسمية تتسبب فى 3 إلى 5 ملايين حالة خطيرة كل عام حول العالم، وما يتجاوز نصف مليون

حالة وفاة، علاوة على الآثار الاقتصادية الضخمة، وتختلف سياسات التطعيم من بلد لآخر، لكن غالبًا ما يوصى بتطعيم من هم أكثر عرضة للمضاعفات مثل الحوامل والمسنين.

ويجتمع علماء منظمة الصحة العالمية فى شهر فبراير من كل عام لاختيار السلالة التى يجب إعداد لقاح لها يستخدم فى العام التالى، لكنهم دائمًا ما يواجهون مشكلة احتمال تحور الفيروس قبل بدء موسم الأنفلونزا.

ومن أجل تذليل هذه المشكلة يستخدم الباحثون بيانات المناعة لرصد نشاط جهاز المناعة.

وبالاستعانة بطريقة حديثة تعتمد على الكمبيوتر استطاع الباحثون عمل خريطة مساحية للأجسام المضادة توضح بالتفصيل كيف يستجيب الجهاز المناعى للأجسام المسببة للأمراض، مثل الأنفلونزا التى تتحور وتؤدى إلى إصابتنا من جديد.

وبتحليل كل هذه المعلومات وجد العلماء، أنه عند الإصابة بفيروس الأنفلونزا من جديد يتعامل الجهاز المناعى ليس فقط مع السلالة المعدية، ولكن أيضًا مع كل السلالات التى واجهها المريض فى الماضى، وهى الظاهرة التى أسماها العلماء التقوية المسبقة للمناعة.

وقال العلماء، إن هذا يوضح أنه من المنطقى إجراء التطعيم الوقائى ضد سلالات الأنفلونز المحتملة فى المستقبل بدلاً من أخذ تطعيم وقائى ضد السلالة المنتشرة بالفعل بين الناس.

وقال ويلكس، "وحسما للموضوع فإنه عندما يتم تحديث اللقاح مسبقًا فإنه يعطى تحفيزًا أفضل من أجل الحماية المستقبلية من الفيروسات، وهذا لا يمثل أى عبء مادى مقارنة بالوقاية ضد الفيروسات المنتشرة حاليًا."








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة