"أسامة القاضى" فنان يُكرس ريشته لتجسيد النوبة وميولها الصوفية

السبت، 22 نوفمبر 2014 03:23 م
"أسامة القاضى" فنان يُكرس ريشته لتجسيد النوبة وميولها الصوفية الفنان التشكيلى أسامة القاضى
كتبت جهاد الدينارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الفن هو الوسيلة التى يعبر بها الفنان عن هويته".. تعتبر هذه الجملة مفتاح اللغز الخاص بجميع لوحات الفنان التشكيلى أسامة القاضى، الذى قرر أن يأخذ من النوبة مادة ثرية تضفى على لوحاته بصمته الخاصة، فسيطرت النوبة على فرشاته التى لم تتخل يومًا عن اللون الأسمر الذى لون به وجوه أبطال أعماله، ولم تترك لغير الألوان الساخنة المعبرة عن شمس النوبة الدافئة مساحة داخل لوحاته.

"الفكر التأملى.. الصوفية.. البحث فى الذات"، ثلاث كلمات اتخذ منها "القاضى" نهجًا خاصًا به يسير عليه، ويبرز من خلاله ثقافة وهوية شعب النوبة، الذى يميل إلى الصوفية وحلقات الذكر والتأمل، لذلك قرر أن يجسد هذه الطبيعة النوبية فى أعماله دون غيرها.

"فنى هو أداتى الوحيدة للتعبير عن هويتى".. هكذا بدأ خريج كلية فنون جميلة جامعة الأقصر حديثه لـ"اليوم السابع"، مشيرًا إلى لوحاته التى تحمل بعض الملامح والعلامات الصوفية كونها وسيلته الوحيدة، التى تنقل رأيه ووجه نظره كفنان نوبى للآخرين - حسب كلامه.

" للأسف عاشت النوبة فى عزلة عن بقية أنحاء مصر، ولم تتعرف على ثقافتها بقية المحافظات والمدن، على الرغم من ثرائها على المستوى التاريخى والثقافى والفنى، لذلك دائمًا ما يتشبث الفنان النوبى رغم قلة إمكانياته وندرة فرصه، مقارنة بغيره من المدن الأخرى، أن يتخذ من فنه وسيلة وأداة يحاول أن يعرف بها هويته وتراثه للآخرين.

وعن اتباعه للنهج الصوفى والفكر التأملى بلوحاته يقول: الثقافة النوبية دائمًا ما تستوعب الاتجاه الصوفى وتحتضن الفكر التأملى، وبما إنى ناقل وحامل لهويته فوجب علىَّ أنا ستعب هذه الثقافة، لذلك دائمًا ما أرمز للفكر داخل لوحاتى بالطائر، وخاصة الهدد؛ رمز لهدد سليمان - عليه السلام، فضلاً عن بعض الأوضاع الجسدية التأملية داخل الطبيعة الصامتة، التى تدفع الفرد إلى التفكير لحل طلاسم الصورة، ومن ثمَّ التفكير فى هدفها، وهو التأمل فى الذات وتحرك الذهن والبحث وراء الحقائق.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة