سعدى يوسف يثير الجدل بقصيدة "مصر العروبة.. عراق العجم".. مثقفون عراقيون يعتزمون حرق كتبه.. القصيدة تتضمن ثناء على الوسط الثقافى المصرى.. وكتاب يدينون الهجوم على الشاعر

الخميس، 20 نوفمبر 2014 08:52 م
سعدى يوسف يثير الجدل بقصيدة "مصر العروبة.. عراق العجم".. مثقفون عراقيون يعتزمون حرق كتبه.. القصيدة تتضمن ثناء على الوسط الثقافى المصرى.. وكتاب يدينون الهجوم على الشاعر صورة للشاعر سعدى يوسف
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بينما تحتفل الأوساط الثقافية الغربية بأعمال الشاعر العراقى سعدى يوسف، دعا عدد من الشعراء والمثقفين العراقيين إلى حرق كتبه فى شارع المتنبى، وشنوا هجومًا كبيرًا على قصيدته الأخيرة "مصر العروبة.. عراق العجم".

فى الوقت الذى يواجه فيه الشاعر سعدى يوسف، هجومًا قاسيًا على قصيدته الجديدة، خصصت له مجلة "بانيبال" التى تصدر فى لندن وتعنى بترجمة الأدب العربى إلى الإنجليزية، ملفًا خاصًا ووصفته مارجريت أوبانك، ناشرة المجلة، بأنه "الشاعر الكونى" باعتباره من أبرز الشعراء العرب الأحياء.

وحمل غلاف العدد 51 "بورتريه" ليوسف من أعمال الرسام العراقى المقيم فى برلين منصور البكر، وشارك فى الكتابة عن تجربة يوسف وشهادات عنه كتاب ومترجمون عرب وأجانب منهم خالد مطاوع وراوى الحاج وحسين بن حمزة وصالح الطعمة وخليل صويلح وصلاح عواد ومنى أنيس ويار هورى وحسن نجمى وجاك هيرشمان وبيتر مونى وستيفن واتس وكريستينا فيتى.

وفى سياق متصل وتضامنًا مع الشاعر سعدى يوسف، أعادت الكاتبة العراقية لطيفة الدليمى نشر مقال كتبته من قبل حول فكرة حرق الكتب، وتاريخها بعنوان "المختلف وتدمير ثقافته وحرق كتبه"، متحدثة فيه بعدد من الوقائع التاريخية، كيف كان يتم التعامل مع الثقافات المختلفة فى المجتمعات المتعددة الثقافات، وضربت مثال بما جاء فى كتاب "التاريخ العالمى لتدمير الكتب" لفرناندو بياز.

وذكرت ما حدث عام 1967 حيث أحرق الشعراء الكولومبيون من جماعة ناديستا رواية "ماريا" لجورج ايزاك وأعلنوا ضرورة تدمير الماضى الأدبى للأمة، متسائلة كيف لشعراء أن يفعلوا ذلك؟ كيف لمثقفين أن يصدروا حكم الإعدام على (رأى) فى كتاب وهم يعلمون أن الثقافة تراكمية ولا توجد من فراغ؟.


قصيدة سعدى يوسف:
مصرُالعروبةِ... عراقُ العجَم !
من مصر تأتينى الحقائقُ ملموسةً. أصدقائى من أهل الثقافةِ الحقّ، يأخذون مكانَهم ومكانتَهم:
محمد بدوى، فى "فصول".
محمد شُعَير، فى "عالَم الكتُب".
سعد القرش، فى "الهلال".
إبراهيم داود، فى "الأهرام".
رفعت سلام، فى دائرة الترجمة بالهيأة المصرية العامة للكتاب.
أحمد مجاهد، يدير الهيأة المصرية العامة للكتاب.
جمال الغيطاني، يتفضّلُ على "الأخبار" بفيضٍ منه.
أحمدعبد المعطى حجازى يغرِّدُ طليقًا!
(لستُ مؤرِّخاً لأحصى!)
لكنّ على القول إنى ابتهجتُ بجابر عصفور وزيرًا للثقافة فى جمهورية مصر العربية.

كلما دخلتُ مصرَ أحسسْتُ بالعروبة، دافقةً...
ليس فى الأفكار.
العروبةُ فى المسْلكِ اليوميّ.
أنت فى مصرَ، عربيٌّ... هكذا، أنت فى مصر عربيٌّ، لأن مصر عربيةٌ. ولأنّ أى سؤالٍ عن هذا غير واردٍ.
الأمرُ مختلفٌ فى أراضٍ أخرى.
السؤالُ يَرِدُ فى بلدانٍ مثل الجزائر والمملكة المغربية وموريتانيا، والسودان، ولبنان أيضاً، على اختلافٍ فى المستوى.
لكن هذا السؤال، فى هذه البلدان، ذو مستوىً ثقافى أركيولوجيّ. هو سؤالُ هويّةٍ وتاريخٍ.
فى العراق اختلفَ الأمرُ.
وربّتما كان مختلفاً منذ دهرِ الدهاريرِ.
هل العراق عربى ؟
يرِدُ تعبير "شيخ العراقَين" عن فقهاء أجمعَ الناسُ عليهم.
يعنون: عراق العرب
وعراق العجم.

الدولة الحديثة، بتأسيسِها الأوربي، الاستعماري، ليست دولة الفقيه.
هى دولة لإدارة كيانٍ جغرافى (قد يكون متعددَ الإثنيّات، وقد لايكون).
لكن العراق ليس مستحدَثاً.
اسمُ العراق آتٍ من أوروك!
إذًا..
ما معنى السؤال الآن عن أحقيّة العراقِ فى دولةٍ جامعةٍ؟
ما معنى أن يتولّى التحكُّمَ فى البلدِ، أكرادٌ وفُرْسٌ؟
ما معنى أن تُنْفى الأغلبية العربية عن الفاعلية فى أرضها التاريخية؟
ما معنى أن تُستقدَم جيوشٌ من أقاصى الكوكبِ لتقتلَ عربًا عراقيّين؟
ما معنى أن تكون اللغة العربية ممنوعةً فى إمارة قردستان عيراق البارزانية بأربيل؟

إذا..
نحن فى عراق العجم !
سأسكن فى مصر العربية!
لندن 15 / 11 / 2014








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

منى العراقيه

العراقي

عدد الردود 0

بواسطة:

صوت الحق

القومية العربية نهضت من مصر قلب العروبة النابض

عدد الردود 0

بواسطة:

هلال الشريف المحامى

ابن رشد العصر الحالى

عدد الردود 0

بواسطة:

اسد المرجاني

الشمس لا تحجب بغربال

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة