أسوشيتدبرس تحذر تونس من انفراد حزب السبسى بالحكم بعيداً عن الإسلاميين

الأحد، 02 نوفمبر 2014 01:53 م
أسوشيتدبرس تحذر تونس من انفراد حزب السبسى بالحكم بعيداً عن الإسلاميين قائد السبسى
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت وكالة الأسوشيتدبرس، إنه على الرغم من الإشادة بالانتخابات البرلمانية فى تونس باعتبارها نموذجا للديمقراطية يحتذى به فى المنطقة، فإن المنافسات الإقليمية ربما تضع ضغوطا على هذه الديمقراطية الوليدة لتدفعها بعيدا عن الحوار والتوافق الذى جعل انتقالها ناجحا حتى الآن، مشيرة إلى أن الناخبين التونسيين عاقبوا، الأسبوع الماضى، حزب النهضة الإسلامى الذى يدير البلاد خلال عامين عاصفين بعد الثورة، ومنحوا معظم المقاعد إلى حزب نداء تونس الذى يترأسه الباجى قائد السبسى يتشكل من أعضاء النظام القديم ورجال الأعمال واليساريين، الذين اتحدوا معا لزعزعة الإسلاميين.

وأضافت الوكالة فى تقرير لها "لكن لا يزال ما يقرب من ثلث مقاعد البرلمان الـ 217، فى جعبة النهضة، مما يجعل الإسلاميين قوة لا يستهان بها فى البلاد، لذا فإن أى محاولات لإقصائهم، بتشجيع من القوى الإقليمية مثل السعودية، يمكن أن تقوض النجاح الذى حققته المرحلة الانتقالية حتى الآن".

وبنظر الوكالة الأمريكية، فإن إسلامى تونس تعلموا الدرس مما حدث لنظرائهم فى مصر وليبيا وحتى الجزائر قبل عقدين، فلقد حكم إسلاميو تونس فى تحالف مع الأحزاب العلمانية وعندما اندلعت إضرابات شعبية فى 2013 بسبب الإخفاقات الأمنية والمشاكل الاقتصادية، تراجع حزب النهضة عن الحكم لصالح حكومة تكنوقراط، لكن السؤال الكبير الآن، هو ما إذا كان حزب "نداء تونس" سوف يختار قاعدة عريضة وائتلاف مستقر مع حزب النهضة الإسلامى من خلال حكومة وحدة وطنية، أم سيحاول إقصاء الطرف الأخير، وتقول الوكالة إن الدول الغربية تدفع دائما باتجاه ائتلاف واسع، لكن بعض الحلفاء العرب يدفعون بالاتجاه المعاكس.

ويقول أسندر الأرمانة، مدير منطقة شمال إفريقيا فى مجموعة الأزمات الدولية: "دول الخليج سوف تكون أكثر استعدادا لمساعدة حكومة يقودها حزب النهضة. فهناك حافز لإنجاح ائتلاف نداء تونس، خاصة ما لم يتضمن الائتلاف حزب النهضة"، وحذرت الأسوشيتدبرس أن استبعاد النهضة من شأنه أن يثير مخاوف بأن الحكومة، التى تشمل العديد من وجوه النظام السابق، ربما تحاول العودة بالبلاد إلى الوراء عندما كان يتم سجن الآلاف من أعضاء الحزب الإسلامى وتعذيبهم، مشيرة إلى أن مخاوف الإرهاب القادمة من ليبيا المجاورة، أدت بالفعل إلى منح صلاحيات جديدة لأجهزة الأمن التونسية وهناك حملة شديدة على المساجد والمنظمات الدينية المتهمة بدعم المتطرفين.

وفضلا عن ذلك، فإن أعضاء حزب النهضة، من المتشددين، يمكن أن يفقدوا الثقة بالديمقراطية وضمانات قياداتهم ليتجهوا ثانية إلى مواجهات مع الدولة. وتخلص بالقول إنه على الرغم من ما حققته من نجاح فإن تونس لا تزال من الناحية السياسية والاقتصادية هشة للغاية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة