قطر تعود إلى أحضان العرب.. والقاهرة والرياض يعودان لريادة المشهد.. ترحيب الرئاسة بمبادرة السعودية حجر الزاوية فى تحرك عربى غير مسبوق إقليميا ودوليا.. والرد السريع يضيق الخناق على المصالح الأمريكية

الأربعاء، 19 نوفمبر 2014 04:39 م
قطر تعود إلى أحضان العرب.. والقاهرة والرياض يعودان لريادة المشهد.. ترحيب الرئاسة بمبادرة السعودية حجر الزاوية فى تحرك عربى غير مسبوق إقليميا ودوليا.. والرد السريع يضيق الخناق على المصالح الأمريكية خادم الحرمين الشريفين
تحليل أمين صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يمثل تجاوب الرئاسة المصرية السريع، مع المبادرة السعودية لقبول المصالحة العربية مع قطر، حجر زاوية لتحرك عربى غير مسبوق إقليميا ودوليا، إذ أن ما حدث اليوم يعد ضربة قوية وجهها العرب للمصالح الأمريكية فى المنطقة، من خلال خطاب العاهل السعودى الملك عبد الله الذى دعا فيه مصر للقبول بالمصالحة.

وحين تقرأ هذا الخطاب ترى أهمية الدور الذى تلعبه المملكة العربية السعودية فى المنطقة من أجل درء الخلافات بين الأشقاء العرب، وتحديدا الأزمة القطرية الأخيرة مع مصر والسعودية والبحرين والإمارات.

فشل قطر فى أن يكون لها دور بارز فى المنطقة العربية دفعها للسعى نحو مصالحة عربية عربية احتضنها الملك عبد الله ووافقت عليها دول الإمارات والبحرين وبعدها تمت عودة السفراء الثلاثة إلى قطر إلى أن خرج الملك عبد الله اليوم ليدعو مصر إلى الموافقة على المصالحة العربية العربية.
حين تقرأ بيان الملك عبد الله الذى دعا فيه مصر إلى المصالحة، وبعدها بدقائق بيان آخر من رئاسة الجمهورية فى استجابة سريعة للدعوة الكريمة تجد تحولا كبيرا فى السياسة الخارجية لمصر، إذ أنه من المتوقع أن مصر وجهت إليها دعوة لحضور اتفاق الرياض ولكن مصر فضلت الابتعاد عن الاجتماع الأول، ويبدو أن هناك تنسيقا جرى بين السعودية ومصر فى هذا القرار.

المشهد العربى حاليا أصبح أكثر تطورا من ذى قبل، وعادت مصر والسعودية لريادة المشهد من جديد، ولكن السؤال الذى يطرح نفسه هل تلتزم قطر ببنود هذه المصالحة التى يأتى فى مقدمتها تغير الخطاب الإعلامى التحريضى ضد مصر وباقى الدول العربية.

الإجابة على هذا السؤال قد تكون صعبة للغاية فى ظل تواجد عدد من قيادات الإخوان البارزة فى الدوحة، ليس ذلك فحسب، ولكن حتى الآن مازالت قناة الجزيرة فى اتجاه معادى للدولة المصرية، وإذا ما استطاعت قطر أن تجيب على هذا السؤال لاستطاعت أن تحسم المصالحة العربية العربية التى جرت مؤخرا.

الخبراء يؤكدون أن اتفاق الرياض سيكون له أثر كبير فى تحول منحى العلاقات العربية العربية فى الفترة القادمة إذ أن قطر أصبح من الضرورى لديها أن تجد مكانا لها وسط العرب وألا تستمر فى خطواتها المنفردة نحو بناء إمبراطورية قطرية واهية كتب لها الفشل قبل أن تبدأ.
مصر والسعودية أجبرتا قطر على العدول عن توجهها الذى يخدم المصالح الأمريكية فى المنطقة، وقدمت فى سبيل ذلك تنازلات قوية من وجهة نظر القطريين وأهمها عودة السفراء الثلاث للإمارات والبحرين والسعودية للدوحة، وهذا الأمر رآه القطريون هاما جدا فى هذه الفترة التى مرت بها الدوحة باحد أكبر الازمات عبر تاريخها.
الرأى العام العربى اتحد ضد إرادة الأمير تميم وأجبره على العدول عن سياساته الموالية لجماعة الإخوان ولعل هذه الخطوة ستكون ضربة قاضية لتركيا باعتبارها أحد أهم دول الجوار والتى لا تزال على خلاف مع مصر حتى هذه اللحظة.

السياسة الخارجية لمصر وجهت ضربات قاضية لأردوغان خلال الأيام القليلة الماضية بعد أن استضافت رئيس وزراء اليونان ورئيس قبرص المعروفان بمعاداة انقرة وها هى اليوم تقتنص علاقات أكثر عمقا مع احد اهم الشركاء لأنقرة فى المنطقة العربية وهى قطر.


موضوعات متعلقة

حسن نافعة: تجاوب الرئاسة مع رسالة الحرمين حول قطر جيدة











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة