قبيل يوم من محاكمة أول طبيب مصرى فى جريمة ختان.. الآسوشيتدبرس: الطبيب حر ويمارس عمله رغم تسببه فى وفاتها.. حقوقيون يحذرون من ضعف العقاب.. واليونيسيف: القضية فرصة لتثبت الحكومة ألا تهاون مع هذه الجريمة

الأربعاء، 19 نوفمبر 2014 03:24 م
قبيل يوم من محاكمة أول طبيب مصرى فى جريمة ختان.. الآسوشيتدبرس: الطبيب حر ويمارس عمله رغم تسببه فى وفاتها.. حقوقيون يحذرون من ضعف العقاب.. واليونيسيف: القضية فرصة لتثبت الحكومة ألا تهاون مع هذه الجريمة فتاة - صورة أرشيفية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت وكالة الآسوشيتدبرس، الأمريكية، إنه على الرغم من أن رسلان فضل، هو أول طبيب فى مصر يقدم للمحاكمة بتهمة ارتكاب جريمة تشويه الأعضاء التناسلية للمرأة أو ما يسمى "الختان"، فإنه لا يزال يمارس مهنته ويعتاد عليه الكثير من المرضى فى إحدى قرى الدلتا، حتى بعد موت فتاة بعد إجرائه العملية لها.

وتنقل الوكالة الأمريكية، فى تقرير الأربعاء، المشهد داخل عيادة فضل، حيث تجلس الفتيات الصغيرات مع أسرهم فى غرفة الانتظار المزينة بالرسوم الكارتونية للأطفال، وهى نفس الغرفة التى انتظرت فيها الضحية سهير الباتع، ذو الـ13 عاما، التى توفت عقب إجراء العملية العام الماضى. ويقول السكان "إن الطبيب يحظى باحترام كبير فى القرية ومعروف بعمله الخيرى".

ورفض الطبيب رسلان فضل التحدث للآسوشيتدبرس، لكن استمرار شعبية فضل تظهر التحديات التى تواجه الحد من هذه الممارسة فى مصر، حسب ما قالت الوكالة. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 90% من النساء فى مصر تعرضن للختان، فى واحدة من أعلى المعدلات فى العالم. ذلك على الرغم من تجريم الممارسة عام 2008 وتأكيد الأزهر أنها خطر ولا أساس دينى لها. وتقول الأمم المتحدة "إن هناك انخفاضا بطيئا فى معدل الممارسة، إلا أنها لا تزال تنتشر بشكل واسع.

ومن المتوقع صدور الحكم فى قضية وفاة الطفلة سهير، الخميس، وإذا ما أدين الطبيب رسلان فضل فإنه سيواجه حكما بالسجن يصل إلى عامين.. ويقول المدافعون الحقوقيون "إن نتائج هذه القضية من شأنها أن تمثل سابقة لردع الأطباء والعائلات فى المستقبل.. كما أن والد الفتاة أيضا متهم فى القضية. ويدين الحقوقيين هذه الممارسة التى تترك آثارا نفسية وجسدية على الفتاة".

وتقول الآسوشيتدبرس "إن حتى داخل قرية الفتاة، فإن هناك القليل من الغضب تجاه هذه الممارسة. وتتذكر رشا محمد صديقة سهير، كيف كانت الفتاة خائفة قبل العملية ولم تكن تريد الذهاب". لكن رشا تقول إن الأمر مجرد حادث، فهناك 11 فتاة أجروا العملية فى هذا اليوم ولم يحدث شىء لهم. هذا فيما تصف جدة الضحية الأمر بأنه "نصيب"، ورفضت الحديث قائلة "إن الأمر مر عليه نحو عام ونصف ولا داعى لطرحه مرة أخرى".

وتشير الوكالة إلى أنه لم يكن من السهل نقل القضية إلى مستوى المحاكمة. فحتى عائلة سهير بعد أن قالت فى بلاغها للشرطة "إنها توفت نتيجة عملية الختان، غيروا أقوالهم بعد المصالحة مع الطبيب"، ذلك حسب المحامى رضا الدنبوقى.

ويقول فيليب دوميل، ممثل اليونيسيف فى مصر، إن القضية تعد فرصة للحكومة المصرية لتظهر أن هذه الجريمة بات يتم التعامل معها بالجدية التى تتطلبها. وفى الصعيد، تأمل منال فواز، ناشطة، فى عقاب قاس للطبيب كنوع من الردع. وتحذر أنه ما لم يكن العقاب قويا، فإن قانون 2002 يصبح مجرد دعاية.

وتدير منال منظمة التنمية والطفولة فى أسيوط، الشريك لليونيسيف، والتى تعمل على نشر الوعى بين السكان للتخلى عن الممارسة البغيضة. وتعمل المنظمة على تشجيع الأطباء ورجال الدين للحديث للناس عن خطورة الأمر.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة