المصرى المشارك فى مهمة المسبار الفضائى "فيلة" لـ"اليوم السابع": العلماء أطلقوا أسماء "فرعونية" على الرحلة.. "روزيتا" تيمنا بحجر رشيد والمركبة "فيلة" على اسم معبد أسوان.. ومهمتنا مستمرة لمدة عامين

الإثنين، 17 نوفمبر 2014 06:20 ص
المصرى المشارك فى مهمة المسبار الفضائى "فيلة" لـ"اليوم السابع": العلماء أطلقوا أسماء "فرعونية" على الرحلة.. "روزيتا" تيمنا بحجر رشيد والمركبة "فيلة" على اسم معبد أسوان.. ومهمتنا مستمرة لمدة عامين الدكتور رامى المعرى أستاذ جيولوجيا الكواكب بجامعة بيرن السويسرية
أجرى الحوار -أحمد حمادة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
البحث العلمى فى مصر يحتاج دعم الدولة ولدينا كوادر بشرية يمكن أن تثرى الحياة العلمية

المدارس فى مصر تُعلم التلاميذ الحفظ وليس الفهم

أربعة علماء مصريين هم الدكتور عصام حجى المستشار العلمى للرئيس السابق عدلى منصور، والدكتور محمد رامى المعرى، والدكتور أحمد الشافعى والدكتور عصام معروف، كُتبت أسماؤهم بحروف من نور فى صفحات الكتب العلمية، وذلك بعد انضمامهم للفريق العلمى الذى يتولى مهمة استكشاف المذنب "تشورى شوريموف"، والخواص الكونية له، وهو ما يمثل حدثا تاريخيا، والعالم بأثره ينتظر نتائج تلك الأبحاث التى سيتم إجراؤها عليه، والذى من المتوقع أن تثرى نتائجه الحياة العلمية لفهم كيفية تكوين المجموعة الشمسية والأرض.

"اليوم السابع" حاور الدكتور محمد رامى المعرى أستاذ جولوجيا الكواكب بجامعة بيرن بسويسرا، أحد المشاركين فى هذا الإنجاز التاريخى، الذى تمنى نجاح المهمة التى سيقوم بها العلماء الأربعة المصريين، مؤكدا أن مشاركتهم باسم مصر تمثل شرفا كبيرا على المستوى الشخصى وعلى المستوى العام، خاصة أن المهمة العلمية منذ بدايتها اهتمت بالحضارة المصرية القديمة لمكانتها التاريخية العظيمة، مشيرا إلى أن العلماء أطلقوا أسماء "فرعونية" على المهمة الفضائية، منها "روزيتا" تيمنا بحجر رشيد والمركبة "فيلة" على اسم معبد أسوان، لافتا إلى المهمة العلمية مستمرة لمدة سنتين والأبحاث ستفيد العالم فى فهم تكون المجموعة الشمسية والأرض.

وشدد الدكتور محمد رامى المعرى، أن البحث العلمى فى مصر يحتاج دعم الدولة ولدينا كوادر بشرية يمكن أن تثرى الحياة العلمية، بشرط أن تتغير مفاهيم التعليم، مؤكدا أنه لن يضيع وقتا فى التفكير حال مطالبته بخدمة مصر.. وإلى تفاصيل الحوار

فى البداية.. نود التعرف على مهمة المسبار الفضائى روزيتا

تتلخص مهمة المسبار الفضائى روزيتا الذى أطلقته وكالة الفضاء الأوروبية فى مارس 2004 لاستكشاف المذنب تشورى شوريموف، ووصل المسبار بالقرب من المذنب تشورى فى شهر أغسطس الماضى إلى أن هبط المسبار "فيلة" الذى هو جزء منه على سطح المذنب، وذلك بهدف إجراء العديد من الأبحاث العلمية الخاصة بتكوين المذنب من خلال الصور التى سيتم التقاطها لتحليل كل الأضواء والانبعاثات والخواص الكيميائية والفزيائية، وستستمر مهته لمدة عامين.

ما أهمية الأبحاث التى تجرى على مذنب تشورى شوريموف؟

أولا المذنبات موجودة منذ ملايين السنين منذ تكوين الأرض، والابحاث التى يتم أجراؤها ستسهل على العلماء فهم تكوين المجموعة الشمسية وكيفية تكوين الأرض، بما قد يسهل فهم بعض الخواص الخاصة بالمذنبات، لذلك فإن الفريق المشكل سيقوم بدراسة الصور وتحليل خواص المذنب، الذى سيساعدنا على فهم كيفية تكوين المجموعة الشمسية.

ما الذى يمكن أن تستفيد به من خلال تجربتكم ومشاركتكم ضمن فريق بحثى لمثل هذا الحدث العلمى التاريخى؟

أعتقد أن مشاركة 4 مصريين فى هذا الحدث يمكن أن تكون دفعة لتغيير بعض المفاهيم لدى المجتمع، وتشجيع الطلاب للدخول فى مثل هذه المجالات وإجراء الدراسات والأبحاث.

كيف تم ترشيح الفريق المصرى لهذه المهمة.. وما الأسس التى تم اختياركم عليها؟

أولا أود أن أوضح أنه ليس فريق مصرى وإنما نحن أربعة مصريين أعضاء فى فريق بحثى من دول مختلفة هدفهم إجراء الأبحاث على مذنب تشورى شوريموف، وبالنسبة لاختيارنا لهذه المهمة جاء بناء على معايير الكفاءة وقدرات كل واحد منا فى تخصصه، حيث إن كل عضو فى الفريق البحثى له مهمة محددة يقوم بها.

إذن ما مهمتك وما مهمة باقى الأعضاء المصريين؟

بالنسبة لمهمتى تتلخص فى دراسة الطبيعة الجولوجية الخاصة بالمذنب، أما بالنسبة للدكتور عصام معروف فمهمته خاصة بتجربة الراديو، التى يمكن من خلالها معرفة المجال المغناطيسى للمذنب، وبالنسبة للدكتور عصام حجى والدكتور أحمد الشافعى فمهمتهما دراسة التكوين الداخلى للمذنب.

ما الهدف من إطلاق أسماء فرعونية على هذه المهمة العلمية؟

المسميات التى أطلقت على عناصر تلك المهمة العلمية فرعونية، إذ جاء إطلاق "روزيتا" على المسبار الرئيسى، تيمنا بحجر رشيد، حيث إن الوصول إلى خواص تلك الكويكبات والمذنبات يساعد على فهم الكثير من الخواص الكونية للمجموعة الشمسية، وهو ما يضاهى فك رموز اللغة الهيروغلفية والحضارة الفرعونية، أما المسبار الفضائى فيلة تيمنا بمعبد فيلة فى أسوان، وهو ما يمثل مدى تقدير العالم كله لأهمية الحضارة المصرية القديمة .

بعد مشاركة 4 مصريين فى مهمة بحثية بهذا الحجم.. هل يمكن أن نُصنف مصر من الدول المتقدمة فى هذا المجال؟

للأسف لا.. فمشاركتنا فى مثل هذا البحث تمثل استثناء، فنحن فى مصر نحتاج إلى كثير من الدعم فى مجال البحث العلمى من قبل الدولة.

ما الأزمة التى تواجهنا لتطوير مثل هذه الأبحاث؟

للأسف نحتاج إلى عوامل كثيرة، لكن من وجهة نظرى نحتاج أولا إلى أن تهتم الدولة بالعلم ودعم الأبحاث العلمية ومنح الفرص اللازمة للطلبة الراغبين فى خوض غمار مثل هذه الأبحاث أو حتى الأبحاث فى المجالات الأخرى، فهناك عدم اهتمام فى مصر بالبحث العلمى ودعمه، كما أنه هناك أزمة فى وزارة التربية والتعليم، التى تعتمد فى مناهجها على الحفظ وليس الفهم، ومنظومة التعليم فى مصر قائمة على هذا بما لا يرفع الكفاءة البحثية لدى الطلاب، كما أنه يجب على المجتمع تغيير المفهوم الخاص بكليات البحث العلمى، حيث إن النظرة المجتمعية تهتم بكليات مثل الهندسة والطب، وهما مجالان مهمان، لكن النظرة الأساسية لهم هى أن الخريج سيخرج يعمل دكتورا أو مهندسا، بينما هناك نظرة سيئة تجاه كلية العلوم؛ حيث إن التعليم الجامعى أصبح الهدف منه الحصول على وظيفة فقط، وليس تقديم أبحاث علمية تفيد المجال الذى درسه.

هل هناك تنسيق مع أعضاء الفريق البحثى المصرى لزيارة القاهرة وعرض نتائج هذه المهمة العلمية فى مصر؟

بالنسبة لى فأنا تقريبا أزور مصر كل عام، وأشارك فى ندوات مع طلبة كليات العلوم فى الجامعات المصرية، كان آخرها مع طلبة كليتى علوم جامعتى عين شمس والإسكندرية وأخطط لتكرار الأمر هذا العام.

إذن مادمت على اتصال مع طلبة كليات العلوم.. هل هناك كوادر بين الطلبة يمكن أن يطوروا أبحاثا تضيف للبحث العلمى فى مصر؟

فى الحقيقة هناك كوادر بين الطلبة لديهم شغف فى تطوير أبحاث قد تضيف للبشرية، لكنهم يحتاجون للدعم من الدولة لخروج مثل هذه الأبحاث للنور.

هل تم الاتصال بكم من قبل مؤسسة الرئاسة أو الحكومة؟

لا لم يتم الاتصال بنا حتى الآن.

إذا عُرض عليك أن تنضم للمجلس الاستشارى العلمى الخاص برئاسة الجمهورية ستوافق؟

بالتأكيد.. لا يمكننى التأخر عن خدمة مصر، فإذا طلبت منى أى مهمة تخدم بلدى فلن أضيع وقتا فى التفكير.

الدكتور عصام حجى انتقد الإعلام بسبب إهمال إنجازكم والتركيز على قضايا مثل قضية العنتيل، هل أنت متفق مع هذا الرأى؟

الإعلام والصحافة تجاهلوا ما حدث، وذلك لأن مثل هذه الأحداث ليست مفهومة بالنسبة للكثيرين، وليس لديهم إدراك بأهميتها، لذلك نتمنى أن تتغير تلك القاعدة ويعود اهتمام الإعلام بالأبحاث العلمية وأهميتها لخدمة مصر والعالم .

	الدكتور رامى المعرى وابنته ميا

الدكتور رامى المعرى وابنته ميا

	الدكتور رامى المعرى خلال ندوة فى مركز مصطفى محمود بالقاهرة

الدكتور رامى المعرى خلال ندوة فى مركز مصطفى محمود بالقاهرة

الدكتور رامى المعرى فى ندوة لطلبة كلية علوم

الدكتور رامى المعرى فى ندوة لطلبة كلية علوم

الدكتور رامى المعرى مع عالم الفلك المصرى الدكتور أحمد الجريسى

الدكتور رامى المعرى مع عالم الفلك المصرى الدكتور أحمد الجريسى

	الدكتور رامى المعرى والدكتور عصام حجى خلال عمليات البحث

الدكتور رامى المعرى والدكتور عصام حجى خلال عمليات البحث

الدكتور رامى المعرى

الدكتور رامى المعرى

مع هاريسون شميت رائد الفضاء فى أبوللو 17 وآخر إنسان يمشى على سطح القمر

مع هاريسون شميت رائد الفضاء فى أبوللو 17 وآخر إنسان يمشى على سطح القمر





موضوعات متعلقة..


عصام حجى لـ"آخر النهار":المصريون يصرفون سنويا على رسائل المحمول ما يقارب ميزانية "روزيتا"..أحد علماء المهمة فصل من عمله بمصر منذ عامين..بدأنا فى استقبال بيانات ممتازة..والفقر والجهل مصدر إحباط الشباب









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

الفراعنة منشغلون

بكل أسف مصر فى هذا الوقت كانت تهتم بالعنتيل ...

عدد الردود 0

بواسطة:

زائر

يارب

يارب البلد تقدر نستفاد منكم وتقدروا تفيدوا البلد

عدد الردود 0

بواسطة:

خسام

عنده كام سنه ..

عدد الردود 0

بواسطة:

صلاح الدين

فعلا والله تسلم الأيادى

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى لطفي

ربنا معاكو

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمن

فرص ضائعة

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى لطفي

ربنا معاكو

عدد الردود 0

بواسطة:

المنشاوى

هذا كله هراء جندى مصرى بسيط يقاوم الارهاب اهم مليون مره عندنا منكم

انتم تعملون لمصلحتكم ومصلحة من يرعاكم صح يا حجى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة